أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إعتراف الريماوي - إرهاصات -أوسلو- ليست قدراً...














المزيد.....

إرهاصات -أوسلو- ليست قدراً...


إعتراف الريماوي

الحوار المتمدن-العدد: 1466 - 2006 / 2 / 19 - 03:58
المحور: القضية الفلسطينية
    


لاحظنا جميعا ما بعد الإنتخابات التشريعية التي أفضت لفوز كبير لحركة "حماس"، الضجة التي أثارتها دولة الإحتلال وأمريكا وتهديدهما بعدم التعامل أو الإعتراف بأي حكومة تتشكل برئاسة أو مشاركة حركة "حماس"، بل إن الإحتلال يهدد بوقف تحويل المال الفلسطيني المتأتي من البضائع التي تدخل الأرض الفلسطينية، وكذلك أمريكا تهدد بوقف "المساعدات" إلا إذا تم الإعتراف بإسرائيل ونبذ المقاومة...
السلوك الأمريكي والإسرائيلي هذا ليس بغريب، وربما يكون غريبا على من يحاول التعامي عن ماضي وراهن أمريكا منذ الإستيطان الاول في وطن الهنود الحمر، إلى مخططاتهم وممارساتهم بأمريكا الوسطى والجنوبية في محاصرة وعزل الأنظمة "الثورية" المعارضة لسياستها والذي مازال يتكرر حتى اليوم فيها وفي أرجاء مختلفة من الكوكب الأرضي كما نلمس ونرى، وإسرائيل غنية عن التعريف، فهي كيان يقوم على انقاض الشعب الفلسطيني أرضا وشعبا ولن نستغرب وقوفها بعكس ضد إرادة الشعب الديمقراطية بما انها تشكل نكبته التاريخية أصلا.
وتأتي هذه المواقف في سياق فرض المشاريع والمخططات الإسرائيلية الأمريكية في المنطقة والعالم، وبالتحديد رسالة تهديد للفلسطينيين، بأن لا خيار امامكم سوى مسار إتفاق أوسلو وما تلاه وما يطرح من "خارطة الطريق" أو غيرها، وللأسف فإن هناك من يردد بعض هذه المواقف من الانظمة العربية ومن رموز السلطة الفلسطينية ويطالب "حماس" بضرورة إحترام الإتفاقات الموقعة مع الدولة العبرية، وأكثر من ذلك يطالبون بالإلتزام بخارطة الطريق مستقبلا!!؟ فلماذا كل ذلك؟ هل قدرنا الرزح أبد الدهر تحت وطأة "أوسلو" ومخلفاته؟! أليس من حق الشعب تغيير هذا المسار لما أثبته من قلة جدوىً بل لما خلقه من أزمات وطنية وسياسية وإقتصادية؟!
إن الإنتخابات التشريعية الفلسطينية جاءت نتاج إرادة شعبية فلسطينية في التغيير، والتغيير له مضمون حياتي إقتصادي وكذلك سياسي، بمعنى أن الناس قد قالت كلمتها في رفض مسار الفساد المؤسساتي وكذلك رفض المسار السياسي الموازي له ( مسار أوسلو)، ومن حق الإرادة الفلسطينية أن تُحترم ويُعبر عنها، بمنهج سياسي مختلف، يخلق قطعا نوعيا مع المسيرة السابقة، ويعمل على إخراج الحالة الفلسطينية من مأزق "أوسلو" الذي يتجلى في أكثر من جانب وصعيد، فلا يُعقل أن تكون "السلطة" كجسم ومؤسسات وموظفين خاضعة للتهديد والإبتزاز الامريكي أو الإحتلالي في حال إستعدادها وشروعها لإدارة الشعب بطريقة غير "منهج أوسلو"، بل ان هذا وحده يعني أن أوسلو ومترتباته هو مطلب إحتلالي أمريكي بالمعنى الإستراتيجي وإلا لما هددوا الشعب في حال الخروج عنه، كما يكشف هشاشة الكيان الفلسطيني" السلطة" التي لا يمكن أن تدوم دون الرضى الإسرائيلي الأمريكي وهذا دليل آخر على عمق الأزمة التي خلقها " أوسلو".
ومن زاوية أخرى نرى الرسالة الأمريكية الإسرائيلية والتي تطلب من "حماس" الإعتراف بإسرائيل والإتفاقات الموقعة، وترفضان حقيقة الإحتلال الإسرائيلي وتجلياته وحق الشعب الفلسطيني بمقاومته بمختلف الأشكال، فهذا يدلل على عمق المشروع الإسرائيلي الأمريكي في إنكار الحق الفلسطيني، ورفض الإرادة الفلسطينية وحقها المشروع، وإستبدالهما بالرؤيا والإرادة الأمريكية الإسرائيلية في تقزيم الحقوق الفلسطينية وإدامة الإحتلال بل وهزم الوعي الفلسطيني والعربي وتغليفه بمفردات الثقافة السياسية الأمريكية الإسرائيلية النابعة من رؤيا إمبريالية صهيونية عالمية تتجسد في مشروع العولمة السائر،والذي من أجزائه ضرورة فرض الأجندة الرافعة لهذا المشروع في المنطقة العربية، والشروع والإنطلاق في ترتيبها وفق مقتضيات هذه العولمة، التي تتعثر حقيقة في المنطقة العربية رغم تبعية الأنظمة لها، فبالعراق يتعثر المشروع الأمريكي وتزداد المقاومة العراقية قوة يوما بعد آخر، وفي سوريا ولبنان تفشل المخططات الأمريكية المحمومة أيضا، وهنا في فلسطين وبعد أكثر من 12 عاما من توقيع إتفاق "أوسلو" لم تتمكن إسرائيل وامريكا من فرض أجندتها على الشعب الفلسطيني، بل إن الشعب فجّر الإنتفاضة عام 2000 رفضا لذلك، والإنتخابات التشريعية الفلسطينية الأخيرة جاءت رياحها بعكس ما تريده سفينة العولمة بالمنطقة.
إذا الشعب الفلسطيني قال كلمته، ولكن يبقى التساؤل: هل تبقى "حماس" على مواقفها السياسية المختلفة مع "أوسلو" وما تلاه؟! أم أنها سترضخ للضغوط من كل حدب وصوب؟! وتنتقل من "الراديكالية" السياسية والمقاومة إلى خيارات البراغماتية السياسية وصولا لمزالق ومآزق قديمة جديدة؟! هذا ما ستحمله لنا إياه الأيام التي لم تأت بعد.



#إعتراف_الريماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤسسات الأهلية بين الشكل والمضمون!
- في نتائج الإنتخابات التشريعية الفلسطينية
- صمود الشعب حلقة مركزية في مشروع مقاوم يتشكل عربيا وعالميا
- المرأة في الخطاب الإنتخابي والواقع...
- نحن بحاجة لإرادة -تشافيزية-...لمواجهة الضغوط الأمريكية
- كفى.. كفى ..كفى.. -صوتك أمانة تسأل عنه يوم القيامة-
- التشريعي القادم والتوازن المطلوب...
- في أسباب فشل تجسيد التيار الثالث ...
- طلبة جامعة بيرزيت :لا للإعتقال السياسي
- الذهنية الصهيونية والسلام المزعوم!
- الأجندة المختلفة والشراكة السياسية
- فلنوقف التطبيع من الداخل أولا !...
- على أبواب السنة السادسة للإنتفاضة
- - الرباعية - تتجند لخدمة -شارون- !
- مطلوب إعتذار عالمي وتطبيع عربي وإسلامي ...!؟
- الأسرى الإداريون ما بين المعاناة والنسيان ...
- -كاترينا - تميط القناع أيضا ...
- ماذا ينتظر أطراف -التيار الديمقراطي البديل - ؟ ! !
- ما بعد إعادة الإنتشار في غزة ...؟
- ثمن فاتورة - فك الإرتباط - !؟


المزيد.....




- جنرال أمريكي متقاعد يوضح لـCNN سبب استخدام روسيا لصاروخ -MIR ...
- تحليل: خطاب بوتين ومعنى إطلاق روسيا صاروخ MIRV لأول مرة
- جزيرة ميكونوس..ما سر جاذبية هذه الوجهة السياحية باليونان؟
- أكثر الدول العربية ابتعاثا لطلابها لتلقي التعليم بأمريكا.. إ ...
- -نيويورك بوست-: ألمانيا تستعد للحرب مع روسيا
- -غينيس- تجمع أطول وأقصر امرأتين في العالم
- لبنان- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على معاقل لحزب الله في ل ...
- ضابط أمريكي: -أوريشنيك- جزء من التهديد النووي وبوتين يريد به ...
- غيتس يشيد بجهود الإمارات في تحسين حياة الفئات الأكثر ضعفا حو ...
- مصر.. حادث دهس مروع بسبب شيف شهير


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إعتراف الريماوي - إرهاصات -أوسلو- ليست قدراً...