أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل الحسن - محاكمة صدام والنمور في يومها العاشر














المزيد.....

محاكمة صدام والنمور في يومها العاشر


نبيل الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 1466 - 2006 / 2 / 19 - 04:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قصة الكاتب السوري زكريا تامر القديمة تعيد نفسها مع محاكمة الرئيس المخلوع الحالية وللقارئ الذي لم يطلع على ماحصل لنمر الغابة السجين نعيد الامثولة باختصار .
يحكى ان نمرا تم اصطياده ووضعه في قفص حديدي وعرضه على الناس وهو غير مصدق بعد ولازالت في ذهنه بطولات الغابة وتنمره وبطشه المطلق ولكنه الان محاصر مقيد يمر به الزمن وعليه استحقاقات يجب ان يؤديها للمروض وتلاميذه ولا ينفعه صراخ اليوم الاول الا في زيادة جوعه في اليوم التالي ومن رفضه لمجرد فكرة الاكل في قفص الاسر الى طلبه في اليوم الثاني ثم يأتي اليوم الثالث والرابع بالصمت والتراجع في سبيل الطعام ليبدأ المروض في فرض شروطه التي اولها تسلية الناس وليس اخرها تقليد مواء القطط اونهيق الحمار تصوروا !! ويستمر التراجع فلن تفيده احلام عنتريات الغابة وهو الان فاقد الحرية والمبادرة في قفصه الحديدي ويتواصل مسلسل الخضوع والتنفيذ في سبيل قطع اللحم ويستمر المروض في فرض ارادته وشروطه وينتهي الامر بالنمر المفترس في اليوم العاشر الى تقبل الرقص واكل الحشيش طعامه الجديد .
ونعود الى محاكمة الرئيس السابق وما بدأه من ممانعة وصراخ وضجيج وشروط هو ومن حوله من متهمين اضافة الى جوقة محاميي الدفاع متعددي الجنسيات والمطالب الى درجة اعتبار المحكمة مصدر رزقهم وشهرتهم غير شرعية والقاضي رزكار مجرد متفرج على عنتريات الخطاب السياسي الساحق والشتائم والسباب والمزاج المتفلب ومصطلحات برزان الانكليزية وارهاب الشهود وقتلهم مرتين وعفيه
متهمين لايعجبهم العجب وتمضي الايام ولايريد صدام ان يصدق انه عمليا فاقد السلطة وهي غير اللسان السليط وينتهي الامر بفريق الدفاع العتيد مابين قتيل او هارب او مطرود او ممتنع عن الحظور للمحكمة فهل انتهى مشهد لنرى اخر؟
بدأت الصفحة الثانية وتبدل القاضي المتساهل ليبدأ بعض الحزم و(الضب) ونرى حرفية المهنة والزام المتهمين ومحاميي الدفاع بأحترام المحكمة مع القاضي الجديد وطرد من لا يخضع وتفشل اسطورة المرض والامتناع عن الاكل ويجلب صدام بالقوة ويمارس برزان عروض الاغراء بالملابس الداخلية وادارة ضهره لرئاسة المحكمة ويبدأ التحسر على الماضي والقاضي رزكار واسلوبه وتمني عودته بعد اتهامه الاولي بالخيانة والعمالة ويلف الصمت المتهمين الثانويين حتى الجزراوي يبدو وكأنه ينتظر قشة وهو يراقب صاحبه السابق بنصف عين . ويتذكر القائد القران الكريم يتأبطه بحجم كبير بدل المسدس والبندقية وعبد حمود فماذا تحمل لنا اتيات الايام؟
ونحن نرى رجوع الشيخ الى صباه بعد عشرات الاعوام من السلطة والقدرة على القتل اوصل العراق الى ماهو عليه الان من (عز) وما تبقى له ولاخيه (اخلاقهم) التي استلموا الحكم بها وساسوا الناس على ضوئها.
هذه اخبار اليوم التالي لصدام نمر اخر من ورق يجري ترويضه على مرأي ومسمع العراقيين والعالم ولنتبع الاتي من الايام وما تحمله لنا عاشوراء صدام .



#نبيل_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاشوراء اللبناني استشهاد الحسين ام تتويج الملك نصر الله
- زناجيل عاشوراء


المزيد.....




- أمريكا: قبل 16 أسبوعًا من انطلاق التصويت.. نظرة على توقعات ا ...
- أمريكا.. تحذيرات من أعمال عنف انتقامية محتملة بعد محاولة اغت ...
- -يتعرض لضغوط متزايدة ولا يخشى الموت-.. مصدر مطلع يكشف تقييم ...
- ترامب جونيور يطرد مراسلا: -لم يكن بوسعك الانتظار بأكاذيبك وه ...
- -50 طلقة وجهاز تفجير عن بعد-.. تقرير: سلاح مطلق النار على تر ...
- أفغانستان.. 40 قتيلا جراء الأمطار الغزيرة و17 قتيلا في حادث ...
- سجن مؤثرة على انستغرام بتهمة الاتجار والعبودية
- مراسلتنا: الاشتباه بعملية تسلل في مدينة إيلات والشرطة الإسرا ...
- رغم محاولة اغتيال الضيف.. المفاوضون الإسرائيليون يتجهون لمتا ...
- العثور على دليل يؤكد وجود الماء في الغلاف الجوي لـ-إله الحرب ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل الحسن - محاكمة صدام والنمور في يومها العاشر