رسول مهدي الحلو
الحوار المتمدن-العدد: 5677 - 2017 / 10 / 23 - 20:03
المحور:
الادب والفن
( بين الكاف والنون )
يتملقنَ اليَّ شقيقات الأنا على لهيب البدارلأكون فارساً محارباً ضد الجبال العاشقة للثلوج، والبحار التي تشرب المطر، ومجتثاً للعروق الغائرة في سلائق البشر، لاتملأ عيني سوى قباحة وجهي ولايطربني كروان أو كناري بل هو صوتي المختنق،
وتسعى إلى مرساتهنَّ مراكبي شوقاً إلى لعنة السماء وتحف الغبراء ، يطاوعني الإستعلاء فأهزأ بسغب الحالمين بوجه القمر، وأسخر من سافحات ليست من لؤلؤ وإنما هي من غصصاً تعصف بها عتمة الاسوداد والاصفرار، فتسلو نشوتي في صحوة الجفاف ، لقد طوقني وسام من آخر الغايات أن أسلخ ماتبقى من فطرتي الوادعة فأرى الأصول تتفجر من جوانبي بلا خدوش وكأني صاحب الأمر بين الكاف والنون وأنتظر ساعات الخشوع لتمتد الانامل صوب عرشي الذي لايحمله سوى مجاميع من النمل الأسود لاتنفك همته إلا إن يحيلني رميم رثّّ.
رسول مهدي الحلو .
العراق .
٢٠١٧/١٠/٢٣ .
#رسول_مهدي_الحلو (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟