سراء الخليل
الحوار المتمدن-العدد: 1466 - 2006 / 2 / 19 - 03:53
المحور:
الادب والفن
ها أنا أصارع .... تختار زاويةً في هذا العالم تتأرجح سعيدا.... تغني بصوت تسمعه نفسك وتُطرَب... ترقص رقصةً تهز لها قدماك فتمرح.... تبتسم ابتسامات تريح شفتيك فتسعد... وتعيش في زاوية لك لك وحدك ...من بعيد ينظرون إليك ...لماذا هو سعيد...؟!! لماذا يضحك...؟ لماذا يرقص..؟ لماذا يغني ...؟ يقتربون ويقتربون.. تقف تتسمر ما شأنهم بك..!!؟ يدخلون يجربون الرقص مثلك.. يجربون الغناء مثلك ..يجربون أن يحركوا شفاههم الثابتة... يحاولون أن يحصلوا على سعادة ما.. ولكنهم لا يحصلون على ما حصلت عليه ولا يصلون إلى القليل منه.. يحاولون.. اعتقدوا أن الزاوية رائعة... أروع من ما يملكون لذلك أنت مطمئن.. اعتقدوا.. حائط زاويتك أجمل لذلك أنت سعيد .. اعتقدوا أن الأرض تحتك طرية لذلك أنت ترقص... دخلوا زاويتك وجربوا ...وجربوا..... وأعادوا المحاولة دون جدوى... شعروا باليأس.. شعروا باللاجدوى... عادوا لحزنهم المزمن ..عادت أقدامهم للتصلب.. عادت شفاههم لثباتها ..عاد صوتهم مخنوق.. أخفضوا رأسهم وتابعوا حزنهم ....
كنت قد رحلتَ ..وأخذت زاوية أخرى وبدأت ترقص وتغني وتبتسم نظروا إليك مندهشين لسعادتك اقتربوا منك لماذا
هو يرقص لماذا هو يغني لماذا هو يبتسم دخلوا زاويتك الأخرى جربوا الرقص جربوا الغناء جربوا البسمة دون جدوى وما زالوا يتبعونك ويدهشون ويجربون.... وما زلت تركن إلى زاويٍة أخرى ما لتخرج سعادتك الكامنة فيك عظمتك.. الكامنة فيك.. جمالك الكامن فيك.. ومازالوا يعتقدون أن الجدار... والأرض ... والزاوية هما المصدر...ومازالوا يعتقدون....
#سراء_الخليل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟