أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى ناصر كاظم - الفكر البرزاني سلاح كردي ذو حدين














المزيد.....


الفكر البرزاني سلاح كردي ذو حدين


مرتضى ناصر كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 5683 - 2017 / 10 / 29 - 11:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعتبر رئيس الحزب الديمقراطي الكردي مسعود البرزاني شخصية ورثت القيادة من رموز كردية ناظلت من اجل تحقيق حلم الدولة الكردية، واخذت هذه الشخصية تتمدد كثيرا في الاقليم بعد السيطرة الواصحة على مقدرات اربيل ودهوك وكركوك، مستغلا تارة اللعب على الورقة القومية التي تعد اسهل وسيلة لدغدغة مشاعر المكون الكردي، واخرى تاجيج الصراع والتصعيد الاعلامي بين اربيل والمركز، فضلا عن الانقسامات في الاتحاد الكردستاني ووفاة بعض الشخصيات والرموز الكردية وابرزهم مام جلال الذي عرف باعتداله السياسي، وبهذا اصبح البرزاني بطلا قوميا واللاعب الاوحد على الساحة الكردية.
فبعد ان فرض الكرد هيمنتهم على المناطق المتنازع عليها وفرض سياسة الامر الواقع ولي الاذرع، تضاعفت المكاسب الكردية حتى بات مسعود يتحكم بمصير الاقليم سياسيا واقتصاديا، ليصبح المصير الكردي تحت قبضة اليد الواحدة ويسير بقرارات انفرادية، ولهذا تحفظ عليه الكثير من الساسة الكرد مطالبين بالحفاظ على المكتسبات التي جائت بعد عام 2014 والتي لم يكونوا يحلموا بها .
مسعود البرزاني بات سلاحا ذو حدين بالنسبة للكرد، فاخفاقه يعني اخفاقا للاقليم وانتصاره يعد انتصارا للاقليم، وبعد تمدد الطموح البرزاني على حساب ضعف حكومة المركز خيل اليه اللعب بالنار كانه في نزهة، متجاهلا الوضع الاقليمي الذي من الممكن ان يحول حلم شعبه الى سراب .
مسعود كان سلاحا كرديا ذو حدين فالحد الاول هو الحكمة والسيطرة على المكتسبات، والثاني هو المجازفة نحو تمدد الطموح واستغلال اوهام الفرصة التاريخية التي يمر بها في ضل ضعف بغداد وتأييد اسرائيل واللوبي الصهيوني الاميركي له جملة وتفصيلا، فضلا عن تمكنه من فرض سياسة الامر الواقع، ما دفعه الى اختيار الطريق الثاني وهو الاصرار على استفتاء ومجازفة الانفصال من العراق، خطوة كانت ان قبلت قبل ما سواها وان ردت رد ما سواها.
الحصار الذي فرضته بغداد لم يكن من فراغ ولا قوة ذراعها، بل استنادا على حماية دول الجوار وتاييد القوى الكبرى، حتى فرضت حصارا نوعيا بايقاف الرحلات الدولية في مطاري أربيل والسليمانية، وغلق المنافذ الحدودية مع ايران، والمركز وتوقف التعامل المصرفي و... وهناك الكثير من الاوراق للعب.
النزاع الكردي العربي وحد البرلمان العراقي لاول مرة منذ انطلاقه، فكان الضارة النافعة التي ينتظرها الرأي المعتدل، ليفوض البرلمان رئيس القوات المسلحة العبادي باجتياح كركوك ومواجهة كل التحديات معا من اجل ردع السطوة البرزانية.
انهيار امبراطورية مسعود الوهمية ببساطة تمثلت بتدخل ايران على خط المفاوضات مع الاتحاد الكردستاني وقائمة التغيير، حيث اقنعتهم بالتنحي جانبا والسماح للقوات المشتركة العراقية بالدخول الى المناطق المتنازع عليها، بشروط مغرية وهي التعهد بفتح الحدود والمطارات التي تعد المتنفس الوحيد للاقليم، وموافقة الاخير بهذه السهولة لم ياتي عن فراغ، بل كان يعي تماما الدفاع المسلح عن كركوك هو دفاع عن ابار النفط الذي سيذهب ريعه الى جيوب عائلة البرزاني دون منازع، والسبب الاخر هو ان نفوذه في كركوك اصبح من الماضي وان المدينة اصبحت برزانية الهوى، والثالث انه لاتوجد قوة في المنطقة ان تقف بوجه الحشد الشعبي بقتال بري.
ولو رجعت قليلا الى الماضي وبحثت في معارضة اصل الاستفتاء لاتضح ان الفرقاء الكرد لم يؤيدوا المجازفة حاليا، كونهم يجيدون قراءة الواقع السياسي الاقليمي، وهم يدركون تماما ان رصيدهم من المجازفات هي رصاصة واحدة لا ثاني لها، فلو فشل البرزاني فشلو معه وتبخر كل شئ، لانهم في مركب واحد ان غرق غرقوا سويا، وهذا ما اعنيه في "ان قبلت قبل ما سواها وان ردت رد ما سواها".




#مرتضى_ناصر_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش تنتصر الكترونيا بانامل مناوئيها
- الحكومة العراقية وطقسنة الفشل
- حاشا للبرلمان العراقي ان يكون هذا باطلا
- نذالة ال سعود


المزيد.....




- -مشهد مخيف هناك-: مراسل CNN يصف ما سببه تحطم الطائرة بمركز ت ...
- حافلات تقل 50 جريحا ومريضا فلسطينيا تصل معبر رفح في طريقها إ ...
- بينهم 18محكوما بالمؤبد.. دفعة جديدة من السجناء الفلسطينيين ا ...
- تساؤلات.. صحة ومهظر مقاتلي حماس والرهائن الإسرائيليين بعد عا ...
- شاهد لحظة إطلاق حماس سراح المواطن الإسرائيلي الأمريكي كيث سي ...
- تسليم الأسير عوفر كالدرون إلى الصليب الأحمر في خان يونس
- يعود إلى إسرائيل دون زوجته وطفليه.. الإفراج عن ياردين بيباس ...
- ماذا نعرف عن تحطم الطائرات في الولايات المتحدة؟
- مأساة في سماء فيلادلفيا: انفجار طائرة إسعاف طبية بعد إقلاعها ...
- لحظة إفراج -القسام- عن الأسير الإسرائيلي الأمريكي كيث سيغال ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى ناصر كاظم - الفكر البرزاني سلاح كردي ذو حدين