أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - ياااااااااااااااااااااااااااا ( هَلِي يا مَنْ ضيّعوني )* ....














المزيد.....

ياااااااااااااااااااااااااااا ( هَلِي يا مَنْ ضيّعوني )* ....


كريم عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 5670 - 2017 / 10 / 15 - 00:21
المحور: الادب والفن
    


ياااااااااااااااااااااااااااا ( هَلِي يا مَنْ ضيّعوني )* ....

مَنْ هنّدسَ هذا الحزنَ في وطني نهراً آخرَ دموعُ الأمهات أثداء يرضعها رخيصة أرواحهم يجرفها بـ سعادتهِ الساذجة بلا حدودٍ فادحٌ هو الألم القبيح يصدّعُ قلوبَ المفجوعينَ يكتسحُ الباقي مِنَ الأفراحِ القليلة يتبعنا الرصاصُ في ( شواجيرِ )* ثمارها لا تحجبُ إلاّ بيوتهم ( الناصية )* نهباَ الى الضياعِ تراثهم تجرفهُ الجرّافات يسدُّ عينَ الأفق هازِىءٌ كيفَ تتلاشى الأفراحُ المؤجّلة وتدفّنها رمالُ ( وادي السلام )* بريئةً محرومة الألوان .. ؟!! .
ياااااااااااااااااااااااااااا ( هَلِي يا مَنْ ضيّعوني )* ....
للآنَ هباتكَ الكفن تتوارثهُ العصافير غادرتْ زمانَ أمكنتها نخيلنا معلّقة رؤوسها اليانعة تدججها أكياسُ اللصوص تلتمسُ روحاً شفيفةً يذبحها الجيران كلٌّ على شاكلتهِ أعشاشٌ خاوية بلا مذاقٍ دافىءٍ مفتوحٍ في بؤرةِ الأفقِ فحيحٌ يوشّحُ أركانهُ المحاصرة يدوّنُ الأعمارَ في سجلٍّ صفحاتهُ مسرّدة ترطنُ تستبيحُ ربيعَ سنواتِ الخوف ..
ياااااااااااااااااااااااااااا ( هَلِي يا مَنْ ضيّعوني )* ....
هذهِ الآهُ تدّخرُ البكاءَ تتحشرجُ صداها تتناقلهُ الريح تمشّطُ حدودَ الوطنِ المسجورة ابوابه المقيّدة بـ تراتيلِ ضياع الأمنياتِ خلفَ متاريسِ الزمن المغبرّ تقطّرُ في أرواحهم الذابلة رحلة خوفٍ تنوحُ حقائب ( العسكريّة )* كلّما غادروا بلا رجعةٍ وخيولُ أحلامهم مهزومة كـ الصباحِ البعييييييييييييييد لا أحدَ يجمعُ الشتات حينَ يئنُّ مِنْ سرمديّةِ الليل ..
ياااااااااااااااااااااااااااا ( هَلِي يا مَنْ ضيّعوني )* ....
مازالَ الفراتُ ماءهُ العليلَ يتدفقُ بـ رمادِ الأمسياتِ هجرتهُ نجوم الشعراءِ أمواجهُ دموعٌ يذرفها الوطن تغوصُ مخالبُ الشرِّ تمزّقُ ضحكتهُ فـ تدبُّ الذئاب تشحذُ أسنانها ريحٌ صفراء على ضفافهِ تلتهمُ تمّوزَ العقيمة ايامهُ أبداً لنْ تأتي الشمس تطهّرُ الليلَ المختبىء في خرافةِ القصور إذا ظلَّ السبات تعومُ فيهِ سفينةُ (زيوسودرا )* وجنازتي تهشّمها المعاول ..



ياااااااااااااااااااااااااااا ( هَلِي يا مَنْ ضيّعوني )* : صرخة استغاثة .
الشاجور : من اجزاء البندقية يحشى به الرصاص .
الناصيّة : البيوت المنخفضة .
وادي السلام : مقبرة كبيرة وقديمة في محافظة النجف الاشرف .
زيوسودرا : الملك الكاهن السومريّ الذي حذّره الأله ( إنيليل ) بان يصنع سفينة كبيرة
ويستعد بها للطوفان .



#كريم_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( شاليم )* ...
- البنية الاسلوبية عن كريم عبدالله بقلم الاستاذ / علي الصباح ق ...
- أيّها السومريُّ المنكوب ب فجرها الوحيد
- قراءة في مجموعة (تراتيل فيلية) للشاعرة الكوردية ظمياء ملكشاه ...
- صدر في بغداد كتاب ( الرؤى والدلالة ... دراسات نقدية في شعر ك ...
- صدر في بغداد عن دار أور للطباعة والنشر ديوان ( حدقاتٌ متثاقل ...
- أتوسّلُ النومَ علّها فراشاتكِ تحطّ ّ ُعلى أجفانِ ليلي
- حوار مع الأديب والشاعر والمخرج كريم عبد الله عن تجربته الفري ...
- الفنان التشكيلي العراقي. صالح كريم. البصرة 1947 بقلم الفنان ...
- شخصية من بلادي. كريم عبد الله
- جمّلي وجهي مِنْ مذلّةِ المنافي
- نصوص تقليليّة بقلم كريم عبدالله
- الشاعر كريم عبد الله ..هواجس وحنين والم الأرض المستباحة . . ...
- عربةٌ بينَ الكواكبِ المضيئة
- الباطلُ يدلعُ لسانهُ
- كلّما أُقبّلكِ .. تشرقُ الشمس
- قصائدي القديمة
- للمومساتِ أولادٌ نكرة
- كلّما اراكِ تستيقظُ عيوني
- جسر الأئمة


المزيد.....




- بوتين يستضيف قمة في قازان لإظهار عدم عزلته المفروضة من الغرب ...
- محمد بن زايد يدون باللغة الروسية: الإمارات مهتمة بتعزيز العل ...
- لماذا ينبغي على الأطفال مشاهدة التلفاز مع الترجمة النصية؟
- طفل روسي يلقي التحية ويتحدث باللغة العربية مع الشيخ بن زايد ...
- روسيا تدخل اللغة العربية إلى امتحان الدولة الموحد
- السنوار.. أديباً ومؤلفاً ومترجماً وفناناً!
- “عيش مع الطبيعة” تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك نايل سات 2024 ...
- الفنانة ميرنا بامية تقدّم معرض -حامض- في باريس
- -قازان- من أقدم وأجمل المدن الروسية.. إليكم جولة على أهم معا ...
- الفيلسوف إيمانويل تود الذي يتنبأ بهزيمة الغرب كما تنبأ بسقوط ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - ياااااااااااااااااااااااااااا ( هَلِي يا مَنْ ضيّعوني )* ....