علي حسين العوضي
الحوار المتمدن-العدد: 1466 - 2006 / 2 / 19 - 03:58
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
دائما ما ترتكز حيوية ونشاط أي مجتمع من المجتمعات على عطاء الشباب فيه لما يملكون من طاقات إبداعية كبيرة ومتنوعة ، وهؤلاء الشباب هم الذين يشكلون قوة هذه المجتمعات وبالتالي تطورها والذي هو نتيجة طبيعية لاستغلال قدرات الشباب وتوظيفها بالشكل السليم .
وهذا الأمر لن يتحقق إلا بإفساح المجال أمام هذه الفئة لتواجه مصيرها وتحدد مستقبلها بالرؤية التي تراها وفقا لفكرها وبرامجها .
وعلى الشباب ( ونقصد هنا الشباب الوطني الديمقراطي الكويتي ) من ناحية أخرى خلق الفرص والمجالات التي يستطيعون من خلالها عرض قدراتهم ومساهماتهم وليس بانتظار الفرصة وانتظار الآخرين .
وحقيقة أن الشباب الوطني الديمقراطي قادر على ذلك والأمثلة هنا كثيرة وعديدة ، ولكن عليه في المقابل انجاز عدد من المهام حتى يكونوا في طليعة المجتمع ، والتي من أهمها :
1- تنظيم الشباب لأنفسهم في إطار تجمع شبابي تحت مظلة الحركة الوطنية .
2- صياغة برنامج عمل واضح يطرح القضايا الشبابية وقضايا المجتمع وفق الرؤى الوطنية والديمقراطية .
ومن ثم تأتي بعد ذلك مرحلة الانتشار بين صفوف الجماهير الشبابية الوطنية المنتشرة والمبعثرة في آن واحد في كل مكان واتجاه .
ولا أعتقد أن الشباب الوطني الكويتي ببعيد عن هذا التوجه ، إلا أنه يتوجب عليه إيجاد الحافز الذي يدفعه للإقدام على هذه الخطوة حتى يندفع بشعوره وآماله بكل قوة ويرمي بثقله داخل المجتمع ويحرك المياه الراكدة .
نعم .. هناك أدوار مطلوبة على الشباب التفاعل معها ، فهناك المشكلات ( السياسية / الاقتصادية / الاجتماعية / ... الخ ) التي يعاني منها المجتمع الكويتي ، وعلى الشباب تحديد الموقف منها وإبداء الرأي لمعالجتها والقضاء عليها .
فلذلك نحن نحتاج الى البداية والى الخطوة الأولى والتي دائما ما تكون صعبة ودائما ما تتسم بالتردد والخوف من الفشل واللذان هما المعضلة الحقيقية التي تواجه الشباب الوطني الديمقراطي ، إلا أنه من الواضح أن الشباب يملكون الحماس والإرادة اللازمة نحو التقدم الى الأمام وأخذ زمام المبادرة وهذا هو المطلوب الآن من الشباب في المرحلة الراهنة .
#علي_حسين_العوضي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟