أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى عثمان أبو غوش - قراءة في كتاب-شهرزاد ما زالت تروي-














المزيد.....

قراءة في كتاب-شهرزاد ما زالت تروي-


هدى عثمان أبو غوش

الحوار المتمدن-العدد: 5676 - 2017 / 10 / 22 - 01:25
المحور: الادب والفن
    


هدى عثمان أبو غوش:
قراءة في كتاب"شهرزاد ما زالت تروي"
لأنه ليس شهريار الظلم والاستعباد، لأنه صاحب الحرف اليقظ المنير المتعطش للحريّة والمساواة، فإنه يرى أن يحتفل بالثامن من آذار على طريقته، وفي محاولته للإحتفاء بتاء التأنيث ونون النسوة، التي منذ اخترعت اللغة صار للغة والفكر انحياز جمالي خاص كما يقول، فإنه يقدم كتابه المميّز المخصص لإبداعات الكاتبات في مجموعة مقالات يحمل عنوان "شهرزاد ما زالت تروي"إنه الكاتب الشاعر الفلسطيني فراس حج محمد .
يُقسم الكاتب الكتاب إلى ثلاثة فصول، فالفصل الأول يُفسر من هي شخصيّة شهرزاد وعلاقتها بشهريار، ويتساءل عن شهرزاد اليوم، هل أخذت حقها في الإنصاف؟ ويدحض فكرة أن المرأة في الجاهلية كانت مسلوبة الإرادة، ويعلّل ذلك بعدة أسباب بأنها كانت عنصرا إيجابيّا لها رأيها السيّاسي والإجتماعي، ويتطرق حول مفاهيم الأُسرة في ظل حضارة رأسماليّة، حيث أصبح المجتمع يسير خلف مفاهيم جديدة للأُسرة وأصبح الفرد يربي ذاته من خلال مشاهداته فقط، فأصبحت الأُمومة والأُبوة حراسة ليليّة .
ويُفسّر لماذا يتوجب على الرجل الإهتمام بالمرأة، ويُثني على أهميتها فيستحضر أمثلة من الدّين وكتب المبدعين.
أمّا في الفصل الثاني فإنه يُكرّس عدة مقالات للتطرق إلى أُسلوب وفكر الكاتبة من خلال عرض إحدى الكتب لها، وتحليله لمجموعة قصائد وكتاب ما .
واللافت للنظر أن الكاتب يعرض عدة كتب ذات ميّزة وأهمية أدبيّة، وقد اخترت للتحدث بايجاز بعرض بعض أرائه حول الكاتبة والكتاب.
من خلال طرحه للكتب المختلفة رأيت توحُد المواضيع التي تنصب حول فلسفة الذات والحريّة، وتسليطه الضوء على عناوين الكتب اللافتة للنظر ليس بمحض الصدفة، وإنما لعرض مدى دلالاتها على شهرزاد الأُنثى في مطالبتها للحريّة .
فقداختار الكاتب كتاب" في قلب هذا الكتاب أعيش" للمؤلفتين بيسان شتيه وأسيل ريدي، حيث تقدمان نصوصا حرّة من التصنيف التجنيسي، وفسّر اختيارهما لهذا العنوان لإنحصار التعبير عن حريّتهما خارج نطاق الكتاب والكتابة الإلكترونيّة والفيسبوكيّة، ومن هنا فإنهّما يعيشان في قلب الكتاب .
الكتاب الثاني "حليب أسود" للكاتبة الإيرانيّة إليف شفاق، ويتساءل الكاتب متى صار الحليب أسود؟ فيتضح فلسفة الإسم في أنّ المكتئبين من الكتّاب وحدهم من يرى ذلك. ويبدي الكاتب دهشته وإعجابه بهذا الكتاب ويعترف بإفادته له فيعبّر عن مدى مضمون وعي الكتاب .
أما الكاتبة آمال عوّاد رضوان فإنّ الكاتب يرى أنّها أغنت المشهد الثقافي عامة، فحضورها لافت للنظر، وكتابها "أدموز وتتشترينّ" يستحق القراءة والتأمل، ويدفع القارئ للدهشة اللغويّة والشعر، فهي تكتب بتقنيّات مختلفة بحيث جعلت النّقاد يلتفتون إليها.
مثال آخر للشاعرات المبدعات ديوان "أمشي على حروف ميتة" للشاعرة الإيرانيّة ساناز داودزاده فر، فقد كان ديوانها بلا عناوين فرعيّة أو إشارات توحي بالإنتقال بين نص وآخر، ويعلّل الكاتب ذلك ربّما لطبيعة وشكل النصوص المنبثقة من رؤية خاصة ذات تجربة واحدة، وما يميّز الديوان هو كل شيء مختلف ونقيض، ولكنه متشابه مع ذاته فتجد همس اللغة تتمايل مابين الأُنثويّة والذكوريّة.
وفي ديوان" زهرة في حوض الرّب" للكاتبة المقدسيّة سعاد المحتسب، انتقد الكاتب العنوان وحلّل الكتاب، ورأى أن يكون هنالك مبرر ما لإختيار العنوان؛ ليكون صالحا لجميع النصوص، كما وانتقد تحديد الكاتبة لتصنيف الكتاب على أنّه نصوص ليس شعرا.
وفي المجموعة القصصيّة "جريمة نصف زرقاء" أشاد الكاتب بقدرة الكاتبة اللغويّة والبلاغيّة، ورأى أنّها ربحت الرهان مع النّقاد والقرّاء، وهي أيضا أنيقة أناقة واضحة في كشف المستور وتعريّة العيوب، وفي تنوع المضامين التي تناولتها النصوص، وأشاد إلى عنوان الكتاب المميّز، الذي يرى أنّ التشبت بهذا العالم الأزرق ينجح في تحويل حياتنا الثقافيّة إلى مجرد "جريمة نصف زرقاء" .
وقد أسهب الكاتب في التطرق إلى دواوين الشاعرة الفلسطينيّة فدوة طوقان من تحليل وأُسلوب قصائدها.
وأيضا هنا يتطرق إلى العناوين ففي عنوان قصيدة "المغرّد والسّجين" تكمن الإستعارة ويكون شكلا لها. فهو مغرّد وسجين وهنا يكمن التناقض .
وفي كتاب" لا شيء يستدعي الأناقة" للكاتبة الفلسطينيّة منى نعمة الله النابلسي ينتقد الكاتب النهايّة المغلقة والمفتوحة على الموت، ويحثّ الكاتبة على النهايّة التي توجب التزام التفكير بأمل يصنع في تلك النصوص، وعدم الإكتفاء فقط بالواقع.
وفي المجموعة القصصيّة" أُكسجين"للكاتبة المصريّة د.نهلة زيدان الحوراني يرى الكاتب العنوان موفقا، حيث وُجد الأُكسجين في كل القصص، فكل الشخصيّات تجمعها احتياجها للأُكسجين سواء كان ذلك في حبِّها للحياة أو الحريّة أو الحبّ.
كتاب قيّم وهو إضافة إلى المكتبة العربيّة ومرشد للطلاب والباحثين .



#هدى_عثمان_أبو_غوش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القلق النفسي عند فدوى طوقان
- قراءة في قصة دعسوقة وشموسة في القدس
- عشق المدينة بين القصّ والسّرد
- مواجهة الجهل في ثقافة الهبل
- رواية قلب مرقع- والطفولة المعذّبة
- مباغتا جاء حبك والأنوثة
- اللفتاوية بين برّ الوالدين وحبّ الوطن
- زهرة في حوض الرب والثكل
- وسادة عش الدّبابير وهموم الشباب
- -قلبي هناك-واختلاف الثّقافات
- القدس في رواية -حرام نسبي-
- مزاج غزة العاصف ورياح التكرار
- عذارى في وجه العاصفة وهموم النساء


المزيد.....




- جمعة اللامي يرحل بعد مسيرة حافلة بالأدب ومشاكسة الحياة
- رجل نوبل المسكون بهوس -الآلة العالِمة-: هل نحن مستعدون لذكاء ...
- لماذا لا يُحتفل بعيد الفصح إلا يوم الأحد؟
- -ألكسو-تكرم رموز الثقافة العربية لسنة 2025على هامش معرض الرب ...
- مترجمة ميلوني تعتذر عن -موقف محرج- داخل البيت الأبيض
- مازال الفيلم في نجاح مستمر .. إيرادات صادمة لفيلم سامح حسين ...
- نورا.. فنانة توثق المحن وتلهم الأمل والصمود للفلسطينيين
- فيليبي فرانسيسكو.. برازيلي سحرته اللغة العربية فأصبح أستاذا ...
- بمَ تسمي الدول نفسها؟ قصص وحكايات وراء أسماء البلدان بلغاتها ...
- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى عثمان أبو غوش - قراءة في كتاب-شهرزاد ما زالت تروي-