أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد جبرالواسطي - بيادق بغداد؛ ورد على خليل زاد















المزيد.....


بيادق بغداد؛ ورد على خليل زاد


حميد جبرالواسطي

الحوار المتمدن-العدد: 1466 - 2006 / 2 / 19 - 09:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رداً على مقال "المخطط السياسي للعراق" بقلم: السفيرالأمريكي في العراق زلماي خليلزاد


شُكراً، لموقع الحوارالمتمدن، وشُكراً للسفيرخليلزاد على الحوارالمباشر، آملاًمنكم الإستمراربالتواصل، ليحذواغيركم، لماللإعلام من دورٍكبيرفي خدمة الحقيقة، والحقيقة بلاشك تخدم العدل، و"العدل أساس المُلك"، وحسب إستقرائي، فأن مقالكم تضمن ستةعشرنقطة، وكلهاجديرة بالبحث والمناقشة، وسأتعرض لهابعدمشيئةالله على التوالي

بمقتضى قولكم: منذاللحظةالتي قررت فيهاالولايات المتحدة أن تزيل صدام حسين الوحشي ومساعدةالعراقيين في تشكيل حكومة ممثلة للشعب، أصبحت مسألة تمكين قادة العراق من تجاوزعدم الثقة والخوف من بعضهم بعضاًواحدة من أهم تحدياتنا، ولن تكن المهمة بالسهلة. كان حسين ماهراًفي تحريض فئة ضدأخرى لتعزيزموقعه

التعليق: منذاللحظة؟ متى؟ لم ولن تستطيع، وحتى الرئيس بوش أن يحددمتى قررت الولايات المتحدة أن تزيل صدام حسين؟ ولكن الرأي العام يريدأن يعرف: متى؟ وأناسأُجيب على هذاالسؤال؟ الجواب: في عام 1988، ويثبت ذلك الوثائق المرجعية التي تحددالخطوط الرئيسية للإستراتيجية الآمريكية في الصراعات العالمية، ومعها الأهداف الأساسية التي تسعى الى تحقيقهامن إدارة هذه الصراعات. فضلاً عن أهداف أمريكاالقومية في العالم الثالث. وأن بيان((القيادة المركزية)) العسكرية الأمريكية الذي قدمه، قائدهافي حينه وقائدقوات التحالف الدولي في مابعد، الجنرال نورمان شوارتزكوف أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي في 20نيسان(أبريل) 1889، يُعتبرأهم دليل لهذه الإستراتيجية وأهدافهافي منطقة الشرق الأوسط والخليج، حيث توضح بجلاءللأسباب التي أدت الى حرب الخليج الثانية، وترجع أهمية هذاالتقريربالذات إلى أنه يركزعلى المنطقة التي تغطيها((صلاحيات)) القيادة المركزية، وهي المنطقة الممتدة من أفغانستان وباكستان إلى الخليج العربي وإيران حتى السودان ومصر. بالأضافة إلى أنه أول تقريرمن هذه القيادة بعد الحرب العراقية- الإيرانية. ماذافي هذاالتقرير؟ يتناول التقريرمايطلق عليه في فصله الأول((الأهمية الإستراتيجية لمنطقة مسؤولية القيادة))، ويعرض للأوضاع الإقليمية في المنطقة بلداًبلداً(19) دولة يعتبرها((البنتاغون)) تحت مظلة القيادة المركزية، وهي القيادة نفسها التي كانت تسمى وقت إنشائها((قيادة قوات التدخل السريع)). ثم يتناول جوانب((تهديد)) وأبرزها((التهديدالإرهابي))(راجع شتاءالغضب- كابي طبراني ص 35، 46)
وكان إستدراج صدام حسين لغزوالكويت هومخطط له مسبقاًلخلق تبريرللتواجد العسكري الأمريكي في منطقة الخليج، وأيضاً كمبررلإزالة صدام حسين، وإحتلال العراق. وقدإسُتدرج حسين لغزوالكويت بشكل مباشروغيرمباشر. مباشربواسطة تحريك عملاءأمريكافي المنطقة وتحريضهم لصدام لإحتلال الكويت وخصوصاًالملك حسين، ملك الأردن، والرئيس الفلسطيني ياسرعرفات، وغيرمباشربواسطة أكثرمن ضوءأخضرلصدام حسين بأنه إذاماأرادأن يبلع الكويت، فأمريكاسوف لن تتدخل، وأهمها: حوارصدام حسين وطارق عزيزمع السفيرة الأمريكية آبريل غلاسبي في 25 تموز(يوليو) 1990، وأنهاأجابت صدام عندماسألهاحول مشكلته مع الكويت: ((لارأي لنافي الصراعات العرببة – العربية)) كماهي الحال في خلافكم الحدودي مع الكويت؛ والضوء الأخضرالثاني، هو سؤال((لي هاملتون)) رئيس لجنة
الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، في 31تموز(يوليو)، والسؤال موجه لمساعدوزيرالخارجية لشؤون الشرق الأوسط ((جون كيلي)): هل لواشنطن أية تعهدات شكلية أوفعلية للدفاع عن الكويت؟ فكان الجواب بثقة: لا. وبعدساعة على ذلك، كان سفيرالعراق في العاصمة الأمريكية يرسل هذاالجواب الى رئيسه في بغداد. والتفسيرلهذاالأمركان واضحاً: أنه ضوءأخضرآخر. وأناأعتقدجازماً بأن صدام حسين ماكان ليجرأعلى إحتلال الكويت لوأن أمريكا قالت له: لن نسمح، أو سوف نتدخل. ومن وجهة نظري أن إنتفاضة آذار1991، أخَّرَت إحتلال العراق من قبل أمريكا إثنتاعشرةسنة، لأنهاعرقلت وبشكل غيرمباشرقوات شوارتزكوف المرابطة مقدمتها في وادي الفرات من تحقيق صفحة غيرمعلنة من صفحات معركة الخليج الثانية، بالتقدم على بغداد والقبض على صدام حسين على غرارمافعلته مع نوريغافي بنما، ولم تدعم أمريكاالإنتفاضة أيضاً لأن الإنتفاضةكانت مدسوسة، ومشتتة وغير مُنظمة، ويصعب التعامل معهامن قبل امريكا وغيرهامن القوى، وأماقولكم(لمساعدة العراقيين)؟ فكيف يمكن قبوله منطقياًأنكم حريصين على العراقيين، وقدكانت قواتكم في وادي الفرات والجنوب العراقي، تسمع أصوات مدفعية الجيش العراقي والحرس الجمهوري وهي تدك مدينة النجف والفرات الأوسط والجنوب، فضلاًعن الطائرات المروحية التي كانت تضرب المدن في إنتفاضة آذار1991. وكيف يمكن أن نُصِّدقكم بأنكم مهتمين بالشعب العراقي وأنكم حاصرتموه من 1990-2003، وأنكم تدركون جيداً، بأن الحصارالإقتصادي ماكان يؤثرعلى صدام حسين والحكومة العراقية، بدليل أن عدي صدام حسين وأثناءالحصارخسر في لعبة البوكر في نادي فرنسي 7 مليون دولار وخرج مبتسماً؟ ولكن العراقيين والعراقيات عاشواسنوات عجاف ومآساة وكارثة لثلاثةعشرسنة، فضلاً عن وفيات أكثرمن مليون طفل لنقص الغذاءوالدواء؟ وهل يمكن قبوله منطقياًبأن((بيادق)) جلبتموها من مؤتمرلندن، وصلاح الدين وخيمة الناصرية، يمكن أن تثق بنفسها، وأن تحضى بقبول شعب عصي كلشعب العراقي، فضلاًعن عدم إثبات الذين جئت بهم أوالذين تخرجواعلى يديك حسن نيتهم وإهتمامهم بالشعب العراقي، الذي يعيش بلاخدمات أساسية، نقص حاد في الكهرباء، عدم توفرالنفط في بلدالنفط، أهل البصرة يشربون ماءلايصلح لشرب الحيوانات، ومناطق في بغداد(كلعبيدي، الشهداء وقطاعات من مدينة الثورة يشربون ماءمخلوط بمياه الصرف الصحي)، فضلاًعن الفسادالإداري وتفشي الرشوة، والإختلاسات، ونهب الأملاك من قبل المسؤولين الجدد، و..... أموركثيرة من هذاالقبيل

بمقتضى قولكم: ومنذسقوط صدام أبتلي العراق بالتمردوالعنف الطائفي الذي أسهم في تعميق هذه الإنقسامات، وقدإنعكس ذلك في الإنتخابات الأخيرة التي صوت العراقيون بكثرةعلى أسس دينيةوعرقية

التعليق: وماذاعن الإنتخابات التي قبلها، هل كانت على أُسس غيردينية وعرقية؟ ولماذاقُبلت الأولى ولم تُقبل الثانية؟ ولماذاالإنتخابات العراقية، وخسائرهاالمادية والمعنوية، إذالم يؤخذبها؟ أم هي مؤامرة جديدةلإسترجاع مجموعة فاسدة للسيطرة على السلطة؟ وهذاممايؤكده ترشيح((ثامرسلطان)) من قبل جبهة التوافق لوزارة الدفاع؟ وإسترجاع سلطان معناه، سيطرة الدفاع من قبل ضباط على أساس عنصري وسيطرةعسكرية فاسدة على البلاد، وبالرغم من عدم قناعتي الشخصية بوضعية الإنتخابات العراقية، ولكن يبدواأن الخطأيعالج من قبلكم بخطأأكبر. وأناليس ضدالإنتخابات كمبدأ

بمقتضى قولكم: ولكن الأن العمليةجارية لتسويةهذه الخلافات حيث تم استضافة قادة الأحزاب الفائزة على الغداءفي الرابع من شباط وتضمنت المجموعة قادة كل من الشيعة العرب كرئيس الوزراءابراهيم الجعفري، الأكرادكرئيس حكومة اقليم كردستان مسعود البارزاني، والسنة العرب كالناطق الرسمي بإسم الجمعية الوطنية حاجم الحسني ورئيس جبهة التوافق العراقية عدنان الدليمي وكان الهدف هوالبدء بعملية تشكيل حكومة وحدة وطنية

التعليق: أنكم إعتبرتم إبراهيم الجعفري قائدعن شيعة العراق، وحاجم الحسني وعدنان الدليمي عن السنة، ولكن مسعودالبرزاني، هوأيضاً سني؟ فإذاإعتبرتم البرزاني، هكذا، فأين قائدالنصارى، والأديان الأخرى؟ وإذاكان البرزاني ممثلاًعن الأكراد، كعرقية وليس دينية، فأين قائدالتركمان، والعرقيات الأخرى؟ وفي أي حكومة وطنية، والبرزاني، رئيس إقليم يحمل علم غيرالعلم العراقي؟ وكيف لأمريكاأن تقبل على البرزاني وقدحكم الأخيرعلى كاتب كردي بالحبس ثلاثين سنة لكتابته مقال، يتصدى فيه للفسادالإداري للبعض؟ كيف تأمنون، لمثل هذاأن يحكم إقليم، وأين هي الديمقراطية والحرية، وحرية الرأي من مسألة الكاتب كمال سيدقادرالذي يحمل شهادتين دكتوراه واحدة في القانون والأخرى في السياسة

بمقتضى قولكم: وكان النقاش مثيراًجداً. حيث أن قادة مجتمعات العراق كانوايشعرون ويعبرون بقوة عن الألم الذي يعانيه شعبهم مابعدمرحلة صدام الصعبة الانتقالية وعبرالشيعة عن مرارتهم حيال مئات الإنفجارات والهجمات الإنتحارية التي حصدت أرواح آلاف العراقيين الأبرياء؛ وإشتكى العرب السنة مايرونه من سوءمعاملة من قوات أمن الحكومةالجديدة

التعليق: يُفهم من ذلك، أن الذين دعيتهم للغداء، أخذوايشتكي أحدهم على الأخر؟ فقادة الشيعة، إشتكواعندكم من قادة السنة الذين هم من وراءالهجمات الإنتحارية، وقادة السنة يشتكون من قوات أمن الشيعة، فوزيرداخليتهم ودفاعهم من وراءمايرونه من سوءمعاملة من قوات أمن الحكومة؟ ولم تحددواهنا، بأن الشكوى ضدوزيرالداخلية الشيعي فقط؟ أم أيضاَ ضدوزيرالدفاع السني ومن نفس عشيرة رئيس جبهة التوافق عدنان الدليمي الحاضرفي دعوة الغداء؟

بمقتضى قولكم: أن تجاوزهذه المحن لن يكون سهلاًوالمساومة على أدوارمعينة في الحكومة الجديدة سيكون صعباً وغالباًماتكون مثيرة للنزاع

التعليق: هذه النقطة تناقض ماقبلها، والتي تقول بأن قادة مجتمعات العراق يشعرون بقوة عن الألم الذي يعانيه شعبهم؟ ولكن الحقيقة هنا، هوالتنافس والصراع، بقوة بين القادة من أجل الأدواروالمناصب وتقسيم الوزارات، وليس التفكيربالشعب؟

بمقتضى قولكم: ومع ذلك فهذه هي الفرصة. الفضل يعودفيهابشكل جزئي الى جهود التواصل التنظيمية التي بذلتهاالولايات المتحدة، فقدشهدالسنة تحولاًكبيراًفي موقفهم حول المشاركة في حكم مابعدصدام والذي نتج أخيراًعن مشاركتهم الكبيرة في انتخابات كانون الأول الماضي. وقدأدركواأن الولايات المتحدة لاتسعى الى إحتلال بلدهم بشكل دائم واقتنع العديدمنهم أن العنف المتطاول سيدمربلدهم

التعليق: هذاغيرصحيح، ولكنكم تارة تدعمون الشيعة، وتارة تدعمون السنة، وبشكل محسوب ومنظم ولتكريس الطائفية والعنصرية. وهل تعتقدبأن مشكلة هؤلاءالقادة هي الإحتلال أم المناصب والمطامع؟ قصبة أم قصرفي البصرة وبعض مناطق الجنوب الشيعية، قاومت القوات الأمريكية والبريطانية إسبوعين عنددخول القوات للبلاد، ومناطق سنيةفي الغرب العراقي سَلَّمَت المُدن للأمريكان بدون قتال؟ فالمسألة بالنسبة للكثيرين هي ليست مسألة إحتلال، بل قضية تنافس على المصالح والمطامع؟ وإذا كانت الرمادي السنية قاومت فيمابعدالإحتلال، وخصوصاً ((الفلوجة))، فهناك مناطق شيعية أيضاًقاومت الإحتلال وخصوصاً((مدينة الثورة-الصدر))، ولاندري ماذا سيكون غداًوبعدغداً؟ في ميزان التباهي بمقاومة الإحتلال؟ و"الأموربخواتيمها"

بمقتضى قولكم: وبناءعلى هذاالإنجازفأن قادة العراق الأن بحاجة للوصول الى الإتفاق على إسلوب لتوحيدالبلاد

التعليق: ماهوهذاالأسلوب؟ وكيف؟ كيف تتوحدالبلاد وهناك إقليم كردستان معزول ويحمل علم أخر؟ وهذاممايشجع طوائف أخرى بفيدرالية غيرواضحة المعالم وربماستَّتفرخ الى فيدراليات خارجة عن السيطرة؟ مماسيجعل الطالباني قديعترف وأمام الإعلام: والله كاكا، إحناالتحالف الكردستاني لويدري هلشِّكل جان ميَرِّيد فيدرالية من الأساس، بصراحةفيدراليتناصارت مليوصة، هاي حتى الشنافية صاربيهافيدرالية، والحكيكة كذلك، واليوم الصبح صارت فيدرالية جديدة بالكمالية. وعلى هذا الأساس، أناراح يكون مضطر أن ياخذ سُليمانية، والكاكامسعود، راح ياخذ أربيل ، والكركوك 50%؛50% ، وماعلينه بالباقي مال العراق.، عسى نارهم تاكل حطب مالتهم؟ وعودة للموضوع. ومن جهة أخرى، فأن قضية النزاع الكردي (فصيلي البرزاني والطالباني) قائم منذأكثرمن خمسة عقودمن الزمن، فلماذالاتُحسم قضيتهم: أماالإنفصال التام أوالإندماج التام؟ وبعكسه كيف يمكن قبوله منطقياً، أحدهم رئيساًلإقليم كردستان في أربيل؛ والأخررئيساًللعراق في بغداد؟ تلك إذن "قسمة ضيزى!" (أو إيدج على اٌثنين بالج تِفلسين)

بمقتضى قولكم: هم بحاجة الى تشكيل حكومة وحدة وطنية. وهذاليس معناه تقسيم الوزارات بالكيفية التي تخدم المصالح الضيقة للمجتمع العرقي أوالطائفي أوالسياسي للوزير، بل معناه انتقاء الوزراء من كل الفئات لبناء الجسورالسياسية والذين يكونون ملتزمين بتوحيدالعراق والذين أظهرواكفاءةمهنية. حيث أن تشكيل الحكومة صحيحة هوأهم من تشكيلها بسرعة

التعليق:أي كفاءةهذه التي تتكلمون عنها؟ الكفاءة بمقياس ((بريمر))أم بمقياسكم؟ ماهي مقاييس إختياركم لوزيرالدفاع الشعلان مثلاً، وأنه نهب ميزانية الوزارة، ليشتري بجزءجداًبسيط منها، أسلحة خردة وثلاثة مروحيات سِكرِّاب من دولة تعبانه؟ وغيره كعبدالأميرعبيس المساعد الحالي لوزارة الدفاع والذي تبعثونه حاملاًلرسالتكم للتفاوض مع إيران حول المسائل الأمنية، بينماعبيس ومع الشيخ حسين الشعلان وعصابتهم قدسرقوابنك الديوانية في وضح النهاروكان ذلك في 6آذار1991؟ وماهو المقياس لتنصيب الشيخ غازي الياوررئيساًللجمهورية، بينماهويُهرِّب وعن طريق إبن عمه أربعمئة شاحنة من الموادالغذائية المخصصة للشعب العراقي ليبيعهافي سوريا، وأن مافيته، تتحدى الحرس العراقي في نقطة ربيعة الحدودية وتُهرِّب الشاحنات المحملة بالغذاءخارج الحدودبقوة السلاح والنفوذ؟ أم وزارةالكهرباء في عهدعلاوي كانت ثلاث ساعات تشغيل وثلاثة إنقطاع، ولكن وزارةالكهرباء في عهدالجعفري صارت ساعة واحدة تشغيل من بين ست اوسبع ساعات إطفاء؟ أم وزارة نفط إبراهيم بحرالعلم والعلوم، وأن الناس تشتري برميل النفط وفي دولة النفط بستين ألف دينار؟ وهناك أمثلة أخرى لايسع لهاالمقال؟

بمقتضى قولكم: يجب على قادة العراق أيضاً أن يتفقواعلى عملية اتخاذالقرارالتي تعطي الأقليات السياسية الثقة بأن الأغلبية ستشارك السلطة معهم وتأخذبنظرالإعتبار مخاوفهم المشروعة

التعليق: فماهوموقع الإنتخابات العراقية؟ ولماذاأجريتموها؟ وأن الناس تحَمَّلوامخاطر وتوقفواعن أعمالهم؟ ولماذاأرسلتم حمدية صالح الحسيني مع ملايين الدولارات لترعاهافي الخارج؟ ولماذاصُرفت مئات الملايين من الدولارات على إنتخابات كان لاداعي لها؟ أماكان الأولى لهذه الأموال أن تُصرف على الخدمات الأساسية للعراق؟ ولماذالم تجمعواهذه المجموعة نفسها من قبل، على الغداء أوالعشاء، أو - سهرة في المنطقة الخضراءعلى ساحل نهردجلةومقابل أبونؤاس- من أجل التوافق وليس الإنتخابات؟ أم أنكم توهمون الشعب العراقي، والعالم بأن هناك إنتخابات تجري في العراق، وأن هناك ديمقراطية؟

بمقتضى قولكم: يؤمن القادة العراقيون بأنه يمكن تحقيق ذلك من خلال تشكيل مجلس مؤلف من القادة العراقيين الكبارللتركيزعلى شؤون ذات أهمية وطنية

التعليق: هذا خطأوعبث بنفس الوقت، ولافائدة فيه. هذاالمجلس سيكون عبئ أخر، ونهب اضافي من المال العام وغيرمنطقي بالمرة، بل على العكس سيكون عامل فسادإضافي، على سبيل المثال: عندماحاولت الجمعية الوطنية إتخاذإجراءات ضد الوزيرالهارب حازم الشعلان بقضية إختلاس ملياردولار؟ ولكن القادة الأكراد أحبطوامشروع الجمعية بمحاسبة الشعلان؟ والسبب واضح، لأن ذلك سيفتح الباب واسعاً، أمام وزيرتهم نسرين برواوي وزوجة الشيخ غازي الياوروالمتهمة أيضاً هي وغيرها بقضايا إختلاس؟ وأنتم تريدون تشكيل مجلس من هؤلاء؟ وفي موضع آخر، عندما سُئل الرئيس العراقي وقتهاغازي الياور، عن تصريحات حازم الشعلان الغيرمسؤولة سواءحول حسين الشهرستاني أوإتجاه أحمدالجلبي، وأنه يُصرح من الأردن بأنه سيلقي القبض على الجلبي بعدالعيدوسيُسلمه للأنتربول؟ ولكن غازي الياور: العين بصيرة واليد قصيرة، والعاقل يَفهم. أم الحكيم الذي يسكن في دارمُغتصبة؟ وسطى على أملاك لاتعدولاتحصى؟ باي من هؤلاءستُشكِّل مجلس يحل المخَلبَّصْ من يضيع اٌلرَّاس؛ ومِنهومثلك يزاده بهاي كل الناس؟

بمقتضى قولكم: يحتاج القادة المنتخبون الى أن يحكموامن خلال الإعتدال وليس من خلال التطرف الفطري. وهذايصح بشكل خاص على الشأن الأمني حيث على الحكومة الجديدة أن تستمرفي زيادة قوات الأمن والتأكيد من أن مسؤولي وزارة الدفاع والداخلية قدتم إنتقاؤهم على أساس الكفاءة وليس الخلفية العرقية أو الطائفية

التعليق: وهل هذامعناه إستبدال وزيرالدفاع مثلاً بمرشح جبهة التوافق((ثامرسلطان)) والخبيرفقط بالشؤون الغجرية، وستكون((الكاولية)) هي القوة الضاغطة لوزارة الدفاع العراقية، فضلاً عن إستخدامه من قبل البعض لتعيين وإعادة حشودمعينة من المراتب ومجاميع معينة أيضاً من الضباط على أساس عنصري مدروس للتحضير لمؤامرة عسكرية فاسدة؟ وقدكان سلطان قائدفرقة كاتب السطورفي نهاية الثمانينيات ولم يكن اللواء ثامرسلطان كفوءاًولانزيهاً، بل كان رصيده الوحيد، كونه تكريتياً(فوق القانون)، وكان قاسي جداًعلى الغيرتكريتي، وضعيف جداًأمام سِّحرالكاولية

بمقتضى قولكم: على الحكومة إضافة إلى ذلك أن تبدأعملية تسريح المليشيات عبرالبلاد. ويحتاج قادة العراق بعدذلك الى أن يتفقواعلى ميثاق وطني حقيقي- رؤية ومجموعة من الأحكام السياسية التي ستخلق الإستقراروالتقدم

التعليق: لارؤيةلأعمى البصيرة، ولامجموعة من بيادق. وأنكم بهذاالوضع لاتستطيعون ذلك أبداً، وحتى لوتم تسريح المليشيات، فأنهم سينضموالقوات الشرطة أوالجيش، فمليشيابدرتابعة للحكيم، وأمامليشياجيش المهدي والتابعة لمقتدى الصدر، والصدرهوالرصيدالحقيقي لإبراهيم الجعفري، ولولاالصدرلماحصل الجعفري على رئاسة ثانية للوزراء

بمقتضى قولكم: أن الدستورالجديدأعطى المسؤولية للجمعية الوطنية الجديدة لمعالجةعدة أسئلة مهمة غيرمحلولة بضمنهارسم حدودلفيدرالية المناطق غيرالكردية وتقسيم المسؤليات بين مستويات الحكومة المتعددة

التعليق: كيف تستطيع الجمعية الوطنية أن تتحمل مسؤوليات كبيرة كهذه، وهي قدعجزت عن إستقدام وزيرسابق كحازم الشعلان للتحقيق معه حول نهبه لميزانية وزارة الدفاع وهرب بها الى لندن؟

بمقتضى قولكم: على القادة العراقيين في هذه المفاوضات أن يصلواالى اتفاقات التي ستفوزبدعم سني أكبروتخلق اجماعالصالح الدستور

التعليق: يُفهم من ذلك أنكم جلبتم عنصرية الغرب للعراق، فكثيراًماتردد، سني وشيعي، بينماالصحيح هوالدين لله والمعاملة بين الناس والوطن للجميع، ولاينبغي أن تكون العرقية والدينية مقاييس في اختيارالأشخاص للمناصب، بل الكفاءة والنزاهة والوطنية ومهماكانت ديانة وعرقية العراقي أوالعراقية، ولكنكم كَرَّستُم العنصرية بشكل واضح وهذه سياسة((فرق تسد))، وأناأرى بأن الدكتاتورية في الشرق تقابلها العنصرية في الغرب وكلاهما سيئتين، بل ومصيبتين على الأنسانية

بمقتضى قولكم: على قادة العراق أيضاَ أن يصلواالى صيغة للتفاهم مع المتمردين الذين يرغبون في إلقاءأسلحتهم والمشاركة في العملية السياسية وربماالإنخراط في القتال ضدالإرهابيين. ويرغب الكثيرون في القيام بذلك وقد ثبت ذلك من خلال الصدامات بين المتمردين والإرهابيين في غربي العراق. وعندمايبتعدالمتمردون عن القتال المسلح فأنهم سيسعون الى تطمينات بأنه لن يتم السماح للقوى الإقليمية من السيطرة على العراق، وأن القادة العراقيين سيسعون الى اقتصاراجتثاث البعث على المسؤولين ذو الرتب العالية، وإلحاق جميع هؤلاءالذين لم يرتكبواجرائم في ركب المجتمع السوي

التعليق: هناأنتم تذكرون كلمة متمرد وإرهابي، وهذابالتأكيد تعبيرغيرواضح وغير دقيق. ولاأدري ماهومقياس التمييزبينهمامن وجهة نظركم؟ وفي كل الأحوال، أنا لاأتفق معكم في هذه النقطة وأنكم - من وجهة نظري- على خطأ. فإذاكنتم تقصدون بالمتمردين، هم المقاومة: فالذي يلقي السلاح من أجل ان يشترك بالعملية السياسية، فهذامعناه، أنه كان يقاتل من أجل المصلحة الشخصية وليس من أجل تحريرالبلد من الإحتلال، ولوعزلناالمقاومة الحقيقية ولنسميهاالأخلاقية، والتي هدفهاالحقيقي هو مصلحة الوطن والشعب وليس المصالح والمطامع الشخصيتين فكل ماعداهم غير أخلاقيين وفي خانة واحدة. فأنالاأفرق بين الذي يقتل الأبرياء وبين الذي يخطف أمرأة أوطفل من أجل المال أوتصفية الحسابات، أوالذي ينهب ميزانية وزارة الدفاع، أوالذي يسرق بنك الديوانية أوالذي يسرق الموادالغذائية للشعب ليبيعهافي بلدآخر

بمقتضى قولكم: ويلتحق المعارضون العرب السنة بعملية بناء عراق جديدوديمقراطي. وهذالم يفتح الباب فقط للمتمردين ليتخلوانهائياًعن العنف والإلتحاق بالعملية السياسية من أجل استقرار العراق بل عزل الإرهابيين الذين هم أعداءكل العراقيين وتهيئة الوضع لولادةعراق قوي ومستقل

التعليق: أنتم في الحقيقة، تطلبون من العراقيين مطالب مستحيلة، بالقضاءعلى الإرهاب؟ وجعلتم العراق ساحة للنزال ضدالإرهاب، وتطلبون من بيادق تسكن في المنطقة الخضراء، ومعزولة عن شعبهاالذي يعيش مأساة ، وخصوصاًإنعدام الأمن ويعيش بلاخدمات أساسية. وإذاماإفترضناوهومانسمعه وأنتم ترددونه، بان العمليات الإرهابية في العراق، يقودها((أبومصعب الزرقاوي))، وأن الزرقاوي هونائب أسامة بن لادن في بلادالرافدين. فلماذارفضتم الهدنة مع بن لادن حتى يتوقف الزرقاوي وغيره؟ هل لأنكم مستعدين للدفاع ضدالهجمات الإرهابية الفائقة تكنولوجياًمن قاعدة أسامة بن لادن وأوامره التي يطلقهاعبرالأثيرمن كهف في جبل؟ أم لأن ذلك سينهي الإرهاب وبدوره سيفقدمبرروجودكم في العراق والمنطقة، خصوصاً وأن القوات الأمريكية والمتحالفة معهاجاءت للعراق والمنطقة، لوقت غيرمعلوم، وبإنتظارهدف غيرمعلن يهددمكانة القوى العظمى والقوى الضاغطة الأخرى؟ والهدف هوبالتأكيد((المهدي المُنتظر)) والذي سيظهرفي مكة ويأتي للعراق ليحكم العالم - كل العالم- بالعدل



#حميد_جبرالواسطي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إحذروا! ترشيح ثامرسُلطان التكريتي للدفاع؛ تحضيرلإنقلاب عسكري
- إستقلاليةالإعلام كإستقلاليةالقضاء


المزيد.....




- ??مباشر: مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة واستمرار المخ ...
- استقالة رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية على خلفية تعاملها مع ...
- شهيدان وعدة جرحى في قصف إسرائيلي على مخيم بلاطة شرقي نابلس
- -تحول استراتيجي- في علاقة روسيا والصين.. ماذا وراء التدريبات ...
- أكسيوس: ترامب تحدث مع نتانياهو عن الرهائن ووقف إطلاق النار
- قراصنة إيرانيون يستهدفون حملتي هاريس وترامب
- نعمت شفيق تعلن استقالتها من رئاسة جامعة كولومبيا بعد أشهر من ...
- استقالة نعمت شفيق من رئاسة جامعة كولومبيا على خلفية احتجاجات ...
- رئيسة جامعة كولومبيا تستقيل بعد أشهر من الاحتجاجات الطلابية ...
- بايدن مازحا خلال لقاء في البيت الأبيض: -أنا أبحث عن وظيفة-


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد جبرالواسطي - بيادق بغداد؛ ورد على خليل زاد