أغلبية قليلة وأقلّية هائلة

عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)

الحوار المتمدن-العدد: 5678 - 2017 / 10 / 24 - 17:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أغلبية قليلة وأقلّية هائلة



شخصان يتعاركان في الشارع .
مرَّ شخصٌ ثالثٌ ، وشاركَ الشخصَ الأوّلَ ، في ضربِ الشخص الثاني .
مرَّ شخصٌ رابعٌ ، وشاركَ الشخصين الأوّلَ والثالثَ ، في ضربِ الشخص الثاني .
مرَّ شخصٌ خامسٌ ، وشاركَ الثلاثة الذين سبقوه ، في ضربِ الشخص الثاني .
عند هذا الحدّ من عدم التكافؤ في النزاع ، مرّ شخصٌ سادسٌ ، وصرخَ في الأربعةِ الضاربين قائلاً :
- لماذا شاركتُم في النزاع دون أن تطرحوا أيّ سؤال حولَ المُتَسَبّبِ و السبب ؟
- لماذا أخترتم أن تضربوا الشخص الثاني ، وليس الأوّل ؟
- لماذا لم تضرِبوا الشخصين معاً ؟
- لماذا لم تعملوا على فضّ النزاعِ بين الشخصينِ أصلاً ، فتقتصِرُ الأضرارُ على ما حدثَ قبل مجيئكم ، وينتهي الأمر بأقلّ الخسائر الممكنة ؟
أجابَ الشخصُ الأوّلُ بهدوءٍ وثقة :
منذُ مجيء الشخص الثالثِ ، وتوجيههِ أوّلَ لكمةٍ على وجهِ الخَصْم .. تحقَقّتْ الأغلبيّة .
والأغلبيّةُ هنا .. هي من تُقرّرُ من هو "العَدوّ" .
والأغلبيةُ هنا .. لا يُمكنُ أنْ تكونَ على خطأ .

#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات