عواد احمد صالح
الحوار المتمدن-العدد: 1466 - 2006 / 2 / 19 - 09:41
المحور:
الادب والفن
بعيدا عن الحشود
بعيدا عن الينابيع
بعيدا عن الاقفاص
بعيدا عن الاثمار المتدلية في سحب الثياب
بعيدا عن السهول
بعيدا عن الاقواس
يعلق ادم سباته كورقة صفراء
تتقاذفها السيول
غائب عن البصر والبصيرة
ومهدهدة نوافذ الروح
****
القمم المنزوية في الادران
محاطة بهالات من البريق والدموع
تعاويذ الصبر وعصاب اللغة . . .
الجنائن المسورة بالفضائل والمنن
إصبع في الفم
وأخر يشير الى البراري
شجر التفاح يتكور
والأثمار تتساقط
كأنما الايام غرف مختنقة بالظلال
كأنما النهارات كؤوس طافحة بالرغوة . . .
رغوة للغموض
رغوة للنعاس
رغوة للعطش
رعشات للأسرار وللأسوار
لأصداء الطراوات القريبة البعيدة
تضاريس الرمال المحشرجة بثمار الجسد والروح
تقوض رتابة ذلك السبات . . !
****
بعيدا عن الظل
تمد الغصون الخفية قاماتها
والرعود تحث الخطى قربه
بعيدة عن الضوء
تسافر أمواجه
ومراياه تثقب جسد الصحراء
هل يحتاج إلى براءة جديدة ؟
وهو المعلق بين الحبة والطوفان . .
( سوف ترى مسائك مليئاً بالحشود ، ضاجا بالتفاصيل وأنت مضرج بالسبات القاحل . . . حتى ترى النهار أكثر اكتمالا ودقة وبريقاً ، مزيناً بالحراشف والنعوت والأساور . . . )
جنتك التي لم تخترها بملأ إرادتك . . .
يالها من جنة !
سخية بالأشياء المثيرة
أصناف قارضة
فئران ودببة
أرانب وذئاب
أيائل وأجمات دانية القطوف . . .
كنت تقول دائما
( كل يعمل على شاكلته )
هل أنت . . غير قادر
على الحب
على الكره
على الحكمة ؟
تلافيف عزلتك طافحة بالرؤى والتكيف والهذيان ؟!
****
لعلك تلامس رشاقة الظلال وهي سابحة في دموع النوافير!
لعلك تتوسم موسيقى الجسد تعزفها التضاريس الطرية
في صفير خلاياك . . !
اجلُّ بكائك الصامت وغناءك النازف .. وأنت تزين ذلك السحر والبهاء بسطوتك الدافئة !
مبراً .. مسراً
ومقراً لكل هذه الحصافات المؤلمة
تحت أثير اللحظات وسياط الترقب
****
سلالك مليئة بالثمار تؤقلمها لحطب الجهات
مفترضا شريعة للحب لا مجرد تماثيل ..
تنهمر الزوارق على القضبان وتسرح الشموس شعورها
في أساطيرك الجميلة . . .
كم تفتح عينيك على لذائذ جديدة ؟
كم تصهرك جذوة الاكتشاف ؟
في رداء سباتك المهلهل
تحتفل النقوش بثباتها
وآثارها الداكنة
تتوزع الخرائط وتموج
وأنت رهين للملل . . . وعازف عن السقوط
#عواد_احمد_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟