أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الصلعي - مقارنة عابرة بين ديمقراطية الكيان الصهيوني وبين ديمقراطية المغرب














المزيد.....


مقارنة عابرة بين ديمقراطية الكيان الصهيوني وبين ديمقراطية المغرب


خالد الصلعي

الحوار المتمدن-العدد: 5674 - 2017 / 10 / 19 - 04:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقارنة عابرة بين ديمقراطية الكيان الصهيوني وبين ديمقراطية المغرب
*********************************************************
رغم أنني اجدني محرجا في الاستشهاد بديمقراطية الكيان الصهيوني ، الا ان للمفارقات أحيانا وظيفة دقيقة في فضح الانزلاقات الخطيرة على مستوى الديمقراطية الداخلية لبلد كالمغرب ، طالما تغنى مسؤولوه بفضائل الديمقراطية وعطشهم الشديد لممارستها ، بل والأنكى من ذلك ادعاءهم الدفاع عنها والذود عن حياضها . في حين أن الفساد أصبح حالة طبيعية في جميع دواليب الدولة ، الى درجة أنه تحول الى ثقافة اجتماعية راسخة ، يصعب ، ان لم يكن من المستحيل محاربتها في ظل وضع سياسي متخلف ، ومستوى تعليمي وضيع ، وشخصية مغربية مستسلمة .
ففي ما يعرف بقضية الغواصات الألمانية ، وهي فضيحة ارتجت لها أسس الكيان الصهيوني ، حيث تم اعتقال مقربين من نتانياهو ، احدهم تحمل منصب مستشار الرئيس الاسرائيلي .كما أن المحامي الشخصي لنتانياهو متورط في الصفقة باعتباره وسيطا . هذا دون الحديث عن أميرالين سابقين بالبحرية الاسرائيلية ، واشخاص آخرون . فالتحقيق في قضايا الفساد التي تهم المال العام ، لايمكن التساهل فيها في الديمقراطيات الحقة ، حتى وان كانت قادمة من الكيان الصهيوني .
اما في ديمقراطيتنا الممسوخة والمشوهة ، المفترى عليها ، فان كل شيئ على ما يرام ، حتى التحقيقات التي يأمر بها ملك البلد ، تأتي نتيجتها ، بقدرة قادر سليمة وبيضاء ، لا تشوبها الا شوائب التأخير ، حتى وان كان هذا التأخير قد يكبد خزينة الدولة ملايير من التعويضات تبعا لما يحمله دفتر التحملات من أرقام عن تأخير اليوم الواحد . فما بالك بسنوات . بل ما بالك بمشاريع بقيت حبرا على ورق ؟ . انه منطق التحقيق بالمغرب حتى وان امر به ملك المغرب .
أما تحقيقات وزارة الداخلية ووزارة المالية ووزارارت اخرى . فانها تذهب بعيدا حد اللاعودة . الى درجة أن هذه التحقيقات اصبحت في المغرب مزحة مستهجنة ملها جميع المغاربة . بدءا بتحقيقات اختلاسات صندوق الضمان الاجتماعي ، وانتهاء بتحقيقات فيضانات كلميم ، وموت موي فتيحة .
لا نيابة عامة ، ولا قضاء ، ولا شرطة ، ولا دولة . انه الغياب المطلق لجميع الأجهزة المنوط بها اعمال مساطرها واختصاصاتها . الا في حالات القبض على الشرفاء ، فانم يحفرون في ملفاتهم ، ويتتبعون كل علاقاتهم ، ويستفسرون عن معاملاتهم ، حتى اذا وجدوا خرما بسيطا ضخموه للتنكيل بهم.
في اسرائيل طالت التحقيقات زوجة نتانياهو ، وابنه ، وهو شخصيا . أما في المغرب ، فان أي مواطن مرتبط بالسلطة يظل في حمايتها ولو في جريمة قتل . بل ان احد البرلمانيين المحكومين بخمس سنوات نافذة ، أصبح في ظل الديمقراطية المغربية رئيسا لاحدى اللجن البرلمانية . هذه هي ديمقراطية المغرب ، كلما نهبت وظهر عليك الفساد ، كلما كانت حمايتك مضمونة .
كلنا يتابع حال اخواننا نشطاء الريف ، وكيف تم التعامل معهم ، خارج كل ضوابط احترام انسانية الانسان ، فما بالك باحترام مواطنية المواطن ، وحفظ كرامته . بدافع الاحساس بالغبن والظلم ، خاض بعضهم حرب الأمعاء الفارغة ، وما أصعب ان تخوض هذه الحرب ، في وطن يتخلى فيه القريب عن قريبه ، ويبيع فيه المناضل رفيقه من أجل قنينة جعة ، او من أجل وعد بالتوظيف .وفي دولة نظامها يهينك ويعتقلك وينكل بك من أجل مطالب اجتماعية وثقافية ، النظام نفسه اعترف بمشروعيتها وعدالتها .
متى يتم تفعيل وتطبيق مبدأ ربط المسؤولية بالمحسابة ؟ ، أليس مبدأ دستوريا ؟ ، ألم يشهره ملك المغرب في وجه المسؤولين أكثر من مرة ؟ ، من له المصلحة اذن في تغييبه واقباره ؟.
شتان اذن بين ديمقراطية اسرائيلية رغم صهيونيتها وعنصريتها المقيتة ، وبين ديمقراطية المغرب رغم اسلاميته وخوائه الفاضح .



#خالد_الصلعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة الثقافة في طنجة ، هل من منقذ ؟
- خطاب الملك بين التفكك والسمو
- مرحلة الجثث المتحركة ...السياسة بالمغرب الآن
- وأخيرا السعودية تهرول نحو روسيا
- بين الاستقلال والانفصال والمطالب الاجتماعية البحثة
- حزب الاستقلال وحرب الصحون
- أفلح قوم ولوا امرأة وذل قوم ولوا رجالا
- خيانة فقهاء الدين للأمة
- مقارنة بين استفتاءين وحراك الريف
- خطاب ثورة الملك والشعب والعودة الى الأدغال
- خطاب ثورة الملك والشعب ، هل يفعلها ؟
- خطاب العرش 2017 ، والمفارقات الظاهرة والباطنة
- الأبعاد الجيوستراتيجية لحراك الريف
- القبطان مصطفى أديب يدخل أسبوعه الثالث في الاضراب عن الطعام
- عري
- الثورة وضرورة المرافقة التنويرية
- أردوغان ديكتاتورية أم براغماتية متطرفة؟
- ماذا بعد زيارة وزير الخارجية الكويتي لطهران ؟
- الأمم المتحدة تصل الى نهايتها
- الحرف طريق الحرية


المزيد.....




- حرب ترامب التجارية: لاغارد تحذر من الانزلاق إلى صراع تجاري ش ...
- -ارتكبوا جرائم من شأنها المساس بأمن الدولة-.. قرار قضائي جدي ...
- مدفيديف يرفض دعوة وزير الخارجية البريطاني لـ-هدنة غير مشروطة ...
- ترامب: تلقينا ردودا جيدة جدا من روسيا وأوكرانيا بشأن وقف إطل ...
- ظاهرة نقص العمالة الماهرة في أوروبا.. كيف يمكن الاستجابة لهذ ...
- الشيباني في العراق.. دعوة لفتح الحدود وتشكيل مجلس مشترك
- -الحياة لا الحرب-.. رسالة نشطاء المناخ من على مدخنة لشركة تص ...
- الإعلان الدستوري.. دستور مصغر للمراحل الانتقالية
- مرشح للرئاسة في الغابون يطالب بمحاكمة -عادلة- لعائلة بونغو
- مصطفى طلاس.. قصة وزير دفاع الأسد الذي أرعب السوريين


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الصلعي - مقارنة عابرة بين ديمقراطية الكيان الصهيوني وبين ديمقراطية المغرب