رأي ..حر

حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5679 - 2017 / 10 / 25 - 01:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

رأي .. حر
عندما تفتح الابواب الخطأ .. فاما انك لا تبصر او لانك تبصر لكن بعيون الاخرين .او انك مغفل كبير .. لا يريد ان يتعلم ان الابصار هو وعي واحساس وتوقع قبل ان يكون رؤية مادية .
للمتنطعين بنجاح العملية السياسية وحماستهم لأجراء الانتخابات .. لم نسمع منهم تعليقا عن تزوير انتخابات القائمة B لمفوضية الانتخابات في البرلمان العراقي لهذا اليوم 23/10/2017 .. كما لم نسمع صوتا معارضا عن تدخلات وزير الخارجية الامريكي في مسألة حضوره مراسم الافتتاح الرسمي للمجلس التنسيقي السعودي العراقي .. وفي طلبه بانسحاب الميليشيات الايرانية من العراق وهو يصرح بذلك من السعودية في المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع عادل الجبير .. وكأنه يرسل رسالة تطمين لال سعود ...مفادها ..اننا نجحنا في ترويض العراقيين وسنبعد خطر المليشيات الشيعية التي تخشونها عنكم .. كما سنمنع العراقيين من السعي لأدانتكم في مجلس الامن عن الجرائم التي قتل من جرائها الاف العراقيين والمطالبة بالتعويضات .. بمجرد مشاركتكم في معرض بغداد هو تنازل وتواضع كبير من قبل السعودية وان للعراقيين ذاكرة سمك .
ثم زيارة العبادي الى مصر ثم الاردن .. يلفها كم هائل من الشكوك .. فلماذا الان وهل لها علاقة بخط انبوب بيريز .. من البصرة الى العقبة ثم مصر او لها علاقة بخط الانبوب العراقي السعودي مرورا الى ميناء ينبع على البحر الاحمر بعد توقفه من عام 1991 او خط انبوب كركوك – حيفا ..؟
واضح جدا ان راس الحشد الشعبي مطلوبة امريكيا واعرابيا .. لكن لماذا الان .. هذا هو ما سأحاول ان اجتهد في توضيحه :
1- ان العراقيين قد تمكنوا بعد فتوى الجهاد الكفائي التي صدرت من النجف من تحقيق انتصارات اذهلت العالم على داعش ولم يبقى شيئا يذكر .
2- ان الحشد الشعبي رغم تحوله الى مؤسسة عسكرية تتبع القائد العام للقوات المسلحة .. الا ان له امتدادات في سوريا ولبنان وايران وهذا ما تخشاه السعودية وهناك جغرافية عقائدية يتحرك فيها الحشد الشعبي ..والسعودية تريد ان تحقق اختراقا مهما من خلال سحب العراق من قوى الممانعة . ولا ادري متى فوت العربان فرصة .. الا وتامروا فيها على العراق منذ تأسيس المملكة العراقية عام 1921.
3- ونحن نمد يدنا للتنسيق مع السعودية .. ما هو رأي حكومتنا في التطبيع الحاصل بين اسرائيل والسعودية وعربان الخليج . وهل سنعتبر ايران عدوتنا وليست اسرائيل .
4- اين تضع الحكومة العراقية الزيارة الغير مرحب بها من قبل وزير الخارجية الامريكية تيلرسون بعد تصريحاته السمجة بحق الحشد الشعبي .
5- قدر العراق ان يتقارب وينسق مع تركيا وايران وسوريا وروسيا ..؟والعراق بلد غني لا يحتاج الاموال السعودية لأعاده اعمار المناطق المدمرة ...فليكن بقرار من مجلس الامن لإجبارهم على دفع تعويضات .. وليس بتنازلات مهينة من قبل العراق لهؤلاء المجرمين ...
حــــامــد الـــزبــيدي
23/10/2017

#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات