جحا العراقي متضرر سياسي من النظام السابق

جحا العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 1467 - 2006 / 2 / 20 - 09:47
المحور: كتابات ساخرة
    

اصبح جحا العراقي والذي كان مدير عام في احد الدوائر الحكومية وسجن بسبب انه سرق الدائرة ونهبها وكان بدرجة عضو عامل بحزب البعث اصبح جحا هذا من المتضررين بعد السقوط واصبح من الوطنيين واصبح من الذين كانوا يحاربون النظام بسرقتهم لملايين الدنانير العراقية من الدوائر وسهراتهم مع ضباط المخابرات وكتابة التقارير على الموظفين الذين لايقبلون تصرفات المدير جحا وسرقته هذه.
جحا العراقي اصبح من المتضررين السابقين من قمع النظام انها حكمه الهية .
طبعا ليس وحده جحا الذي اصبح متضرر فجميع من ترك الدائرة وسافر لانه وجد عمل بالدولار وجميع من ترك الدائرة لانه وجد عمل بمكان خاص ارقى وجميع من اخرج من الدائرة وفصل بسبب اعماله القذرة او التحارش الجنسي او بسبب السرقات او الرشاوي او بسبب ابتزاز المواطن صاحب المعاملة جميعهم بضمنهم من اعدم او سجن بسبب بيع الهيروين او الحشيش او بسبب اعمال التسليب او السرقة او بسبب اغتصاب النساء او بسبب سرقة المال العام جميعهم اصبحوا من المتضررين السياسين جميعهم انه صدك حكمه الهية .
اما فعلا من تضرر سياسيا بالفعل وحارب النظام ووقف من اجل كلمة الحق فقد اصبح بعد السقوط مغفل ( زوج ) لانه لااحد يعترف به او يقبل ارجاعه في وظيفته او تعيينه لانه غبي وغير متملق ووطني انها كارثة بالمعنى الحقيقي .
طبعا اخونا جحا اصبح مدير عام في دائرة مهمة بعد ان كان متضرر سياسي قبل السقوط لانه كان حرامي بنفس الدائرة الي اصبح بيها بعد السقوط مدير عام . يابه والله غلبنا الافلام الهندية بتصرفاتنا هذه .
المهم اخونا ماقصر انتمى لحزب جديد وصار حرامي بس بالدولار بعد ان كان بالعراقي يبوك .
عمي والله انا احترم ذكاء المتضررين الجدد وخاصة جحا .
جحا الي رفيقه بالنضال جان بنفس الدائرة وكان يوصل الطلبات للوزير الكبير ( الطلبات يعني افتهموها اخوان لان ماقدر احجي واقول وحيد القرن ) والذي فصل بسبب انه سرق خوش سرقة وحاول الاعتداء على موظفة في العمل هولاء النماذج هم المتضررين السياسين من النظام السابق .
طبعا اخوان هولاء وياهم المنتفعين هم الذين تم ارجاعهم الى الخدمة والوظيفة بعد السقوط اما الشرفاء الذين فعلا طردوا بسبب نضالهم ضد السرقة وضد الفساد وانهم ليسوا حزبيين او متملقين هولاء اثبتوا انهم ليسوا متضررين من النظام السابق بل هم اناس الدوائر الحكومية ليست بحاجة اليهم .
طبعا خبلني جحا العراقي لك يومية بدالة على اي موجه صاعدة تلكاه ظبط الموجة وياها .
جحا هذا الذي تجد من امثاله الكثير في دوائرنا الحكومية والوزارات اصبح يخرج صوته عاليا ويصيح بالوطنيات وهو جان اكثر شخص لوكي للنظام البائد انها ماساءة تستحق اللطم .
طبعا جحا ورفاقه الذين بداوا يحوسمون الاراضي والبيوت ويستخدمون قانون وضع اليد عليها ويبنون بيوت عليها وهم اصلا يمتلكون بيوت قبل السقوط وبعده اصبحوا من المتضررين السياسين وتراهم يربون لحائهم او يحرقون كصت الوجه حتى يبينوا اثر السجود (مؤمن من الدرجة الممتازة ) او ينتموا لااحزاب دينية هم كانوا يحاربوها بالسابق اصبح كل هولاء هم المتضررين من النظام السابق اما من فعلا هجر ورحل وصودرت ارضه بسبب مواقفه الوطنية اصبح طرطور لايستطيع حتى ان ياخذ حقه لابالقانون ولا بالقوة انها طركاعه قشرة على كل وطني .
طبعا جحا استلم الايفادات وعاد نفس الفلم القديم بشكل جديد واصبح يسرق براحته وبالعافيه عليه وعلى كل المتضررين السابقين ماقصروا اخوان .
وهنا احب ان احي جميع المتضررين السابقين تحية وطنية ومعبرة واخص بالتحية مدير انتاج محطة القدس الكهربائية ومدير ادارة المديرية العامة لتوزيع كهرباء الرصافة ومدير الادارة لوزارة النفط ومدير عام في وزارة الاسكان ومدير عام في وزارة التربية احييهم واحي جميع الاخوان المحوسمين الاراضي ابتداء من كراج الاسكان وشارع النقابات بالمنصور وشارع فلسطين نادي الحدود والثورة وجميلة والشعلة وبقية مناطق بغداد الحبيبة وبالعافية على المتضرر السياسي .
حكمه الحلقة ( كل متضرر حقيقي من النظام البائد لايستطيع ان يحصل على حقوقه من النظام الحالي )

#جحا_العراقي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات