|
(قبلك _5
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 5681 - 2017 / 10 / 27 - 16:00
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
قبلك , لم يعد أحد....(4,1_س) النص المكتمل إلى.... ة-س صديقة بوذا والفراشات والتفكير الإيجابي
........ مقدمة غير ضرورية : هذا النص يمثل عتبة ثانية في السلسلة ، لناحية الشكل والمضمون معا . كما أشرت سابقا عبر احد النصوص ، بشأن ترددي وحيرتي الأسلوبية ، بين طريقتين للكتابة العربية الحديثة : أدونيس وأنسي الحاج . أنسي يترك النص كما نشر لأول مرة ، مع أخطائه النحوية أيضا . وهذا ما كنت حتى اليوم أقوم به عبر كتابتي وحياتي بالتزامن . على العكس منه ادونيس ، كل قراءة مراجعة بنفس الوقت _ يحذف ويضيف . وهذا ما كنت أقبله كأسلوب أدبي ، وأمتنع عن ممارسته _ رغم معرفتي لأهميته وضرورته أحيانا . اليوم _ ومن خلال هذا النص ، بداية جديدة.... أملي أن تكون في خدمة النص ، لا في خدمة نرجسيتي وغروري اللاشعوريين . 1 التعارض والاختلاف الضروري بين القيم والأخلاق_ مشكلة المنطق المشتركة والموروثة؟! هل يوجد حل؟ هل الحل بالضرورة نسبي (وعدمي)! الحل التطوري_ التكاملي , يبلغ مرحلة يصير فيها بسيطا وشفافا وشائعا, بحيث يسهل فهمه للشخص العادي والمتوسط في مستوى الحساسية والذكاء. مثالها الحل الحقوقي_ التطوري وتجاوز العبودية بالفعل. وأكثر وضوحا من ذلك حقوق المرأة والطفل والمختلف والآخر..., من يعتقد أن عقل المرأة (المفارقة أن النساء أكثر من يحملن تلك الفكرة الخاطئة) أقل أو أدنى من عقل الرجل ’ في أيامنا هذه لا يجاهر باعتقاده إلا بعدما تتجاوز حماقته ا كل الحدود. .... 2 أمركة العالم أم عولمة أمريكا؟! كيف سيكون الحل الفعلي (النهائي) للتناقض الحالي بين مركز العالم (نيويورك وهوليود) وأطرافه (السعودية وتركيا وقطر وإيران)؟! .... 3 هرم السلطة هل يمكن أن يتحول إلى اسطواني, عبر تحويل السلطة من الشخص إلى الموقع؟! (من الحكم الفردي_ العاطفي والمزاجي... إلى حكم المؤسسة _ العلمي والمتوازن) وبشكل متزامن من سلطة القوة إلى سلطة المعرفة , ومن الشخصية الطفالية إلى الموضوعية .... في نوعية واشكال الحلول, يكمن مصير أمريكا ومستقبل العالم معا, بالتزامن. .... هل وصل الربيع العربي إلى البيت الأبيض والكريملين؟! .... _ جوابي , بحسب رغبتي نعم. _ جوابي بحسب توقعي , الآن لا أعرف . لكن مستقبلا , أعتقد أن تأثير " الربيع العربي " على العالم لا يقل عن تأثيرات الثورة الفرنسية, وربما أهم , لأول مرة يكون الحدث_ المشهد بمختلف عناصره وأبعاده ومستوياته تحت سمع العالم وبصره مباشرة. ولأول مرة ينقلب السحر على الساحر_ فوق المسرح مباشرة.....والله ما يزال يمهل ويتفرج. .... 4 التمثل والاسقاط , عزو الجمال والصح للنفس وللجماعة الأم مقابل العكس , القبح والغلط للآخر والمنافس (وربما الشريك) و هي الآلية المحورية في عمل اللاشعور الإنساني الثابت والمستمر , وعلى المستويين الفردي والمشترك بالتزامن. مثال مطابق لذلك: الموقف من المعارض السياسي, او التعذيب في التحقيق لإجبار (المتهم ة) على الاعتراف وتقديم المعلومات المطلوبة ( والمتوقعة أيضا).... لنتخيل الموقف المزدوج من الخلاف القطري _ السعودي" ...العالمي , والأكثر خطورة (ومرضا) بيننا , من لا يشعرون بازدواج مواقفهم الأخلاقية , وينكرون ذلك باستماتة ...تلك ظاهرة المقاومة في التحليل النفسي, ويعرفها الآباء والأساتذة وبقية القادة في المجتمع , وتسميتها الشعبية "العناد والحرن". .... ... بعض التفصيلات والاضافة القيم والأخلاق , علاقتهما تختلف بين فرد وآخر لا شك بذلك. أيضا ، بالنسبة للشخصية نفسها تتغير الأولويات والترتيب والموقف الأخلاقي على المستويين ، الشخصي ، حيث يعيش الفرد حياته المتكاملة بين حدين أخلاقيين وقيميين أيضا _ أعلى وأدنى، بشكل تبادلي وبحسب الموقف والسياق_ بشكل لاشعوري غالبا. والمفارقة أن المحيطين بالشخصية يدركون حدودها المستقرة بصورة عامة ، مع تناقضاتها المتكررة ، أكثر من الشخص نفسه. والمستوى الثاني ، الاجتماعي (الدولي) والمشترك ، بدوره يتميز باستقرار نسبي ومتوازن ، مع تغيرات تدريجية وتراكمية أو بالعكس ، حيث يمكن أن تحدث تغيرات دراماتيكية (ثورية) من خارج مجال التوقع دوما. وهذا يحدث على المستوين. حيث يتغير السلوك الانساني وفق حالتين ، بشكل صدمة ومن خارج المألوف أو العكس ، بشكل تراكمي وتدرجي ، بحيث يمكن التنبؤ به مسبقا. ..... الجديد النوعي الفردي والمشترك بالتزامن ، "المجتمع العالمي" _ الذي حلم به الفلاسفة والمعلمون الروحيون والشعراء والأنبياء وبقية الأفراد الذين تجاوزا نرجسيتهم وانتقلوا إلى الواقع المشترك_ تحول اليوم إلى واقع مشترك عالمي وكوني معا ،من خلال كسر الاحتكار المعرفي خصوصا وتحديد عتبة "مشتركة عالميا" للأخلاق وهي تترسخ مع تطور وسائل التواصل الاجتماعي_ العالمي.... ومن لا يدركون ذلك أو يتأخروا بفهم ما حدث يلاقون مصير صدام والقذافي ومبارك.. والحبل على الجرار طوال هذا القرن على الأقل. كل زعيم لجماعة كبيرة أو دولة أو شركة ، هو مسؤول بشكل مباشر أمام الرأي العام العالمي وسوف يلقى جزائه الانساني.... ربما ببعض التباطؤ أو التسرع / لكن بصورة مؤكدة. وجزائه الإلهي _ عند ضميره.....وربما عند ربه أيضا ؟! ..... خلاصة حوارنا الثنائي_ المؤجل من قبل أحمد جان عثمان.... وأنا ، محوره بتكثيف: الشخصية_ شخصية الدولة وشخصية الفرد ، توأم سيامي غير متطابق. لكنهما المزيج الأقرب للتطابق والشبه بالنسبة للإنسان في مختلف أشكال وصيغ تحققه. سلوك الدولة ومواقفها واتجاهاتها يمثل توقع الانسان المستقبلي_ والخارجي ، بينما يمثل الفرد في تعبيراته ومواقفه المختلفة توقع الانسان الحالي والماضي فقط _مع التوجه الداخلي. بالطبع هذه الخلاصة ليست قطعية ونهائية , وربما يكون أحمد أول المعترضين معها وضدها أو لطريقة صياغتي لها وتعبيري عنها...الحلقة القادمة " استعارات الانسان الخمسة " تكملة وتوضيح أيضا كما أتصور 1_ استعارة الحلقة والسلسلة 2_ استعارة الشبكة والعقدة 3_ استعارة البحيرة , الشعور واللاشعور 4_ استعارة الكرة ، الانسان متعدد الأبعاد والمستويات 5_ استعارة الأسطوانة ، تحول الشكل الهرمي للسلطة والشخصية _ بالتزامن _ إلى الشكل الاسطواني ،....يتبع .........................................................................................................
2 قبلك ، ... التمييز بين الإرهاب والمقاومة
كيف يحدث الانتقال بين الاستعارات الأساسية للإنسان ، مع التغير في طريقة التفكير ؟! .... الانسان كائن تطوري ، يتكيف مع البيئة والثقافة التي يوجد ضمنها، بسرعة ومرونة. أما كيفية حدوث ذلك بشكل تسلسلي وعملي، مع التبدلات في الجملة العصبية التي ترافق عمليات التغير المعقدة والدينامية تلك _ ما تزال غير معروفة بعد ، بشكل علمي وتجريبي. سوف أتوقف بشكل تفصيلي عند مثال معاصر "الإرهاب" بعدما تحول إلى هاجس ورهاب عالمي .... وقد يستمر الجدل طويلا حول طبيعته وحدوده ومصادره ، قبل التوصل إلى نتيجة منطقية وعملية مع تحديدات مقبولة من دول وشعوب العالم المتنوعة والمختلفة , أو قبل التوصل إلى تعريف شامل ودقيق لكل من الإرهاب والمقاومة ، والفروق الموضوعية بينهما..... الجذور والساق أيضا مشتركة ، وهذا خارج مجال الشك . (تخيل_ي نفسك في زمن حسن الصباح وتعيش _ ي في قلعة آلموت مرة ، والعكس أيضا ، في بغداد ...) ؟ ! التفريق بين الإرهاب والمقاومة مع التمييز الدقيق بينهما ، هل هو أمر ممكن ، بالفعل ، ضمن الشروط الحقيقية _ القائمة حاليا (القيم الثقافية والأخلاقية المتنوعة ،المختلفة بين المجتمعات والدول والمنتشرة على مستوى العالم) !؟ هذا ما أحاول التعبير عنه وتفهمه ، بالتزامن ، مع الاستجابة المناسبة له . ...... الإرهاب والمقاومة في زمننا الحالي نقيضان _ مع أنهما يشتركان في البدايات والأهداف _ يتضمن كلاهما الثاني ، ويتشابهان مثل الهدية والرشوة, أو مثل التسامح والثأر....وبقية المفاهيم الثقافية الكلاسيكية المزدوجة . التفريق بينهما ، حدث تاريخي ، تطوري ، وتدرجي . وهو انتقال بالفعل من شخصية الفرد البدائي (امرأة أو رجل) ومن المجتمع البدائي _ بالتزامن _ إلى الفرد الحديث ( الموضوعي والمحب) ، بالتزامن أيضا إلى المجتمع التعددي والديمقراطي ،...وكل ذلك أيضا بالتزامن مع انتقال السلطة وآلية الحكم المحورية بمختلف أشكالها ومستوياتها وتعبيراتها ، من طغيان القوة وموقف قاتل أو قتيل إلى المنطق الموضوعي والتقبل المشترك وموقف الصفقة.... حيث الطرفان يربحان_ كل الأطراف ترضى. والمرضى بيننا يذهبون إلى المصحات ( بدل السجون). .... كيف يمكن التفريق بين الإرهاب والمقاومة ، أو بين الرشوة والهدية ، أو بين التسامح والثأر؟ .... ذلك يتحقق فعليا في مجتمع حديث (استراليا ، كندا ، السويد) . وهو غير ممكن في مجتمع عشائري (أمومي) وبدائي ، حيث تنفصل القيم الإنسانية المشتركة عن الأخلاق ونظم العيش ، وفي النهاية تسود العلاقات والمفاهيم العدمية _ العتيقة والبالية مثل الثأر وجريمة الشرف وحكم الله ،.... وغيرها من روابط الدم والأرض _ التي تمنع أي شكل من التحقق الفردي ، كما تمنع بقية أشكال المجتمع الحديثة كالنقابات والأحزاب والجمعيات المدنية. المنطلق والأدوات مع الغاية والنتيجة ، تتشابه إلى حدود التطابق ، شبه واحدة في المجتمعين! والاختلاف يبلغ حدوده القصوى في المنطقة الوسطى _ الرمادية _ حيث يحدث التطور والتغيير بشكل أساسي في معظمه. الهدية هي نفسها الرشوة عندما تحدث في المرات القادمة ، والعكس أيضا....الأغنية ، أو القبلة ، أو الكلمة الحلوة....، نفسها تعتبر رشوة في موقف آخر ولو تكررت من نفس الشخص أيضا. لا أعتقد أن أحدا ( باستثناء الشخصية النرجسية) لا يعرف ذلك التناقض ، ولم يتفاجأ به لأول مرة يتلقاه ، مع أنه كان يكرره مرارا وتكرارا قبل ذلك, بطبيعة الحال يكون في البداية بشكل لا واعي وغير شعوري. ... لا يمكن حل قضية جدلية فكريا وعقليا ، وبشكل مباشر ، مثل التمييز بين الهدية والرشوة . حلها يتم بشكل تطوري _ متكامل ، بعد ظهور درجات تتوسط القطبين ، مثل المكافأة ، أو الأجر ، أو الاكرامية ....وبقية أنواع واشكال الحوافز الاجتماعية _دائمة التطور والتوسع..." مثال حالي ، يثير الجدل الحاد مع أن الموقف المزدوج حياله ، عام ومشترك وعلى المستويين الفردي والاجتماعي والعالمي...." فكرة وممارسة التعذيب " أثناء التحقيق بهدف الحصول على المعلومات خلال التحقيق ، أو بهدف الحصول على المعلومات بسرعة وبشكل كامل . كل شخص ، سوف يختلف موقفه الفعلي وإلى درجة التناقض ، بحسب السياق وعلاقته بالشخص موضوع التحقيق. ولن يمانع أحد من استخدام العنف مع خاطف أولاده وأحبائه ، للحصول بسرعة على معلومات قد تنقذ حياتهم. وفي الواقع العملي ما يحدث أضعاف ذلك . من يترفع عن استخدام القوة والعنف عندما يكون ذلك مسموح به قانونيا ومحبذ اجتماعيا ويحقق المصلحة والرغبة المباشرة بدون مسؤولية في المستقبل! ( من يتعفف عن استخدام العنف على أولاده بالفعل_ أو العكس على والديه) ؟! والمثال المعاكس،..... لن يقبل أحد أو يرضى ، بأن يتعرض شريكه ( الاجتماعي أو العاطفي أو السياسي) لاستخدام التعذيب أو العنف وأي شكل من الضغط الذي ( لا) يسمح به القانون صراحة _ وسيلة مشروعة ، ومباشرة ، للحصول على معلومات . مثال شبيه ، التفاوض مع الخاطفين ،بهدف عقد صفقة.... لإنقاذ أبرياء وأطفال خصوصا! تتلخص فكرة ما أود التعبير عنه في الخبرة المشتركة... " إطلاق الأحكام ، سلوك جاهل وأحمق ، بصرف النظر عن شخصية قائله أو مبرراته المختلفة " . ...... منذ سنوات عديدة يصدمني موضوع التناقض العاطفي _ وازدواج المعايير أكثر. أعتقد أنني توصلت إلى بعض التفسيرات المبررة منطقيا ، والتي تدعمها الملاحظة المباشرة والخبرة المشتركة أيضا. من خلال قراءتي المتكررة لكتاب أريك فروم " المجتمع السوي " بترجمة محمود منقذ الهاشمي ، قرأته بترجمات أخرى أيضا لم تكن بوضوح وجودة ترجمة الهاشمي الصادرة عن وزارة الثقافة السورية. وسوف أنقل حرفيا الفقرات التي توضح ما أريد مناقشته بشكل جلي . يستشهد أريك فروم بآدم سميث: " ...هذا التقسيم للعمل ، الذي تستمد منه منافع جمة ، ليس في الأصل نتيجة لأية حكمة بشرية، تتوقع وتنوي ذلك الثراء العميم الذي تعطيه الفرصة. إنه النتيجة الضرورية ، ولو انها بطيئة ومتدرج جدا ، لميل معين في الطبيعة البشرية لم يكن في الظن أن له مثل هذه الفائدة الواسعة ، هو الميل إلى المتاجرة ، والمقايضة ، ومبادلة شيء بشيء آخر. وسواء أكان هذا الميل أحد تلك المبادئ الأصلية في الطبيعة البشرية ، التي لا يمكن أن يعطى لها مزيد من التعليل ، أم كان ، كما يبدو على الأرجح ، النتيجة الضرورية ، لملكتي العقل والكلام ، فإنه لا ينتمي إلى موضوع بحثنا الحالي . إنه ميل مشترك في كل البشر ، ولا يوجد في نوع آخر من الحيوانات ، التي يبدو أنها لا تعرف هذا الميل ولا أي نوع من العقود....ولم يسبق أن رأى أحد من الناس كلبا يقوم بتبادل منصف ومتعمد لعظمة بأخرى مع كلب آخر " ويعلق على هذه الفقرة ، بعدما يعارضها بفقرة لماركس , ثم يطلق حكمه العاطفي والمتسرع وليس رأيه فقط .... سأقتطع منه فقرة طويلة نسبيا _ اعتقد أنها تكفي القارئ المهتم والجدي ، الذي أتوجه إليه بكتابتي هذه ، يكتب فروم في المجتمع السوي ص 260 ... "..إن مبدأ التبادل على المستوى المتزايد دائما في السوق الوطنية والعالمية هو بالفعل أحد المبادئ الاقتصادية الأساسية التي يعتمد عليها النظام الرأسمالي, ولكن آدم سميث قد تنبأ هنا بأن يصبح إحدى أعمق الحاجات النفسية للشخصية الحديثة المغتربة. إذ فقد التبادل وظيفته العقلية بوصفه مجرد وسيلة لأغراض اقتصادية وصار غاية في ذاته ، وامتد إلى المجالات غير الاقتصادية. وآدم سميث ، على غير قصد منه تماما ، يشير هو ذاته إلى الطبيعة غير العقلية في هذه الحاجة إلى التبادل في مثاله على التبادل بين كلبين. ( التأكيد باللون الغامق مني أنا حسين _ في الموقع الثالث أو الناقد والحكم بين أريك فروم وآدم سميث). فلا يمكن أن يوجد في هذا التبادل غرض واقعي ممكن ، فإما أن كلتا العظمتين سيان ، ومن ثم فلا يمكن أن يوجد مسوغ لتبادلهما ، وإما أن إحداهما أفضل من الأخرى ، ومن ثم فليس من شأن الكلب الذي يملك القطعة المثلى أن يبادلها طوعا .ولا يكون للمثال معنى إلا إذا افترضنا التبادل حاجة في ذاته ، ولو أنه لا يخدم أي غرض عملي ، وهذا بالفعل ما يفترضه آدم سميث..." (يوجد تعليق من قراءة سابقة للكتاب...((التبادل نوع من اللعب ، وهذا ما يفوت فروم غالبا _ عنف التفسير ودغما العقلنة)) ..... هنا تبدأ روايتي الواقعية ورحلتي في البحث عن معلم حقيقي لا يخطئ . ...... صدمتني دوغمائية "معلمي" أريك فروم! تشبه صدمتي يوم اكتشفت أن أبي يكذب مثلي ، ومثل بقية الناس . ........................................................................................................ 3 قبلك ، .... المعرفة مشكلة مفتوحة
كيف يعيش الانسان يومه بطريقة جميلة ولائقة؟! ... المشكلة الأولى تتمثل بالاتجاه ، إلى أين ولماذا وكيف.... هل يعيش اليوم كالأمس. أم يتجه إلى العكس ، يحاول أن يختلف عن الأمس ليصل إلى الجديد ، إلى الغد . ما هو الجديد !!! الاستعارات الخمس ( السلسلة ، الشبكة ، البحيرة ، الكرة ، الأسطوانة والحركة اللولبية) للإنسان ، تمثل الأجوبة المشتركة . وهي موجودة في مختلف الثقافات ، وتبرز خاصة في الشعر والرسم والموسيقا والرقص. .... الشعور الإنساني مشكلة يتعذر تحديدها أو فهمها بشكل ثابت . .... بالإضافة إلى أخطاء الحدس العديدة ، ما تزال الفردية خطأ الحدس الأول. الفردية خطأ علمي صارخ . لا شيء مفرد في الوجود. الثبات _ خطأ الحدس الثاني . ثابت ومعمم ومتوارث بنفس درجة خطأ الفردية. ..... كل يوم مشكلة ، مزدوجة ، معيشية ووجودية بالتزامن . _ لا أحد يسبح في مياه النهر مرتين. _ كل لحظة يتغير العالم . والعكس أيضا _ العود الأبدي _ لا جديد تحت الشمس تلك هي حلقة الجدل ، غرق فيها ماركس وفرويد ، ومن قبلهم وبوذا وسقراط والمسيح. أنت وأنا لا أكثر ولا أقل...أنت أنا وأنا أنت ( الفكرة الصوفية المعروفة _حلقة الزمن المفرغة) . ** استعارة الأسطوانة ، تمثل الموقف المعرفي الحديث والمركب ، اليومي والوجودي معا . اتجاه كل يوم مزدوج، بين بين...ويتكرر الأمر بلا توقف _ اتجاه الدائرة ، يوم يتكرر ، اليوم نسخة مطابقة عن الأمس . _ اتجاه الدرج ، الأمس يبتعد ، والغد يقترب ، والحاضر يتدفق ويدور ، كل يوم جديد بالفعل . يتعذر أن يتحمل الفرد (امرأة او رجل) تكلفة أي من الموقفين بشكل متزامن....فيسارع إلى الهرب أو لتخدير نفسه _ا . اتجاه الدائرة ، العودة إلى البيت ، يحقق الأمان ، لكن بعد التكرار والملل بالضرورة . ثم السأم والعدمية المطلقة _ الموقف البوذي. اتجاه الدرج يحقق الاثارة المتجددة ، مع كل خطوة ، لكن معها يتضاعف القلق والتوتر . ثم الخوف والذعر الذي لا يحتمل _ موقف نيتشه . المفارقة أن نيتشه وبوذا يتشابهان في الأدوات والغايات إلى درجة التطابق _ ويتناقضان في الطريق وفي الاتجاه أكثر. ** ليس العالم موضوع حب . ليس العالم موضوع خوف . إدراك العالم ، على أنه موضوع خوف أو حب....دوران في حلقة الجدل المفرغة . العالم هو العالم : وأنت هو _ هي أنت . ** من يتصور العالم موضوع حب ، يقتل غيره بسهولة. من يتصور العالم موضوع خوف ، يقتل نفسه بسهولة . من يتصور العالم لعبة ، يكذب بسهولة . من يتصور العالم لغة جديدة ، يحب بسهولة . .... نحن _ ربما_ نتبادل الكلام ** الشعور مشكلة ثابتة ومتجددة ، يتبع لمصدرين مختلفين... _ الاعتقاد الشخصي ، وطريقة تصور الفرد لنفسه ولعالمه المتكامل. _ تأثيرات البيئة المحيطة ، من خلال تأثيرها المباشر على الحواس . الشعور موقف ثابت, يخطئ غالبا في فهم الواقع الفعلي ( مشكلة المعرفة). يحتاج الشعور إلى تصحيح وتصويب ، بشكل ثابت ودوري ومتكرر . يتحقق ذلك عبر الأدوات الحديثة (المتجددة) ، التي تقدم طريقة أخرى أقرب إلى الموضوعية . تقاربها ولا تطابقها . ذلك اتجاه وحلم .....لإدراك الوجود المتكامل . خطأ الاعتقاد ، يتبع بدوره لخطأ الحدس _ الثبات والفردية . ** الاغتراب ، المفهوم الذي تبلور عبر ماركس ومن خلاله ...انفصال الانسان عن عالمه الداخلي وعن العالم الموضوعي _ بالتزامن _ ومع شعوره الدائم بذلك الانفصال. الأمر الذي يحول حياة الفرد إلى عذاب ومعاناة مستمرة . العصاب ، المفهوم الذي تبلور مع فرويد ومن خلاله ، فقدان الشخصية الفردية بشكل فعلي وثابت . أو إنكار العالم الداخلي اللاشعوري بتعبير التحليل النفسي . موقفان للفرد الحديث _ متناقضان من النفس ومن العالم والوجود الموضوعي . العصابي لا يدرك فرديته ولا انفصاله _ وحيد الاتجاه إلى هناك دوما . أسرع وأسرع....حيث الكمال والسعادة! الاغترابي ، لا يدرك صلاته وروابطه الفعلية بالوجود الموضوعي , والذاتي معا . وهو دائم الدوران حول نفسه المفقودة . اختار فرويد الجانب الفردي في الانسان ، وعزله عن الجانب الاجتماعي . ماركس كان قد فعل العكس من قبل ، فصل الجانب الاجتماعي عن الفرد . المجتمع ينتج الفرد ، أيضا الفرد ينتج المجتمع . ** التوحيد أم التجزئة....!؟ التوحيد والتجزئة ، عملية دورية ومتبادلة مثل لعبة الشطرنج أو الرقصة الثنائية ، في حالة نمو الشخصية المتكامل . لكن الخطأ يحدث دوما وبشكل مؤكد . يحدث الخطأ في التوحيد المتكرر أو المتسرع أو القسري , حيث تكون الحاجة للتجزئة . محاولة رفع صحون المائدة جميعها في حركة واحدة مثالها اليومي والمبتذل . (التأمل في حركات الانفصال _على مستوى العالم ، في العراق أو روسيا أو بريطانيا أو روسيا أو سوريا...يغني عن الجدل والكلام الزائد ). والعكس في التوحيد , عندما تكفي كلمة أو مصطلح للتعبير عن الحالة , يصير استخدام كلمات أكثر...ركاكة أو إلحاح . محاولة أخذ كل ملعقة بمفردها وكل صحن وأداة إلى المطبخ مثالها اليومي المقابل . أيضا التأمل في سعي الحكومات المركزية للتوحيد القسري ، وإخضاع الأطراف بالقوة ...يعطي التصور المناسب للفكرة من الجانب المقابل . .... اكتساب مهارة تحقيق الانسجام _ بشكل دوري ومتزامن _ بين عمليتي التوحيد والتجزئة ( نفسها حركة التعميم والتخصيص اللاشعورية) ، يجسد سيرورة النضج المتكامل للشخصية . وهي مهارة مركبة وتنطوي على عدة مستويات وأبعاد . أيضا من الجانب الكمي والنسبي تنطوي على عناصر وعوامل مختلفة . ..... ما الذي يجعل موقف الاصغاء صعبا , ومتعذرا على كل إنسان , ويقابل بالمقاومة الشرسة ( والانتحارية) , وبردود الفعل العنيفة واللاشعورية غالبا !؟ عملية الاصغاء مركبة من مستوين ، وطورين , الأول يتمثل عبر الاصغاء الذاتي أو الادراك الذاتي ، والثاني الاصغاء المتبادل والدوري . الاصغاء الذاتي ....المهارة المفقودة وشبه النادرة إلى اليوم !؟ ينعكس ذلك من خلال فنون التأمل والتركيز (ما تزال نخبوية إلى يومنا) ، التي تهدف أساسا لاكتساب مهارة التقدير الذاتي المناسب . وهي مثل بقية القضايا والمهارات الفلسفية (الكلاسيكية) تجد حلولها على المستويين الفردي والمشترك أيضا من خلال عمليات التطور _ التكاملي.... والنضج الموازي للشخصية الفردية. والمشكلة الأكبر في الاصغاء الذاتي " إدراك الزمن " ، وبشكل خاص طبيعته واتجاهاته (المختلفة ) بحسب تجربتي أل.....مستمرة من لا يعرف الزمن ! من يعرف الزمن.... يمكن تلخيص المعرفة المشتركة للزمن ، عبر اربع مستويات واتجاهات: 1_ الزمن النفسي 2 _ الزمن الماضي 3 –الزمن الحاضر 4 الزمن المستقبلي . بحسب تجربتي الشخصية ، افضل الترتيب : 1_ الزمن الحاضر ( اليوم خلال 24 ساعة ) 2_ زمن المستقبل ( الغد _ أيضا خلال 24 ساعة ) 3_ زمن الماضي ( أمس_ أيضا خلال 24 ساعة ) 4_ الماضي الميت ، أو المنفصل عن التجربة الحالية للإنسان . هذ التصور للزمن ، يتوافق مع استعارة الأسطوانة ، وهي تشمل بقية الاستعارات وتتضمنها بشكل تطوري...كما يتضمن الغد اليوم ، وكما يتضمن اليوم الأمس بالضرورة . **. ...........................................................................................
4 قبلك ،...نحن جميعا نتعاطى المهدئات _ وعلماء النفس أيضا
أعتقد _ ربما .... من الملائم تأكيد الإشارة إلى خصوصية هذا النص ؟! ...، خلال كتابتي التي تتخللها بشكل دوري وثابت عملية التركيز ، ثم التأمل ، ....في محاولات متكررة لمعرفة العالم الداخلي _ المشترك أيضا..... أتعرف على التفكير من داخله _ عمل التفكير وطبيعته وعناصره وحدوده ، ربما... !؟ تفكيري الشخصي ،... وأتفاجئ ! التفكير نشاط اجتماعي أكثر ، من كونه ، إبداعا فرديا كما يخطر في البال، وشائع . والجانب الفردي منه أيضا لا شعوري بمعظمه . وهو نشاط مثل بقية الأنشطة العقلية _ الرياضية المعقدة والمركبة ، بعد مرحلة معينة يقود صاحبه وليس العكس ، أو ما يصطلح على تسميته بالعادة الإدمانية التي تتحكم بحياة الفرد. (الانسان عبدا للفكرة أيضا ، ....وهو شكل العبودية الأعمق والأدهى ) . خلال هذه المرحلة ، يتكشف _ بوضوح يثير الشفقة ، والحزن بالتزامن _ حياد الأسلاف وضعف تأثيرهم المتزايد في نصوصهم ، بحكم التقادم أساسا ، ومثالهم الحي عبر هذا النص أريك فروم ، وبشكل ضمني ماركس وفرويد وجورج طرابيشي وغيرهم بلا استثناء... مع ذلك يصعب فهم وتفهم ، موقف أريك فروم _ وسوء تفسيره وفهمه لموقف آدم سميث ، الواضح والمبهر في وضوحه . أقصد بالتحديد معنى الفقرة المذكورة سابقا في هذا النص ! مع أن أريك فروم نفسه كتب عن الظاهرة الغريبة ، أو غير المفهومة ، قدرة الانسان اللامحدودة على التفكير بأمور متناقضة بنفس اللحظة _ وعلى القيام بحركات متناقضة أيضا ، وهو أكثر من تعلمت منه التفكير النقدي !؟....كما اتخيل وارغب أن يكون متحققا وصحيحا. (فقرة من كتاب المجتمع السوي ....." التناقض بين التنديد بالكفاح من أجل الأمن عند الطبقة العاملة ، والثناء على الهدف ذاته بالنسبة على أولئك الذين هم في فئات الدخل الأعلى ، هو مثال آخر على قدرة الانسان غير المحدودة على التفكير بالأفكار المتناقضة ، من دون القيام حتى بمحاولة واهنة لادراك التناقض " ) . افكر ، ... كم من المستويات والطبقات العميقة في هذه العبارة المدهشة ؟!! وأدعوك للتأمل فيها ، وان تعطيها بعض الوقت....!! ....... التبادل بين البشر ، تبادل الكلام والخبرات والمعتقدات ، أو تبادل السلع والأشياء ، عملية التبادل نفسها هي استجابة لحاجات متأصلة في الانسان _ من طبيعة عقلية ولغوية... ، وليست شكلا من الانحراف أو النقص أو المرض أو الشذوذ ، ومن لا يفهم ذلك ؟.... وهي تمثل إحدى أعمق حاجات الانسان ، وأكثرها سموا وأصالة _ التوق الجمالي إلى الكمال والشفافية ، بالتزامن مع تلبية الحاجة إلى اللعب والتوجه المتكرر نحو المجهول ... إنه أريك فروم (ومن قبله ماركس) ، وخلال عشرات السنين ، بقيت قراءته الغريبة وتفسيره لخبرة وكتابة آدم سميث ، بدون أن ينتبه أو ينبهه أحد أصدقائه !؟ أو ، ربما زاد في عناده وتصلبه ، كما نفعل غالبا في مواقفنا الضعيفة والمتناقضة! من الخبرات المعروفة محبة الأم ، زيادة عن العادي ، للولد المريض . أيضا تركيز الكاتب على نصه (الملتبس) والذي يلاقي الرفض والنقد الحاد.... ونحن جميعا نلجأ إلى الصراخ والحركات العصبية ، وبقية تعبيرات القوة بشكلها الفظ والبدائي عندما يعوزنا المنطق والحجة ، وبصرف النظر عن الشريك _ المنافس ( قريب أو غريب). موقف العناد النرجسي ، ....الحرن أو الجحشنة أو الولدنة وغيرها من التسميات العديدة لسلوك شائع ومبتذل ، ويتزايد مع التقدم في السن ، تمكن ملاحظته بسهولة ( في سلوك الآخرين) وبصعوبة قصوى في السلوك الشخصي _ وتتضاعف مع تقدم العمر... على العكس تماما من الادعاء الفج ، بحكمة الشيخوخة , من التقى في حياته بشيخ حكيم!؟ أو بالأم الحنون!؟! ليس أنا ، في جميع الأحوال . تقتصر خبرتي مع كبار السن ، خارج الكتب إلا ما ندر ، على المرأة الشمطاء أو الرجل الخرف والأحمق..... لا تحتاج الفكرة لبرهنة : حال سوريا أبلغ من الكلام . معادلة الحكمة واتجاهها وماهيتها: ( اليوم أفضل من الأمس ، وغدا الأكمل ... وعلى العكس معادلة الحماقة والحياة الفاسدة : أمس أفضل من اليوم , والغد هو الأسوأ) ........ التورط العاطفي ، والسياسي ،....حتى التورط في جدال ، يقود الانسان إلى الحماقة بسرعة تفوق الوصف _ ويتعذر فهمها من خارج الحالة والتجربة. وموقف اللامبالاة والحياد الدائم يقود الانسان إلى البلادة الشاملة.... العقلية والروحية . هذا ما أقوله لنفسي ، واعيد التفكير فيه ، بين الحين والآخر....يا حسين تمهل ،... " تستوي الأمور بنقائضها " ...تذكر يا حسين ، انتبه اكثر . فكر بشكل هادئ , خطوة , بعد خطوة ، حذار من المبالغات والمهاترة ، ألم تتعلم بعد!! للغد معاييره المختلفة عن اليوم ، والمشاعر تتغير بسرعة أكبر من الأفكار والمواقف. ... لكن ، احدهما _ وخاصة أريك فروم هو من أطلق حكمه الفظيع على نص مدهش وآسر!!! أعتقد أنه الجرح النرجسي لدى أريك فروم أيضا ، الجرح النرجسي الذي يشرح ويفسر بوضوح ودقة ، درجة القسوة في صراع الأخوة أو الرفاق وبين الأحبة أكثر....كلما زاد التشابه ، ترتفع معه سوية الغيظ النرجسي ، والعماء الكلي ، ومعهما تزايد العنف والقسوة . وأكتفي بمثالين لا يجهلهما أحد في القرن العشرين (تروتسكي _ ستالين) و (فرويد _ يونغ).... وسأضيف أيضا ( ة-س _ حسين ).... ....... هل يوجد سبب موحد ، ومشترك ، يفسر سلوك وموقف الحماقة عند الانسان !؟ أسباب أو تفسيرات ثلاثة _ أعتقد أنها مشتركة وشائعة وهي بالترتيب : 1_ دمج الشخص مع فكرته أو موقفه أو موقعه. أو عدم الفصل بين الشخص ورأيه . وهذا الموضوع ، ناقشته عبر نصوص عديدة سابقة . 2_ التوجه الأحادي _ بدل الحركة الدورية والمتبادلة بين القطبين ، اللازمة لتحقيق الموازنة والتكافؤ في الاهتمام ( لجهة منح الوقت الكافي والجهد اللازم مع التركيز على الفكرة أو الموقف الثاني أيضا) , لطرفي الجدال أو الخلاف , وفي هذا المثال هما ماركس وآدم سميث . يحدث الانحياز العاطفي أو الفكري _ والاثنان معا غالبا _ لأحد الطرفين والنتيجة سوء القراءة وسوء الفهم أكثر. وبعبارة ثانية ، القراءة والفهم الصحيحين يلزمهما حركة متبادلة ، ودورية بين القطبين _ أو الأطراف ، أو سيحدث الانحراف والمبالغة ، والنتيجة خلل في توازن الرأي والحكم. وفي حالة عدم وضوح القطب أو الموقف المقابل ، أو البديل ، يلزم تأجيل الموقف والحكم ، ويكون تقبل الحياد _ كموقف شخصي أو من قبل آخر_ دلالة على نضج الشخصية وتكاملها. 3 _ التفسير الدائري والمنطق الصوري ، اقصر الطرق لضياع العقل والمنطق. تفسير جدلية الدجاجة والبيضة كمثال شائع ومبتذل: بعد استبعاد التفسير الغيبي ، أو تفسير الظواهر الطبيعية بواسطة ظواهر فوق الطبيعة ومن خارجها (القدرة الإلهية) ، يمكن تفسير الأولوية لأحدهما بطريقتين ( مستويين ) أو حزمتين.. الأولى ، من خلال العرف والعادة ( التفسير اللغوي _ الأيديولوجي) ، حيث يتعلم الأطفال المنطق المشترك (الاجتماعي) من خلال الأسرة والمدرسة والشارع ، وهم في العادة يتعلمون الأسئلة والأجوبة معها بالتزامن ، ويحدث في كثير من الأحيان ، ان يتعلم الطفل _ة الأجوبة قبل الأسئلة ( طريقة الحفظ والتلقين القسري). وفي النتيجة يسود التشابه والتكرار في المجتمع ، وينعدم الاختلاف ، وينحسر بشكل متدرج وثابت ، إلا على شكل مرض أو فشل في تحقيق المعيار الأخلاقي _ الاجتماعي المشترك ، الدغمائي بطبيعته. والنوع المختلف من التفسير _ التفكير ، يرتكز على الملاحظة والخبرة الشخصية ، ثم المشتركة ، بشكل تبادلي ، بعدها يتكامل عبر الحركة الدورية بين القطبين . وهو نادر في مختلف المجتمعات والأزمنة ، كما هو معروف تاريخيا. وهذا النوع والمستوى من التفسير _ التفكير ، يتصل مباشرة بالمنطق التطوري _ التكاملي ، يعترف بالنواقص والعيوب الشخصية والموضوعية أيضا، لكنه يقوم بشكل اساسي على التجربة والاختبار. مختلف أشكال التحريم أو المنع تتمحور حول رفض هذا النوع من التفكير الحر . وهو ما يفسر سبب ندرته في المجتمعات التقليدية والحكومات التسلطية . ويوجد سبب آخر ، ربما يكون أهم من المنع ، كما أنه يفسر موقف أريك فروم أيضا وهو إغراء السهولة.... السيرورة أو مراحل عملية التلقي والاستجابة .. ( 1 _ ملاحظة 2_ تفكير (وتفسير) 3_ حكم ) تحدث بسرعة هائلة وأقرب إلى التزامن بدل التسلسل الضروري والمطلوب , وبشكل لا واعي وغير شعوري في الحياة اليومية وفي الأحوال الطبيعية. مع أنهت تنطوي على الحياة الخاصة والعامة معا . التفكير الحواري والعلمي ، يحدث عبر المقارنة ومن خلال التفاعل مع آخر (مختلف بالضرورة). أو يسقط الكلام ومعه الفكر والشعور في الثرثرة والتكرار.....وفي حالة من غياب الوعي والانتباه. ...(الفكرة تحتاج لنقاش أوسع) . وذلك ما وقع فيه أريك فروم _ الفيلسوف وعالم النفس والمفكر _ في كتاب " المجتمع السوي" على وجه الخصوص . ** هوامش وملاحظات ختامية _ هامة وضرورية..... 1 فجوة الألم _ الوضع العقلي الخاطئ المصطلح المركزي والمحوري في التنوير الروحي ، " فجوة الألم " _ أنت هنا ، الآن....وعقلك ومشاعرك هناك _ بعيدا وفي مكان آخر . _ أنت هنا ، الآن.... وعقلك ومشاعرك هناك _ بعيدا في زمن آخر ( ماضي أو مستقبل). .... غاية التنوير الروحي ، مساعدة الانسان على الانتقال من الوضع الخاطئ (فجوة الألم) إلى الوضع الصحيح والطبيعي : أنت هنا ، وعقلك ومشاعرك هنا أيضا . .... الكلام بسيط جدا ، ومفهوم بسهولة ، وليس بحاجة إلى شرح . والمشكلة في الممارسة ، .... تعلم الاهتمام الفعلي بالعالم (الموضوعي) _ بما فيه الاهتمام بالنفس ، والتقدير الذاتي المناسب. ( القائم على الخبرة الذاتية , الموضوعية ) ، مع استبدال الرغبات النرجسية ( غير الواقعية) بأهداف وطريقة تفكير متوازنة . ( الاهتمام مع الانتباه الفعلي بالحاضر _ الموجود هنا في الآن ) . .... رد برتراند راسل على ماركس ، وعلى الموقف الاغترابي ( المصارع ) : أليس من الأسهل أن تغير طريقة تفكيرك ، بدل تغيير العالم الآن _ هنا . .... للحكاية وجوه أخرى ، بدون ادنى شك ،.... داروين وماركس وفرويد ، ومن قبلهم كوبرنيكوس وغاليلي ، جعلوا العالم مكانا أفضل مما كان عليه من قبلهم _ ومن دونهم كانت خسارتي _نا لا تعوض . ..... ** 2 ازدواج المعايير _ واقع إنساني ، موضوعي ومشترك اللذة مزدوجة بطبيعتها ، وتتكون من جانبين واتجاهين: أمان أو إثارة متناقضين . الأمان : تكرار ، ضجر ، سأم ، قرف _ وغثيان مزمن . الاثارة : جديد ، قلق ، خوف ، ذعر _ وفقدان راحة البال . كل حركة أو موقف او سلوك أو وضع ، ت _يتكون من الجانبين معا أو العنصرين كمزيج ، أمان وإثارة . _ السلوك لمرة واحدة ، إثارة في الحد الأعلى ، مقابل أمان في الحد الأدنى . _ السلوك المكرر مرات عديدة ، أمان بالحد الأعلى ، مقابل إثارة بالحد الأدنى . يحتاج الانسان في مختلف مراحله العمرية _ وبمختلف الظروف والمواقف والأحوال إلى الاتجاهين (المتناقضين) معا .....وهما بطبيعتهما متعاكسين ؟! ( بالطبع الحاجات تتباين بشدة بين فرد وآخر، أيضا تختلف بحسب المجتمع والثقافة ، وبحسب السن أيضا) . ذلك أحد المصادر الموضوعية ، لازواج المعايير والأخلاق الاجتماعية ، الثابت والموروث . الحل الفعلي _ والعملي لهذا المأزق الوجودي _ والمعيشي بالتزامن .... عبر اكتساب مهارات تشكيل قواعد " من الدرجة العليا ".....على المستوى الفردي . ناقشتها عبر نصوص سابقة ، وهي موجودة بشكل واضح وجميل في كتاب علم النفس الضمني ، إصدار وزارة الثقافة السورية ، وترجمة د عبد المجيد النشواتي . على العكس من الألم _ اللذة مزدوجة التكوين والاتجاه.... ** 3 طريقتان للمنطق والتفكير والسلوك (مستويان ) : 1_ تغيير الفكرة والمشاعر ، من خلال التغيير الكيميائي أو الفيزيائي ( استخدام العقاقير والمهدئات) أو عبر التمرينات الجسدية والحركات الرياضية ، وهو سلوك عام وكلاسيكي . 2 _ العكس ، تغيير الوضع الفيزيائي _ الكيميائي للجسد ، من خلال تغيير التفكير وبواسطته _حالة نخبوية وخاصة ...."تعديل السلوك المعرفي" . .... الجملة العصبية والدماغ الإنساني بالتحديد ، في ذروة تطوره ، يستطيع سلوك الطريق الثاني ( والثانوي) بعد مرحلة التعلم والتدريب المناسبين ، لكن ، ما يزال في حالة نادرة وشديدة النخبوية . مع انه مكتشف ومعروف منذ اقدم العصور _ عبر نماذج ( بوذا ، لاوتسي ، المسيح ، سقراط ، اخناتون .... وغيرهم من أعلام الحضارات القديمة ) . .... شخصية الفرد ، أو الطبع الشخصي بتحديد أكثر دقة _ مستوى من الطاقة النفسية ، تمثل خلاصة الحياة الشخصية ونتيجتها المتكاملة والفعلية . أو بعبارة ثانية ، الطبع الشخصي يمثل الموقف المعرفي _ الأخلاقي للفرد . وهو القيمة الانسانية الحقيقية ، الثابتة . والفارق النوعي بين الأفراد . .... يمكن تمييز 3 مستويات للتحقق الفردي ، من خلال الملاحظة المباشرة 1 _ الوضع العصابي ( بقاء الفرد عالقا في حالة الانغلاق والتمركز الذاتي) . 2 _الوضع الاجتماعي المزدوج ، ويتمثل من خلال تبعية الفرد الكاملة لجماعته ( عشيرة أو حزب أو شركة أو دين أو جماعة...). يتجسد عبر موقف التضامن : نحن _ ضد _ هم . 3_ حرية الإرادة والتفكير ، تجاوز الفرد للحلقة الاجتماعية _ إلى الموقف الإنساني والأفق المفتوح ، من خلال القيم والمعايير الإنسانية المشتركة . ** 4 دائرة تحصر خارجها _ خلاصة بحث ازدواج المعايير....
الحاجات المتناقضة ، مع الرغبات المتناقضة _ تفرض على الفرد (امرأة أو رجل) معايير متناقضة بشكل مستمر....وهي المصدر الموضوعي للكذب وسببه الثابت . أمثلتها عديدة ومتنوعة _ وعلى المستويين الفردي والمشترك.... _ الحاجة الإنسانية (المشتركة) للمساوة والعدالة ، ونقيضها أيضا ، الحاجة إلى القيم والمعايير الدقيقة والمتنوعة . _ حاجة الانسان الفرد ( امرأة أو رجل) إلى الحرية الفردية ونقيضها بالتزامن ، أو حاجة الانسان إلى الانتماء الاجتماعي والإنساني أيضا . ..... شكرا لقناة الحرة "وعلم الايزوتيريك " خصوصا ، الحلقة مع الحوار الذي جرى خلالها ، أهداني فكرة الحل المتكامل . منذ حوالي 40 سنة ، أسعى إلى جواب أو استجابة ملائمة ، لقضية عاجلة وهامة بنفس الدرجة ....كيف يمكن تحقيق " شكل من الانتماء " يعزز الحرية الفردية ، مع الامكانية الفعلية لتطورهما ونموهما المتزامن ؟! الالتزام والحرية.... مرات عديدة فقدت الأمل ، واصطدمت باليأس فعلا . لكنني كنت محظوظا بشكل لا يصدق ! وكل ذلك كتبت عنه باستفاضة خلال " ثرثرة من الداخل " على الحوار المتمدن . وهو سبب تنقلي بين تيارات فكرية وثقافية ( وسياسية) عديدة _ مختلفة ومتناقضة أحيانا . وتنقلي الموازي أيضا بين تجارب نفسية (و روحية) بين اليوغا والـتأمل التجاوزي . أشعر بأن علم الايزوتيريك يبحث بنفس المستوى والاتجاه ! لا اعرف .... اليوم تبدأ علاقتي الجديدة ، مع أصدقاء جدد.....وفي بيروت!!! يا إلهي ** مستويان _ نوعان واتجاهان للعلاقات الاجتماعية.... _ علاقة يغلب فيها الثقة والتعاون ، اليوم افضل من الأمس ، وغدا هو الأكمل.... _ علاقة يغلب فيها الشك والصراع ، الأمس أفضل من اليوم ، وغدا هو الأسوأ... ...... من الضروري توضيح الثانية _ بمختلف أنواعها ( عاطفية أو قرابة أو تنافس وغيرها) ، من خلال القوانين والحدود . والتمسك بالأولى بدون شروط . ..... الاحترام عتبة ، وحد فاصل بين المستويين (الجهتين) بشكل واضح مباشرة . الحب فوق الاحترام ( ابعد واعمق ) بالضرورة ، ويتلازم مع الثقة دوما . كل علاقات الخوف _ بمختلف أنواعها ومستوياتها ومسمياتها _ فاسدة ، ولا يمكن أن يبنى عليها ، او هي غير تراكمية بعبارة ثانية . ومن الأفضل تغييرها بسرعة (وقوننتها) ، أو التحرر منها الآن _ بصرف النظر عن التكلفة . الخوف نقيض الحب _ الحقيقة الإنسانية المشتركة عبر تاريخنا كله . لا يوجد استثناء . ** ................................................................................... 5 قبلك ، لم يعد أحد....! ...... مهارة التفكير ....(صعوبة التفكير) حالة التفكير الإيجابي، بفعالية ونشاط ، وضع ثانوي للدماغ وللجملة العصبية بمجملها . و ما يزال إلى عصرنا الحالي ، يمثل ظاهرة فردية ، ولم يتحول بعد إلى نشاط اجتماعي _ إنساني ومشترك ، رغم مرور عشرات القرون منذ اكتشفه المعلمون القدامى ، وبمختلف الحضارات الحية والباقية إلى اليوم . ... أحدث التفسيرات العلمية ،... حسب اطلاعي تعتبر أن التفكير يمثل حالة النشاط القصوى للجملة العصبية ، بشكل متكامل ومتناغم _ ويشمل عضوية الفرد بكاملها . كما ويستهلك أضعاف الكمية من الطاقة النفسية ، التي يستهلكها الفرد في الوضع العادي السلبي ، أو في حالة عدم التفكير ( الثرثرة النفسية ، العشوائية والأولية). حالة التفكير تمثل خاتمة مرحلة متعددة الأطوار (سيرورة) ، تبدأ بالاهتمام ، ( مهارة بذل الوقت الكافي واللازم للتعبير أو للاصغاء والقراءة أو للحركة ، أيضا مع بذل الجهد الكافي واللازم لاكتمال العملية بنجاح ، والجانب الثالث من الاهتمام تمثله مهارة التركيز والانتباه على التفاصيل الدقيقة أيضا) . التمثيل الأقرب لعملية التفكير (الواعي) ، هي حالة تشغيل الكمبيوتر ، وعدم التفكير تشبه وضع السكون . وهي مرحلة وسطى بين النوم والصحو . التفكير يبلغ ذروته مع التركيز ، والعكس ، يحدث مع التأمل.... على القطب المقابل . نموذج التركيز الايجابي لعبة الشطرنج ، حيث أقصى الجهد العقلي المتكامل ، وبقية الأنشطة السارة . على نقيض التركيز السلبي ، الذي تجسده حالة " الفكرة الثابتة " . للأسف خبرة التأمل الإيجابي ، بدون منشطات ومحفزات خارجية ما تزال حالة نادرة . واعتقد أنها متوافرة بشكل عام ومشترك في أوضاع خاصة... مثالها حالة الشعور بالاسترخاء والهدوء اللذيذ ، بعد تجاوز موضوع مخيف أو مؤلم ، ...وهي بالعموم تمثل عمق راحة البال ، تتحقق في حالة الحب ، الخبرة المشتركة التي تتمحور حولها الموسيقا والآداب والفنون . لا يمكن للفرد البالغ ( امرأة او رجل) أن يشعر بالرضا وراحة البال ، قبل أن يتعلم مهارة التفكير عبر ( التركيز والـتأمل ) ، وبعد تحويلها إلى عادة يومية تسبق الكلام أو الاستماع _ والأهم تسبق الفعل والحركة .....لا ان يبدأ احدنا الكلام ، بدون أن يكون لديه أي تصور عن ما سيقوله....وكيف ومتى سيتوقف. وكلنا يعرف هذا الوضع من الجانب الثاني ( ثرثرة الآخر) ، عندما نجبر أنفسنا على الصبر والمجاهدة على تحمل ثرثرة أحدهم الفارغة والتي تخلو من المعنى ....تفاخر وإدعاء أو شكوى وتذمر . لكن بصعوبة بالغة ، قد يتمكن أحدنا من إدراك .... أن ما يرفضه ، ويعيبه على غيره بشدة, يفعله هو نفسه... ومن دون وعي غالبا . الاهتمام مهارة تبدا بالتقدير الذاتي الإيجابي . يشبه حالة تعلم لغة جديدة ، تبدأ باحترام النفس ( الالتزام بالوعود وتعلم الاصغاء والقراءة) بالتزامن مع الاحترام الموضوعي ، ... احترام الآخرين والحياة والطبيعة . الاحترام بدوره حلقة وسطى بين الحب والثقة , وبين الخوف والشك وعدم الثقة . لا فرق بين احترام النفس واحترام الآخر أو الأشياء . قبل عتبة الاحترام ، ودونها ، علاقات الخوف والحاجة فقط . تنتهي المشاعر اللطيفة لحظة اشباع الحاجة أو الابتعاد عن موضوع الخوف ( أب ، ام ، زوج ، زوجة ...، وفي زمننا صار الخوف من الابن _ة شيئا مألوفا ولا يصدم المتلقي) . فوق عتبة الاحترام بالضرورة ، وبعده تبدا علاقات الثقة والحب....وراحة البال . عقبة مشتركة أيضا أمام التفكير ، لا يوجد تفكير مجرد أو دون موضوع . فقط مهارة التأمل في حدودها المتقدمة تحقق ذلك ،.... التفكير في المجهول ، والمطلق ، ولفترة محدودة . عادة ينظر إلى الموضوعات المختلفة ، أنها مفردة وبسيطة ، كما يدرك الوجود الموضوعي للزمن وللمكان أيضا ، بصفته ثابتا وداخل حدود ثابتة أيضا . تلك أخطاء الحدس المشترك . ذلك كتبسيط أو افتراض ، ضروري للفهم ، أو لتعليم الأطفال ولمن يعانون من الإعاقة العقلية . لكنه يشوه الواقع الحقيقي . (لا توجد موضوعات بسيطة أو مفردة) . ذلك خطا الحدس الأول ، وينبغي تجاوزه ، بعد فهمه والتغلب على مقاومته ....لكي تبدأ عملية التفكير بسهولة وسرور أيضا . ( محور كتاب غاستون باشلار " التفكير العلمي الجديد " ). استبدال الفكرة الثابتة بالتفكير الحر ، أو الانتقال من وضع ومستوى فقدان الإرادة والحالة الانفعالية ، إلى حالة ووضع حرية الإرادة والتفكير الحر. فنون التأمل والتركيز ، تمثل الخبرة الاجتماعية المشتركة والموروثة _ التي تطورت بفعل التراكم والتكامل _ جيلا بعد آخر ، عبر مختلف الثقافات والحضارات العريقة . وتتصل على أكثر من مستوى بفنون الصيام والصلاة ، وضبط التناغم العقلي _ الجسدي ، او التركيز على المطلق والمستقبل المشترك ....وما هو خارج مجال الحواس . ( هذا الموضوع ناقشته بشكل موسع ، وتفصيلي عبر نصوص سابقة ) . :::::::: يسبق التفكير الواعي والارادي مشكلتان ، الأولى ذاتية وفردية تتمثل في موقف التجنب المزدوج ....تجنب التعب والخوف ( اتجاه الاثارة ) ، وتجنب الضجر والتكرار ( اتجاه الأمان) بشكل متزامن وثابت ومسبق . وهي عادة مشتركة وموروثة من عصور سابقة _ وما تزال راسخة في عقلية الفرد المعاصر ( امرأة أو رجل ) وقابلة للملاحظة المباشرة . ما يعني بشكل فعلي وعملي _ خلال الحياة اليومية _ تجنب التجارب الجديدة والتعلم . والعقبة الثانية موضوعية ، تتعلق بالثقافة التقليدية ، التي تقسم الحياة والوجود بعامة إلى اتجاهين وموضوعين نموذجيين ....احدهما هام ومقدس وصحيح (ديني) ، بينما الآخر ، المقابل ، عادي ومبتذل ويومي (لاديني) . وتلحقه بنقيض المقدس وغير المرغوب فيه . وبعبارة أوضح ، الموقف التقليدي يعتبر القيمة والأهمية في الموضوع والشعور والنوايا , وليس في العمل والأداء الإنساني ودرجة جودته وإتقانه . وهو يعتبر بشكل صريح أيضا ، أن التفكير الحر والمختلف عن التقليدي والسائد من الأعمال السيئة للفرد وللمصلحة المشتركة معا . وفي النتيجة ، تتمثل العقبة الأساسية ، أما تطوير مهارة " التفكير الحر والنقدي _ المتبادل " وعلى الصعيدين الفردي والاجتماعي ، في الفصل بين فعل التفكير وموضوع التفكير ! .... خطا الحدس الأول الفردية ، الوجود المنعزل والمنفصل في الزمان أو المكان . والخطأ الثاني الثبات ، وجود نوع من الحياة الساكنة في النعيم . الفردية والثبات هي افتراضات نظرية ، ضرورية ، لكنها في الحياة اليومية تستبدل الواقعي بالأوهام ، وتزيد في حالة المعاناة والتخبط . ..... حالة عدم التفكير أو وضع ومستوى الثرثرة السلبية ، تمثل اللغة الأولية والأم للشخصية ، او اللغة الموروثة . حالة التفكير العلمي ، النقدي ، الموضوعي ، .... تمثل اللغة الجديدة للشخصية ، أو اللغة المكتسبة . ..... هامش ... المصدر التاريخي لازدواج المعايير ديني _ سياسي . حيث قوانين المعجزة تختلف عن قوانين الطبيعة وتعاكسها . (قوانين الله والنبي تعاكس قوانين الانسان العادي ). أيضا في الحكم والسياسة ، قوانين الطوارئ والحالة الاستثنائية ، تخالف القانون العام وتناقضه . ( قوانين الحاكم تناقض قوانين المحكوم ) . .... ينسب الفضل بهذه الفكرة _ الخبرة لابن رشد . ** الذاكرة أجمل من الواقع! الذاكرة _ عائق آخر أمام التفكير الإبداعي ( العلمي ، المنطقي ، النقدي ، الموضوعي...) . خبرت هذا النوع من معيقات التفكير ، بشكل متكرر ، عبر هذه السلسلة . اعتقد أن الجميع يعرف هذا النوع من معيقات التفكير ( الصحيح ) . الفكرة والتصورات التي نشعر بالارتياح عبر صياغتها وترسيخها ذهنيا فقط ، إلى درجة الاعجاب الشديد بها مع الرغبة بتدوينها ، لكنها تبقى في مجال النوايا واحلام اليقظة ، ولا تنتقل إلى الصياغة اللغوية والفكرية _ من خلال التعبير المادي ، الفعلي عنها _ وبعد لحظة من نسيانها وفقدانها التام ،....نشعر أنها كانت أفضل واجمل ما فكرنا فيه يوما ، وخسارتنا لا ولن تعوض !؟ هذه الخبرة _ الفكرة مشتركة ....وتتكرر بشكل مختلف كل مرة . وهو السبب أنني لأول مرة أكتب عنها بوضوح ( بعدما اثارت ذكرياتي لها ، قراءتي لكتاب سارتر " ما الأدب " ، وفيه يناقش نفس الفكرة _ الخبرة بمنظور فلسفي....جميل ) . الذاكرة اجمل من الواقع . الخيال اجمل من الواقع . الكذب اجمل من الواقع . " الموت أجمل من الواقع ".... هذه العبارة الأخيرة _ الموقف ، مركز وسبب اختلافي الجذري مع الفكر التقليدي بمختلف اشكاله الدينية والفلسفية ، ومصدر رغبتي الثابتة في تجاوزه معرفيا وأخلاقيا . الواقع أجمل وأكمل من الذاكرة ومن الخيال ومن الكذب _ الموت هو الحضيض ، ومشكلة العقل الأولى ، ....الموت موضوع الخوف الأول . **
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
(1،2،3،4) قبلك
-
3قبلك،....
-
قبلك 2_ التمييز بين الارهاب والمقاومة
-
قبلك ، لم يعد أحد
-
(س_س) ملاحظات ختامية حول فكرة _ خبرة -حرية الارادة-
-
(4_س) حرية الارادة_ وقواعد قرار من الدرجة العليا
-
(3_س) حرية الارادة_ ...(الانسان مريض بمقدار ما لديه من أسرار
...
-
(2_س) حرية الارادة_ الذكاء الروحي أيضا
-
(1_س) حرية الارادة_ طبيعتها, وكيفية تحديدها وقياسها!؟
-
(انشغال البال_راحة البال)....محاولة لفهم اليومي, الواضح والم
...
-
اسم الحب.....- وهذا _أيضا _سيزول-
-
الفرح والسعادة_ الجنس والحب (مستويان للذة, سالب وموجب)
-
(س_س) السعادة أم الفرح؟!
-
الفرح والسعادة(1_3).....علاقة تناقض أم تكامل؟!
-
(2_س) الفرح والسعادة.....علاقة تناقض أم تكامل؟!
-
(1_س) الفرح والسعادة....علاقة تناقض أم تكامل؟!
-
(س_س) دوغما اليسار وعلم النفس (بوذا يتوسط ماركس وفرويد)
-
(5_س) دوغما اليسار وعلم النفس (تأويل فرويد وماركس)
-
(4_س) دوغما اليسار وعلم النفس الحديث (تفسير ماركس وفرويد)
-
(3_س) دوغما اليسار وعلم النفس الحديث (خطأ ماركس وفرويد )
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|