أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خلف علي الخلف - الصراع الديني في الشرق الأوسط من منظور غربي














المزيد.....

الصراع الديني في الشرق الأوسط من منظور غربي


خلف علي الخلف

الحوار المتمدن-العدد: 5677 - 2017 / 10 / 23 - 14:57
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كثيرة مراكز الأبحاث والدراسات الأكاديمية الغربية المختصة بشؤون منطقتنا، حيث تغطي كافة تفاصيل المنطقة، حتى تلك التي لا نلق لها بالا؛ منها ما هو «مستقل» ومنها ما يخدم توجهات دولة أو حزب أو جماعة ضغط! تنتج مواداً، وأبحاثاً، وكتباً حديثة وآنية مواكبة لتطورات المنطقة؛ حيث يدرس الباحثون والطلبة أيضا، قضايا راهنة بعضها ما يزال مشتعلاً. لا يمكن مقارنة الأمر مع بلداننا، حيث تخمّر القضايا لربع قرن على الأقل قبل تناولها. ويبقى المنهاج الأكاديمي والمدرسي فترات طويلة، يتغير خلالها العالم ليس سياسياً فقط بل جغرافيا أيضاً! ويتناول باحثونا عادة قضايا حدثت قبل نصف قرن على الأقل فلا يزعجون أحداً. بل؛ هناك قضايا ما يزال الإقتراب منها محرماً رغم مرور أكثر من ذلك.

وكي لا يظن البعض أن منطقتنا يسلط عليها الإهتمام؛ لنسج المؤامرات وتركيب المصائب أكثر من كل مناطق العالم، فإن قضية صعود الصين هي أحد القضايا الأكثر تداولاً –كميّاً- في الإعلام الغربي منذ وجوده حتى الآن!

إحدى قضايا المنطقة التي تحظى باهتمام هذه المراكز، هي ما يطلقون عليه الصراع الديني في الشرق الأوسط، أو الصراع الطائفي، أو الصراع السني- الشيعي على وجه التحديد. ورغم المنهجية المنضبطة في إجراء البحوث؛ إلا أن نسبة لا بأس بها منها، عندما يصل الأمر للشق التطبيقي أو حتى التفسيري تغرق في نقص المعلومات أو نقص الخبرة في شؤون المنطقة أو سوء الفهم حتى. وتكاد تكون المراجع العربية في هذه الأبحاث نادرة! بعكس المراجع التي تعكس وجهة النظر الإيرانية.
يتنازع تفسير "الصراع الديني" في المنطقة عدة وجهات نظر؛ فهناك باحثون يرون أن مسببات الصراع الحالية تكمن في الوجود الطائفي نفسه، أي في الانقسام الديني بذاته، أي أنه انعكاس طبيعي لتعدد الهويات المتصارعة، وإن المحفزات الخارجية تلعب دورا مساعدا! وغالباً يشار للدور السني باحتكار السلطة –تاريخياً- كأحد مسببات الصدع الطائفي.

مع الإحتلال الأمريكي للعراق وقبله، كان هناك موجة من الدراسات والأبحاث قرأت الصراع الطائفي في العراق وامتداداته الإقليمية، كثير منها جعل إضطهاد صدام لشيعة العراق الجذر الأساسي للمشكلة الطائفية في العراق! تبعتها موجة أخرى انطلقت بعد الاضطرابات التي عمت عدة بلدان عربية بعد الربيع العربي، وترى أن فشل الدولة في تلك البلدان حفز الصراع الطائفي على السلطة ومثل فرصة لشيعة المنطقة بدعم من إيران للحصول على حقوقهم!
وباختلاف توجهات الباحثين، فإن كُثر منهم عندما ينظرون للمنطقة من خلال حقل "المصالح"، يختزلون الصراع في منطقة، مركبة إثنياً ومذهبيا وعشائريا، وتتنازعها مستويات متعددة من طبقات الهوية، إلى صراع سني- شيعي. تقود الطرف الأول السعودية بينما يخضع الطرف الثاني لقيادة إيران.

ربما يسهل هذا الإختزال التناول الإعلامي، لكنه لايقدم تفسيراً للصراع في الشرق الأوسط، ولاجذوره. فمقولة الاحتكار السني التاريخي للسلطة في المنطقة تتجاهل الممالك والدول التي حكمت أجزاء واسعة من الامبراطورية الإسلامية وامتداداتها في فترات تاريخية متعاقبة، ولم تكن تتبنى المذهب السني، حيث يبدد هذا المظلومية التاريخية للشيعية كمذهب. وفي الفترة المعاصرة نادراً ما يركز الباحثون على أن مأسسة الطائفية سياسياً في دول المنطقة الحديثة قد بدأ مع الثورة الإيرانية. التي يشار لها عمداً في الأدبيات الإيرانية الرسمية بـ "الثورة الإسلامية" لإعلاء طابعها الإسلامي وخفض طابعها الوطني كأحد وسائل ترويجها. كما يتم تجاهل حقيقة دامغة في هذه الدراسات بأن إيران هي الدولة الدينية المذهبية الوحيدة دستوريا في الشرق الأوسط، وأسست للصراع الطائفي قبل ظهور المجموعات المتطرفة والإرهابية المحسوبة على السنة.

لكن الأهم من وجهة نظري هو أن النظر للصراع في المنطقة من خلال العدسة الطائفية يخفي أكثر ما يكشف. فرغم تسخير إيران للبعد الطائفي واستغلاله في محاولتها للهيمنة على المنطقة فإنها وبشكل دائم أدارت سياستها الخارجية وفقاً لمصالحها، وعند حدوث تناقضات بين هذه المصالح والإيديولوجيا التي تتبناها تعطي الأولوية للمصالح وما إيران-كونترا ببعيدة، ولا يمثل البعد الطائفي في سياسة إيران إلا إحدى وسائل السياسة لتحقيق المصالح.



#خلف_علي_الخلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرهاب من منظور نظريات العلاقات الدولية
- الخلف: ضعف كفاءة المعارضين جعلهم يحسبون العملية السياسية مجر ...
- خلف علي الخلف: سوريا التي نعرفها لن تعود
- عن العشائر والبيئة الحاضنة لتنظيم الدولة الإسلامية
- كشّاشو حمام الثورة السورية
- الخيار الفيدرالي لسوريا ومنع إنتاج الإستبداد
- قراءة في الإنتداب التشاركي: هل سيؤدي إتفاق مناطق خفض التصعيد ...
- قراءة في الصلاحيات الدستورية: الرئيس الإيراني يرأس ولا يحكم
- النقد السينمائي واللاجئون الجدد
- عصر التنوير السوري برعاية سيرياتيل
- رسالة من لاجىء إلى رئيس حكومة السويد
- الخلف: الربيع العربي ليس نتاج -ثقافة التنوير- وعلى المثقف أن ...
- الوسط الثقافي السوري.. من حروب الفتات إلى حرب التمويلات الكب ...
- ذبح الرهائن الغربيين دعاية ل-الدولة الإسلامية-
- في إنقاذ المسلمين من الإسلام
- عن صانع الأفلام الذي أعاد حلم الحرية للواجهة
- التفاوض مع بشار الأسد رؤية أمريكية أم سعودية؟
- المغرد الغامض -مجتهد- الذي يشغل وسائل إعلام كبرى
- في أن الإرهاب ابن شرعي للإسلام
- فرانكشتاين في بغداد: العدالة جسداً من أشلاء الضحايا


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خلف علي الخلف - الصراع الديني في الشرق الأوسط من منظور غربي