أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق حسن الناصري - موعد من خلال الشباك














المزيد.....

موعد من خلال الشباك


صادق حسن الناصري
(Sadeq Alnasseri)


الحوار المتمدن-العدد: 5673 - 2017 / 10 / 18 - 16:23
المحور: الادب والفن
    


موعد من خلال الشباك

جلست على الطرف الاخر من مائدة الافطار ...
في صباح خريفي ملبد بالغيوم ....
ونسمات من الهواء اختلطت بنسمات الشتاء والربيع ...
كنا نتحدث في موضوع قريباً من الدين ويحمل في طياته ويغازل السياسه ...
وننظر من النافذة وكأنها شاشه للسينما ... ومن خلالها نشاهد حركة الناس هذا ذاهب وذاك عائد ...
وكأن المشهد يذكرني بأنهم الممثلون ونحن المشاهدون ...
فجاءة ... وأذا بصديقي الذي جالس معي وعلى عجلة غير معهودة يسحب الهاتف ... ويتكلم .. أين ذاهبة ...؟
فقلت له هل هناك شيئاً .. هل حدث مكروه ... ولكن اعتقد انه امر جميل ..
وأذا بي احس بقلبه كأنه يقفز خارجاً وكأنه يريد القفز من النافذه .. رغم اننا في الطابق الثاني ...
تغيرت الالوان واضطربت الكلمات ...
ومن ثم نطق ...
واطلق تحية السلام ولكنها بأرتباك .
وبعدها ردد ... صباح الخير ...
وكأنه نسي كل شي حتى السلام ...
نعم بعد التصحيح اطلق كلمة صباح الخير ...
لانه احس بها اكثر رقه ...
ولكي يداعب الحبيبه بصوت ناعم ...
حتى لم يلاحظ وجودي ...
وكأنه نسي صديقه الذي جالس معه ...
وانا انظر مرةً له واخرى على الشباك لها ...
وهي تنظر بهاتفها لكي تجيب ...
على الحبيب الذي يقف على مسافه ليست بالبعيدة ...
توقفت برهه واعتقدت ان قلب صاحبي توقف قليلاً ...
تبادلا الحديث ...
وبعدها تم اصدار القرار ...
الذي سبب لي الصداع ...
لانني سمعته يقول لها ...
اذهبي امامي الى ...
وسوف الحق بكِ حالاً ...
انا بين الحسد والغيرة ...
لانني عند الصباح الجميل شاهدت منظراً ...
هو جميلي لغيري ولكنه اشعل ناراً في قلبي ...
لانني تذكرت الماضي ...
والعمر الطويل الذي ذهب وفراق الاحبه ...
فعلا ... تركني وذهب على الموعد الذي تم خلال دقائق قليلة ...
وتم اللقاء ...
واعتقد انه لقاء جميل وفيه تبادلا الحديث الانيق ...
والهمسات واللمسات والانفاس التي تنبعث من الاحبه ...
اه ... لقد هاج بركاناً في قلبي ...
وفتحت جراحات الماضي ...
ولكني في داخلي تمنيت لهم كل التوفيق ...
واخيرا بعد ذهابه وتركني بأبتسامة جميله ...
بقيت جالساً انا والمائدة ...
وقدح الشاي الذي لم يمزج بالسكر ..
ومرارة الريق اتذوقها من خلال كل رشفه ...
وانا جالس مع ظنوني ...
وقلت في نفسي ...
اوقاتاً سعيدة ياصديقي الصغير ...
تمتع بوقتك كما يحلو لك ...
فأن هذه الايام لك وحدك فقط ...
وسلاماً على القلوب المحبه ...!

صادق الناصري



#صادق_حسن_الناصري (هاشتاغ)       Sadeq_Alnasseri#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحزاب السياسية وعقدة التفرد بالسلطة
- رفحاء بين الظلم وسرقة اموال الشعب
- الحريات في العراق ... الى أين
- متى يتخلص العراق من الخونة والمتأمرين
- ال سعود وعقدة الشرف
- ماذا بعد قرار منع استيراد الخمر
- هل فهم العراقيون الدرس ...
- المستقبل المجهول بين المواطن والمسؤول
- الحشد المقدس والاعلام المأجور
- هل أعدتم هيبة الدولة بدماء الابرياء
- هل هذه عقوبة من أنتفض ضد الفاسدين
- الى أين تذهبون بالعراق ايها المنافقون
- ثورة الاحرار تُسقط الاحزاب
- أخطر رجل بالعالم
- العراق الى أين
- حرية الاعلام والصحافة في العراق مهددة بالقتل
- المحاصصة السياسية تتغلب على اصلاحات العبادي
- فليكن ولائنا للعراق فقط وليس للفاسدين
- العراق والمستقبل المجهول في ظل الاصلاحات
- قادة الاحزاب هم من يحكمون العراق


المزيد.....




- فنان يثني الملاعق والشوك لصنع تماثيل مبهرة في قطر.. شاهد كيف ...
- أيقونة الأدب اللاتيني.. وفاة أديب نوبل البيروفي ماريو فارغاس ...
- أفلام رعب طول اليوم .. جهز فشارك واستنى الفيلم الجديد على تر ...
- متاحف الكرملين تقيم معرضا لتقاليد المطبخ الصيني
- بفضل الذكاء الاصطناعي.. ملحن يؤلف الموسيقى حتى بعد وفاته!
- مغن أمريكي شهير يتعرض لموقف محرج خلال أول أداء له في مهرجان ...
- لفتة إنسانية لـ-ملكة الإحساس- تثير تفاعلا كبيرا على مواقع ال ...
- «خالي فؤاد التكرلي» في اتحاد الأدباء والكتاب
- بعد سنوات من الغياب.. عميد الأغنية المغربية يعود للمسرح (صور ...
- لقتة إنسانية لـ-ملكة الإحساس- تثير تفاعلا كبيرا على مواقع ال ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق حسن الناصري - موعد من خلال الشباك