|
المشاريع الصهيو أمريكية تتهاوى في المنظقة العربية
أحمد كعودي
الحوار المتمدن-العدد: 5678 - 2017 / 10 / 24 - 00:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مشاريع تقسيم المنطقة العربية تتهاوى وعملية تطبيع النظام العربي مع إسرائيل ، ،تتلقى الرفض الشعبي من المحيط إلى الخليج. 23/10/2017 أحمد كعودي المغرب. تبدو اﻷحداث المتسارعة التي تشهدها" المنطقة العربية " و بالخصوص مشاريع الثلاثي المدمر " الامبريالية والصهيونية والرجعية" وأدواته الارهابية ، أضحت تتساقط واحدة تلوى الأخرى ،وما يدل على ذلك : 1- توقع المراقبين والمحللين نهاية داعش عسكريا ، في "القائم " العراقي ،والبو كمال السوري حيث خط تماس الحدودي بين الدولتين . 2- استبدال واشنطن" وتل أبيب" تنظيم الدولة الاسلامية ،بخلق كيان كردي في العراق إذ ،تركه العراقيون خلفهم بعد دخول الجيش العراقي والحشد الشعبي ، إلى المناطق المتنازع عليها بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم وإمساك الجيش والقوى الامنية الحدود والمطارات ووضع يده على أبار النفط والغاز في كركوك حيث عملت حكومة العبادي على تنفيذ قرارات مجلس النواب والمحكمة العليا ؛ بتطبيق بنود الدستور بشكل سلس وبدون اصطدامات عسكرية بين الجانبين المتنازعين ، هذا الانجاز كانت له تداعيات على الكيان الاسرائيلي الداعم المجاهر الوحيد بمساندة مسعود البرزاني في الانفصال عن الحكومة الاتحادية، ﻷن العدو اﻹسرائيلي كلن يراهن على نقل معركته مع الحدود السورية " الجولان" المحتل إلى الحدود" الكردية" الايرانية ، هكذا انتهى وهم الدولة الكردية في العراق ، وفي طريقه إلى اﻹنتهاء في "الرقة "مع "قسد": ( "جيش سوريا الديمقراطي")، ومدعميه الامريكان . 3 -توجس إسرائيل ورعبها من الانجازات العسكرية التي يحققها الجيش العربي السوري وحلفائه وأصدقائه الروس في تطهير وتنظيف ما تبقى من المناطق السورية من" داعش " ، يقابله على المستوى العربي الجماهيري ، رفض الشعوب التطبيع مع العدو الصهيوني ؛فقد حل النصف اﻷول من تشرين الاول/أكتوبر،شهر بهدلة وإذلال لممثلي ووفود إسرائيل ؛أينما حلوا وارتحلوا من المحيط الى الخليج ، لفظهم ممثلو الشعوب العربية ولكم بعض مظاهر رفض التطبيع. أ-من قبة البرلمان المغربي في التاسع من أكتوبر ؛تلقى" عامير بيرتز" ضربة قوية من ممثلي العمال (النقابة اليسارية) على إثر مشاركته في "الجمعية المتوسطية"، ممثلو العمال الاربعة ونائب برلماني (عن المرصد الوطني لمناهضة التطبيع مع اسرائيل )،نسفوا الندوة ورفعوا شعارات منددة بالتطبيع ؛ اضطر مجرم حرب " قانا" الى مغادرة القاعة. ب- المذلة الكبرى لم يكن يتوقعها وفد" الكنيست" الاسرائيلي من رئيس مجلس اﻷمة الكويتي الذي في مرافعته الحادة شن هجوما قويا على وفد الكيان الصهيوني خلال مشاركة هذا اﻷخير في المؤثمر 137للاتحاد البرلمان الدولي المنعقد "بسان بطرسبورغ (روسيا)" مما جاء في كلمة المندوب الكويتي مخاطبا ممثل اسرائيل،(عليك أيها المحتل الغاصب اجمع حقائبك والرحيل فورا إن كانت لك ذرة حياء يقول رئيس الوفد الكويتي ، اخرج إذ لا مكان لك هنا، يا قاتل الاطفال ..! ج- مناهضة الاحتلال من طرف الشباب اليساري العربي من الثوابت القومية والوطنية في " سوتشي" حيث انعقاد المهرجان الدولي الذي لمعت خلال أنشظته الكبرى صورة البطلة اللبنانية " لينا بعلبكي" في عالم السياسية ؛ذلك لأنها أقدمت على ازالت علم" نجمت داود"، من بين رايات الدول المشاركة ،عقب ذلك مقاطعة الشباب العربي للجلسة الافتتاحية ؛وقد لوحظ من بين الوفود العربية المحتجة على حضور الوفد الاسرائيلي احتحاج، شبيبة "حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي (من المغرب) و قد غطى تظاهراتهم العلم الفلسطيني. مجمل القول أن رهانات جل الانظمة العربية على التطبيع مع العدو لكسب رضى و ود الصديق و الحامي الامريكي لها، الامر الذي يعتبر من ظرفنا رهانا خاسرا ، هذا من جهة ومن جهة أخرى، تعويل تلك اﻷنظمة على قيام إسرائيل بشن الحرب على إيران نيابة عنهم،رهان كهذا قد يعود بنتائج كارثية على المراهنين عليه كما يتكشف للقاصي والداني ، للصديق والعدو ، اتساع الهوة بين اﻷنظمة والشعوب في التطبيع ومناهضة العدو الاسراىيلي ويتضح للشعوب أنه كلما زاد عدوان اسرائيل على فلسطين ودول الطوق ؛إلا زاد غضبها واستعدائها ﻹسرائيل ؛ومن المؤكد أن القضية الفلسطينية قضية عربية اسلامية و كل شعوب العالم المتحرر ؛ كما أن الصراع العربي الاسرائيلي صراع وجودي ،وأن تحرير الاراضي العربية مسألة ممكنة وغير مستحيلة ، وما يؤكد ذلك هو تمسك الفصائل الفلسطينية وحلفائها في الكفاح بالمنطقة بخيار المقاومة بكل أشكالها.
#أحمد_كعودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بعد زيارة وزير خارجية أمريكا.. بنما لن تجدد اتفاق -الحزام وا
...
-
اتهامات بالتحريض وترهيب الشهود.. النيابة الإسرائيلية تفتح تح
...
-
سوريا تحت قيادة الشرع تفتح صفحة جديدة مع الخليج، فهل تنجح بإ
...
-
إسرائيل تصعد عملياتها العسكرية في جنين: نسف 21 منزلا وسقوط خ
...
-
لقطات جوية تكشف حجم الكارثة.. أحياء بأكملها تغرق في كوينزلان
...
-
كيف تتلاعب روسيا بالرأي العام في أفريقيا؟
-
هل نجح نتنياهو بتغيير ملامح الشرق الأوسط؟
-
الأطفال الفلسطينيون المرضى والجرحى يصلون إلى مصر بعد فتح معب
...
-
المتمردون من حركة -إم 23- يدعون حكومة الكونغو الديمقراطية لل
...
-
مصر.. خطاب للسفارة الأمريكية اعتراضا على تصريحات ترامب
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|