مرام عطية
الحوار المتمدن-العدد: 5679 - 2017 / 10 / 25 - 01:19
المحور:
الادب والفن
أصابعُ الألمِ باردةٌ هذا المساءَ ، توزِّعُ ثلوجها الزرقاء على تلالِ فكري ، سحابها الأسودُ لا يتوقَّفُ عن الانهمارِ
و أورارُ الحزنِ يتمدَّدُ في كأسِ الروحِ ، يقذفُ زبدهُ على شطآنِ جسدي الغضِّ ، نوارسهُ القادمةُ من أقاليم الحربِ تنفثُ سمومها المقيتةَ على غاباتي العذراء ، تغتصبُ بكارةَ الأمنياتِ
الألم المجنون وحشٌ يحتلُّ سهولِ شراييني
يتسكَّعُ في أوردتي الغافيةِ على سريرِ الأحلامِ يفتشُ عن زاويةٍ لم تطأها أرجلهُ ليكون فاتحاً لقارةٍ جديدة ، لعلهُ يكون بطلها وسندبادها
تموءُ قططهُ أمام أبوابِ قلبي المكسورة
تتسلقُ نوافذَ طفولتي المزروعة بعرائشِ الياسمين والجوري
جيشٌ من الممانعةِ المدججُ ببنادقِ الصبرِ و أساطيلِ التفاؤلِ على أسوارِ وطني
أجراسُ الحياةِ تدقُّ إيذاناً بصلاةِ الرجاء
يتوسلُ مصليها لربِّ العرشِ
وسيلٌ من الدموعِ يناشدُ ندى العشبِ وأشجارَ
السروِ والصنوبرِ لصدِّ إعصارِ الرِّيحِ
على أبراجِ المدى نداءٌ صامتٌ ترتلهُ جوقةُ من عصافيرِ الأملِ على شرفةِ فتاةٍ سمراءَ
اسكبيهِ أيَّتها الشَّمسِ لحناً سرمديّاً على المسكونةِ ؛ ليغرّدَ طائرُ الفرحِ في عيون الحزنِ
--------
مرام عطية
#مرام_عطية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟