أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - لستم لبنان وليسوا حزب الله














المزيد.....

لستم لبنان وليسوا حزب الله


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 5677 - 2017 / 10 / 23 - 11:29
المحور: القضية الفلسطينية
    



بعد عقدين ونيف من زمن الجري وراء سراب مفاوضات السلام لم تعد قضية سلاح واحد مغرية لمنطق النضال الوطني للخلاص من الإحتلال كما كانت قبل عقدين حين كان الأمل في تحقيق السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وحين لم يكن جوهر النظام السياسي الفلسطيني الناشيء كما هو اليوم ... كان جوهر النظام الفلسطيني حينها نقيا يحمل في طياته فعلا وفقط الخلاص من الإحتلال وبعد عقدين من الزمن هناك تحول نحو الفئوية والصراع علي الحكم والمكاسب والهيمنة ليس من فتح بل من حماس ومن أي فصيل فلسطيني صغيرا أو كبيرا وإنتهاءا بالمستقلين وحتي ممن لم ينضموا أو يؤمنوا يوما بالثورة أو الجهاد أو المقاومة بكل أشكالها بل بالشعور الآن بالحق كمواطنين لممارسة حقوقهم في الخارطة السياسية الفلسطينية في بلد نصف محرر وأقل كثيرا من مستقل ودون سيادة.

يمكن للمنطق والعقل قبول سلاح واحد لمنع الفوضي في دولة مستقلة وذات سيادة مثل لبنان كما يحلو القول ولكن هل إنتهي الإحتلال وأنجز الاستقلال وكيف يصبح الحال بعد فرصة عقدين لإحلال السلام ولم ننجح في ذلك وماذا لو لم ننجح في الفرصة الصفقة ؟ فلمادا نحرم الشعب مستقبلا أيا كان توجهه وفكره من حماية نفسه ومحاولة الخلاص من الإحتلال مادامت لم تقم الدولة ولم نحصل علي الإستقلال.
ولكي لا يكون لبسا ومماحكة من البعض بلبس ثوب اامقاومة المسلحة فأنا لا أؤمن بالعنف في كل مستوياته وأشكاله وأؤمن بالمقاومة السلمية قبل أن يتحول هؤلاء المسلحين القدماء والجدد للمقاومة السلمية والتهدئة والهدنة و طريق السلام والمفاوضات وقناعاتي الفكرية وأدواتي النضالية راسخة منذ إنخراطي في حزب الشعب سابقا وبعد ترك الحزب ولكن الذي يحدث الآن هو أن تقدمت الفئوية نحو السلطة وإمتلاك الحكم وهذا وضع شائك لا يمكن الفكاك منه إلا بتحقيق الإستقلال وما جري منذ الإنقسام وإلي الآن يؤكد هذا الخلط وهذا التشابك الخطير الذي ينقلنا كل مرة لمربع الخلاف الحاد حد الإقتتال ووضح بالدليل القاطع أن أن الصراع والإقتتال هو علي السلطة والحكم والمكاسب بدءا بالحصول علي المواقع والكراسي وإنتهاء بقضية تفجيرية لها علاقة بمكاسب موظفي حزب مثل حماس.

من هنا يكون منطقيا التحدث عن سلاح الآخر أستخدم أو يستخدم للصراع علي السلطة والمقصود هنا سلاح الفصائل وسلاح السلطة لإن أيضا سلاح السلطة ليس بريئا حين يستخدم لتكريس مواقع وإستقواء لحزب ما بإسم السلطة للحفاظ علي الحكم وعدم تسليم الحكم لحزب فاز في الإنتخابات كما حدث في 2006 إذن الكل ليس بريئا في هدف وحدانية السلاح.

نحن لسنا لبنان فلبنان دولة مستقلة وسلاح حزب الله ثبت أنه وجه في إتجاه خاطئ سواء في لبنان أو في سوريا ومن حق الدولة اللبنانية أن توحد سلاحها ومسؤولياتها ولكن هناك بيئة تختلف عن فلسطين وهي بيئة الطوائف وهم أدري بها ونحن في فلسطين ليس لدينا طوائف وكلنا طائفة واحدة حتي مسيحيينا منصهرين تماما فينا بلا تمييز أو صراع. .. وحماس ليسوا حزب الله ونختلف معهم ولا نريدهم في الحكم علي قاعدة الديمقراطية ومنع الحريات الشخصية والفكرية ولكنهم فصيل يقاوم الاحتلال ومازال الإحتلال موجودا علي أراضينا ولم ننل الإستقلال ولكنهم تصرفوا خارج الهدف من السلاح حين صارعوا علي السلطة باستخدام سلاح المقاومة وهذا خطأ كبير أدي إلي الفوضي والقتل وعشر سنوات من المعاناة للشعب والقضبة.

من هنا نقول يحرم ويجرم إستخدام سلاح المقاومة وسلاح السلطة أيضا لمكاسب حزبية والصراع علي الحكم والسلطة والأخطر والمرفوض هو إستخدام هذا السلاح للترهيب والتهديد والقتل للمواطنين الأبرياء وخارج القانون.

إنجزوا لنا الاستقلال والخلاص من الإحتلال وعندها إجمعوا كل الأسلحة خارج سيطرة السلطة المنتخبة الحاكمة حتي لو كانت قصافة أظافر.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلي الرئيس
- -سنراقب- كلمة السر بعد إتفاق المصالحة
- مصر تستتعيد دورها القيادي العربي والإقليمي والدولي
- بين زمنين غزة بدون أريحا
- وانفضحت كوامن الرئيس
- غزة تنتصر على الجميع ومن حقها أن تفرض شروطها
- إحرصوا علي المصالحة والوحدة وطولوا بالكم
- كلام فاضي يردده السذج عن الإنتربول ...ودحلان
- إنتفاضة القدس مطاطة
- بعيدا عن السياسة
- إنتخابات التشريعي أولا كي لا تخرب مالطا
- خطاب دوار للرئيس عباس
- بساط الريح قد يتجاوز تمثيل عباس
- هاجر حرب والقدح والمحاكمات وحرية الرأي في غزة والضفة
- بعد عشر سنوات علي إنقسام البلد والسلطة .. الفصائل إلي أين؟
- بعد عشر سنوات علي حكم نصف البلد .. فتح رام الله إلي أين ؟؟
- بعد عشر سنوات من حكم نصف البلد .. حماس إلى أين ؟؟
- ترامب النووي علي الأبواب
- الحكمة ورواتب حماس
- كفلسطينيين .. مصر أولاً .. ينهي الإنقسام


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - لستم لبنان وليسوا حزب الله