أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - الحرب على وسائل إعلامنا الفلسطينية جزء من الحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال علينا















المزيد.....


الحرب على وسائل إعلامنا الفلسطينية جزء من الحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال علينا


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 5673 - 2017 / 10 / 19 - 12:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الإحتلال يواصل حربه الشاملة علينا على كل الجبهات،فلا يكاد يمر يوم واحد دون ان نسمع عن اقرار مخططات ومشاريع استيطانية جديدة،بإلآلاف الوحدات الإستيطانية في القدس والضفة الغربية،وكذلك الحال مع هدم البيوت وعلى وجه الخصوص في مدينة القدس ومناطق (سي) في الضفة الغربية وأيضاً الإخطارات المتوالية بهدم عشرات ألآلاف البيوت تحت حجج البناء غير المرخص في القدس والضفة الغربية،والإحتلال لا يترك منبراً اعلامياً او دولياً إلا وحاول استغلاله من اجل التحريض علينا،ووسم نضالنا ب" الإرهاب"،،وإتهام أي مؤسسة دولية تقف الى جانب شعبنا باللاسامية ومعاداة اليهود،ناهيك عن ما يتعرض له شعبنا يومياً من إجراءات وممارسات قمعية وتنكيلية من قبل الإحتلال،تمسه في عصب اموره الحياتية والخدماتية اليومية،ونشهد كل يوم عقوبات جماعية وتطهير عرقي بحق شعبنا الفلسطيني،ورغم كل ما يرتكبه الإحتلال من جرائم بحقنا،جرائم ضد البشر والحجر والشجر،نجد هناك قادة الخداع والنفاق والتضليل على المستوى الدولي من أمريكا والغرب الإستعماري،يقفون لجانبه ويبررون له جرائمه ويتسترون عليها،ويمنعون اتخاذ أي قرارات أو عقوبات قد تتخذ او تفرض عليه،نتيجة لسفوره الفاضح والوقح في خرق القانون الدولي والخروج عليه، وهؤلاء خبراء في الإنتقائية إزدواجية المعايير،وتحويل الجلاد إلى ضحية والضحية الى جلاد.
وسائل الإعلام والصحافة الفلسطينية،كانت دوماً على مر سنوات الإحتلال مستهدفة،وفي طليعة الإشتباك المباشر مع المحتل،تعريه وتفضحه،وتنقل جرائمه بحق شعبنا الى دول العالم والمجتمع الدولي،وتزيل القناع عن زيف ما يسمى بديمقراطيته وإنسانيته،حيث مسلسل الإنتهاكات بحق صحفينا وإعلامينا وكل وسائل إعلامنا المقروء والمسموع والمرئي منها،لم يتوقف على مدار سنوات الاحتلال،من قتل واعتقال وإطلاق الرصاص الحي والمطاطي والمعدني والقنابل الصوتية والغازية على الصحفيين،واستخدام القوة المفرطة بحقهم،بما يشمل الضرب المبرح ومنعهم من التغطية وتكسير الكاميرات والهواتف النقالة وحتى سيارات البث،ناهيك عن استخدامهم كدروع بشرية،وفرض الإقامات الجبرية عليهم.
"التغول" على الصحفيين والإعلاميين والقنوات الفضائية العاملة في فلسطين،زاد بشكل ملحوظ مع بداية الهبات الشعبية في مدينة القدس،وعلى وجه التحديد من بعد هبة الشهيد الفتى محمد أبو خضير في 2/7/2014 وما تلاها من هبات شعبية متلاحقة،كان اخرها هبة باب الإسباط في 14 تموز من العام الحالي،والتي لعب فيها الإعلام والقنوات الفضائية دوراً كبيراً في فضح وتعرية الإحتلال،ونقل صورة حية عن قمعه وتنكيله بالمصلين على بوابات المسجد الأقصى وساحات القدس العامة،كتعبير عن رفضهم لنصب البوابات الأكترونية على بوابات المسجد الأقصى،حيث كانت سجاجيد صلواتهم،هي سلاحهم المقاوم،الذي أثار غيظ وحنق الاحتلال،فعمد الى قمعهم بشكل وحشي،ناهيك عن الشهداء الذين سقطوا في معركة رفض البوابات الإلكترونية وما يسمى بالكاميرات الذكية،وحتى يمنع الاحتلال الأصوات الفلسطينية الحرة والجريئة التي تفضح ممارسته وتعريه،عمد الى اغلاق اكثر من مؤسسة إعلامية مثل فضائية فلسطين اليوم،وأربعة اذاعات محلية في الخليل، كسر ودمر محتوياتها وصادر أجهزتها،واعتقل العديد من العاملين فيها ومدراء مكاتبها...
المحتل أدرك بعد هبة باب الإسباط بان وسائل الإعلام على مختلف مسمياتها تلعب دوراً تعبوياً ودور الناقل والمتابع كل ما يرتكبه من جرائم وعقوبات جماعية وتطهير عرقي بحق شعبنا الفلسطيني،فعمد الى شن حرب شاملة على وسائل اعلامنا الفلسطينية من فضائيات وشركات انتاج واذاعات محلية ومواقع الكترونية وحتى مواقع التواصل الاجتماعي،ولتبلغ ذروتها ليلة أمس بإقتحام ومداهمة الشركات الإنتاجية التي تقدم خدماتها لعدة محطات فضائية،حيث دوهمت مكاتب " بال ميديا وترانس ميديا ورامسات" في الخليل ورام الله ونابلس وبيت لحم،وجرت عمليات تكسير وتدمير للعديد من أجهزتها،وكذلك جرت عمليات مصادرة للعديد من محتوياتها وممتلكاتها،واعتقال عدد من العاملين فيها،والحجة والذريعة تقديم خدماتها لمحطات فضائية فضائية تدعم "الإرهاب" وتحرض على دولة الإحتلال،وتدعو الى المقاومة،فضائيات فلسطين اليوم والقدس والمنار والميادين على وجه الخصوص،كذلك عمد الإحتلال الى اغلاق اربع اذاعات في الخليل بنفس التهم والذرائع الموجهة لشركات الإنتاج..
جنود الميدان المدافعين عن الحرية وأصحاب المواقف والمبادىء دائماً يكونون في مقدمة الإستهداف ولذلك هذه الحرب التي يشنها المحتل على وسائل اعلامنا وشركاتنا الإنتاجية وغيرها،تستوجب من كل المؤسسات الصحفية والحقوقية والإنسانية وفي مقدمتها الإتحاد العالمي للصحفيين وروابط الصحفيين المستقلين،ضرورة التدخل العاجل للجم ووقف انفلات هذا العدو الغاصب،ووقفه حربه على الصحافة والصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية،فهذا ليس فعل وعمل بربري يندرج فقط في إطار التعدي على الحريات الصحفية واغتيال الحقيقة،بل يستهدف التغطية على اجراءات وممارسات الإحتلال القمعية والإذلالية بحق شعبنا،وطمس كل اشكال تعدياته وجرائمه على شعبنا،فهو يخشى معرفة حقيقته العارية امام العالم كعدو مغتصب للأرض ومهود لها وسارق للأثار ومزور للتاريخ والجغرافيا ومعتدي على المقدسات ومنكلاً بالأطفال،أو مرتكباً لجرائم القتل الموثقة بالكاميرات،كما حدث في عملية اعدام الشاب عبد الفتاح الشريف من مدينة الخليل بدم بارد من قبل الجندي الصهيوني اليؤر ازاريا الذي لقي كل الدعم والتأييد والإشادة من قبل قادة دولة الاحتلال وقادة احزابها وجيشها،ولتطالب ما يسمى بوزيرة العدل الصهيوني أيليت شاكيد بعدم محاكمته،بل منحه وساماً على فعلته،وليحكم في النهاية عام ونصف جرى تخفيضها لمدة أربعة شهور..في وقت حكم فيه على طفلين من بلدة جبل المكبر محمد عبيدات (18) عاماً ومحمد هلسه (17) عاماً بالسجن الفعلي لمدة (18) عاماً لكل منهما مع غرامة تصل الى (200) ألف شيكل أيضاً لكل منهما،بسبب محاولتهم طعن مستوطنتين.

هذه الحرب المفتوحة والمتواصلة التي يشنها الاحتلال وأجهزة مخابراته،على وسائل إعلامنا وصحفيينا وقنواتنا الفضائية وإذاعاتنا المحلية، والتي كان أخرها إغلاق شركات إنتاج إعلامية "بال ميديا وترانس ميدا ورامسات" في رام الله،ونابلس، والخليل وبيت لحم جريمة بحق الإعلام الوطني، وتكريس لنهج الإرهاب الذي تمارسه دولة الاحتلال، في وقت تدعي أن منابرنا "تحريضية".

وقرارات الإغلاق هذه، تشكل تجاوزاً لكل الحدود والقوانين الدولية، وتشكل إهانة لقرار مجلس الأمن الدولي 2222،الذي يوفر الحماية للإعلاميين ويجرم العدوان عليهم.

إن ادعاءات جيش الاحتلال بأن هذه الحملة تأتي في إطار جهود "الإحباط الشامل لاستهداف معالم الإرهاب المختلفة ومن بينها التحريض"،فإننا نرى بأن بأن الإرهاب الحقيقي هو استمرار الاحتلال والاستيطان، وإطلاق اليد للتحريض والتطرف والتمييز العنصري.

ونختم بتوجيه نداء عاجلا إلى مجلس الأمن، والاتحاد الدولي للصحفيين، لتوفير الحماية لإعلامينا ومؤسساتهم،وملاحقة مسؤولي الاحتلال المتورطين في العدوان على فضائنا وأثيرنا في كل المحافل.
القدس المحتلة – فلسطين

19/10/2017
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حروبنا مع المحتل مستمرة ومتواصلة
- لماذا يخشى ليبرمان انتصار الأسد..؟؟
- من خطة حاييم رامون الى خطة عنات باركو الهاجس الخطر الديمغراف ...
- -النمر- يفشل أوهام الاحتلال بعد سبعة عشر عاماً
- في الذكرى السابعة عشر للإنتفاضة الثانية
- من منع طبخة -المقلوبة-...إلى الأحكام -القراقوشية- بحق الأطفا ...
- الإحتلال يصعد في كل الإتجاهات
- لنرمم أنفسنا يا زهار...قبل ترميم سوريا لنفسها
- لماذا الحرب المسعورة تشتد على قوى المقاومة ...؟؟؟
- مع بداية العام الدراسي الجديد في القدس
- الى متى تبقى أعياد شعبنا وأمتنا مؤجلة ..؟؟
- هم كذلك قادة كبار وبسطاء
- رهانات نتنياهو تسقط بالجملة في سوريا
- زيارة الوفد الأمريكي لرام الله......-طحن بلا طحين-
- نعم شرقُ در
- وما زال حريق الأقصى مشتعلاً
- سوريا تستعيد عافيتها .....وستستعيد دورها
- التعليم الفلسطيني في القدس......ومرحلة - صهر- الوعي
- ما مصير السلطة الفلسطينية...في ظل الإنغلاق السياسي...؟؟
- دلالات زيارة الملك عبد الله الثاني لرام الله


المزيد.....




- إليسا تشيد بحملة هيفاء وهبي ونور عريضة في مواجهة التحرش الإل ...
- ماذا قال أحمد الشرع في أول خطاب له كرئيس لسوريا؟
- حماس تؤكد مقتل القائد العسكري محمد الضيف، فماذا نعرف عنه؟
- عاصفة قوية تضرب البرتغال وسيول من رغوة بيضاء حملتها الفيضانا ...
- ما دور الهلال الأحمر المصري في دعم غزة؟
- أمير دولة قطر في دمشق للقاء الشرع وبحث التعاون بين البلدين
- تدريبات قوات الحرس الوطني الخاصة
- مصر.. وزارة الطيران المدني توضح سبب تصاعد الدخان في صالة الس ...
- العراق يؤكد دعم مصر ويرفض مخطط تهجير الفلسطينيين
- ترمب: نتواصل مع موسكو حول كارثة الطائرة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - الحرب على وسائل إعلامنا الفلسطينية جزء من الحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال علينا