أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شاكر عبد اللطيف - العصور الوسطى ، التنوير ، الرومانسية ، الحكومة العراقية














المزيد.....

العصور الوسطى ، التنوير ، الرومانسية ، الحكومة العراقية


شاكر عبد اللطيف
استاذ جامعي

(Shaker Abdulatif)


الحوار المتمدن-العدد: 1465 - 2006 / 2 / 18 - 10:30
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يمر العراق في مخاض صعب ومعقد بعد اعلان نتائج الانتخابات بصورة رسمية ، فالكل يعرف مقدار تمثيله ودوره في مستقبل العراق ، فهل جميع الفصائل لها نفس التصور للمستقبل ؟ وهل جميع القوائم أعلنت عن كل أجندتها ؟ وهل جميع الفصائل لها نفس الموقف من الفكر والواقع ؟ الجواب جملة بكلمة لا .

لقد مرت الحضارات المتقدمة بمراحل تطور سميت بالعصور ، والعصر هو فترة زمنية تكون فيها طريقة التفكير المسيطرة من نمط معين . ينعكس هذا النمط على الحياة العامة في جميع جوانبها ويمكن ملاحظة تأثيره على الفن والادب والعمارة والسلوك والفكر . فالعصور الوسطى – الفترة المظلمة - سيطر فكر الغيب على تفسير الظواهر ومنع انتاج اي تفسير عملى لقوانين الطبيعة ، حيث حكم في المحاكم اللاهوتيه في أوربا على الفيلسوف "برونو" 1600 بالموت حرقاً ، لانه تبنى في فلسفته ما طرحه قبله ب70 عاماً عالم الفلك " كوبرنيك " ، الذى اثبت بأن الارض كروية الشكل وتدور حول محورها وحول الشمس . أخاف هذا الاجراء بقية العلماء ومنهم العالم الفيزيائى "غاليلو" فتوقف عن نشر العلم وبقى يكتب بالسر كتاب الطبيعة والذي اختتمه قبل موته - سنة 1642 - بالجملة التالية " رغم كل شىء فالارض تدور" . جاءت بعد ذلك فترة التنوير في القرن الثامن عشر. تميزت هذه الفترة بتغلب تقييم وتثمين الاشياء التى يستطيع العقل البشرى فهمها واستعابها ، وهو نمط من التفكير مضاد لفكر المحافظين . أبرز ما نتجته البشرية في تلك الفترة هو الاعتراف بحقوق الانسان وقيام الثورة الفرنسية . جاءت لاحقاً الفترة الرومانسية التي تميزت بالافكار المثالية في البحث عن الحقيقة ، وانعكس ذلك الفكر في الفن والادب والعمارة والتعرف على الحضارات الاخرى والحنين لبناء " جنة " مثالية على الارض والبحث عن الحب المثالى . انهت هذه الفترة في أوربا في النص الثاني من القرن التاسع عشر.
.
تجسدت أفكار العصور الغابرة في عراقنا هذه الايام ، بسبب الحصار الفكرى والدكتاتورية التى استمرة عقود من الزمن ، فطرحت جميع تللك الافكار دفعة واحدة وفي وقت واحد رغم انها تكونت في العالم قبل ذلك بكثير واستغرق الصراع في مدارسها قرون طويلة . حمل المفكرون والسياسيون العراقيون مختلف البرامج وقدموها للصراع والمبارزة في معركة تشكيل الحكومة . فكيف يستقر العراق ضمن هذه الخلطة من الافكاروالمواقف والسياسات، وأن هناك من يتربص لزرع التفرقة والخوف باستخدام الارهاب اداة لتشجيع التقوقع واداة لنشر فكرالمحافظين على حساب الفكر التنويرى الذى ولد وتطور بعد تكون الدولة العراقية في بداية القرن الماضى . فهل ستولد بعد المخاض حكومة تمثل احدى تلك العصور ؟ أم أن هناك خللاط كبير يضع فيه جميع الافكار والبرامج والسياسات في إناء واحد ويخلطها لينتج منها عصير يتذوقه مختلف الناس . وهل يمكن جمع الاضداد في بودقة واحدة ؟ الجواب نعم في حكومة عراقية وطنية تتمثل فيها جميع الافكار والبرامج الانتخابية . فجمعها في بدوقة يساعد في صراعها الذى ينجب منه فكراً يفوق فكر تلك العصور البالية ، فجمع الاضداد وارد لتعجيل الخلاص . فالشعب لاينتظر الحكومة بحد ذاتها ، بل ينتظر منها الخبز والحياة المستقرة .



#شاكر_عبد_اللطيف (هاشتاغ)       Shaker_Abdulatif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحشية الملاك المدجج بالسلاح
- حرية الوطن وسعادة الكادحين
- عاشوراء ،.... ولكن في العصر الحديث
- يبقى - فائض القيمة - مناراً في الماركسية
- ما جرى ويجرى في العراق
- كل الى التجدد ماض فلماذا هذا القديم
- في الاتحاد قوة
- متى يتحول الكفاح المسلح الى اعمال ارهابية


المزيد.....




- -لن تفلتوا منا أنتم ميتون-.. عائلة تتعرض لهجوم -مرعب- من قبل ...
- هذه الجزيرة البكر تسمح بدخول 400 سائح فقط في الزيارة الواحدة ...
- اقتلعته الرياح من مكانه.. سيدة تتفاجأ بقذف عاصفة عاتية لسقف ...
- تحديات تطبيع العلاقات المحتمل بين تركيا وسوريا.. محللان يعلق ...
- رئيس الأركان الروسي يتفقد مقر قيادة إحدى مجموعات القوات في م ...
- روسيا.. تعدد الأقطاب أساس أمن العالم
- أنا ميشرفنيش إني أقدمك-.. بلوغر مصرية تهين طالبة في حفل تخرج ...
- -نسخة طبق الأصل عن ترامب-.. من هو دي فانس الذي اختاره المرشح ...
- مقتل 57 أفغانيا وإصابة المئات جلّهم من الفيضانات والأمطار ال ...
- الحكومة المصرية تنفي شائعة أثارت جدلا كبيرا بالبلاد


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شاكر عبد اللطيف - العصور الوسطى ، التنوير ، الرومانسية ، الحكومة العراقية