غادة علوه
الحوار المتمدن-العدد: 5679 - 2017 / 10 / 25 - 01:20
المحور:
الادب والفن
رأيْتُكَ عندليباً
***********
تكشّفَتْ رسائلُ صمتِكَ..اخترقَتْ عبابَ الغياب ..مزّقَتْ بيوتَ الأوجاع ..رسمتْكَ قمحاً
على خدود الشمس ..أيقظَ يماماتِ الصّبح ..كي تطرد النعاس عن الأبواب ..كي تمسح الدموع عن أكاليل السهر..
فرأيْتُكَ عندليباً ..يطرد شبح حزن متثائب على نوافذ الشوق..
ينشر تغاريده على أكتاف النسيم.. فترسو في قصائد ذهبية..تقطر حروفها حنيناً..
تتراقص كلماتها فرحة بكحل قلبكَ ..تحاكي سبحتكَ في محرابكَ ..تهفو إلى مشكاتكَ
ترقبُ ضوءها البنفسجيّ ..ترنو منه بمفاتيح الأدعية..وتبقى أنتَ.. خارج حدود الخيال..
فارس وصال.. تهبط في مدارج العشق..تعتنق مذهب الحبّ..
تقيم شعائركَ في سرائركَ
وبين دفاتركَ..
تبقى واحة حياة
تتحدّى الظمأ واللهيب.. تمدّ الجسور نحو مجرّة الأمنيات..تحلّق فوق مدن التعب..تزرع ورودكَ على طرقات العمر..
كم تبدو جميلاً
يا وليد الفصول المتعاقبة!
د. غادة علوه/لبنان
#غادة_علوه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟