أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيثم بن محمد شطورو - -ترامب- أو المشهد الأخير














المزيد.....


-ترامب- أو المشهد الأخير


هيثم بن محمد شطورو

الحوار المتمدن-العدد: 5669 - 2017 / 10 / 14 - 20:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل أعلن الرئيس الأمريكي "دولاند ترامب" الحرب على إيران في خطابه الأخير، أم انه أعلن هزيمة الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط و تراجع نفوذها دوليا؟
قبل أيام كان لرئيس الحرس الثوري الإيراني أن أطلق تهديده للولايات المتحدة إن ذهبت إلى تصنيفه كمنظمة إرهابية. قال "ترامب" في خطابه أن الحرس الثوري الإيراني يدعم الإرهاب و ليس منظمة ارهابية، و بالتالي انصاع للتهديد الإيراني.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية الأسبوع الفارط أن الولايات المتحدة تدعم الإرهاب الداعشي في سوريا كما هددها قائلا أنها ستكون الخاسر الوحيد من هذا التمشي الذي يراد منه إطالة الحرب في سوريا إلى ما لا نهاية. أي أن روسيا مستعدة إلى الحرب إلى ما لا نهاية..
خطاب الرئيس الأمريكي يوم الجمعة في 13 أكتوبر 2017 كان في الوقت الذي ننـتـظر فيه تصعيدا أمريكيا ضد كوريا الشمالية، و التي اكتـفى في موضوعها بالإشارة إلى أن إيران هي التي تدعم هذا البلد. كيف تدعمه و بماذا؟.. الخطاب في جملته عبارة عن مجرد ادعاءات بلا أي أساس أو دليل أو توصيف دقيق لأي منها..
نتـذكر جيدا مع العراق حجم الحملة الإعلامية الواسعة و المركزة لبضع أشهر لشيطنة "صدام حسين" و نظامه ثم كانت الحرب.
هذه المرة الرئيس الأمريكي وحده تـقريبا هو الذي يهاجم إعلاميا و بدون أغلب وسائل الإعلام الأمريكية، أما العالمية فهي نائية بنفـسها. إننا لسنا أمام إعلام حربي و بالتالي لسنا أمام حرب فعلية.
انه يدخل في إطار بيع الكلام لأعداء إيران أساسا و هما السعودية و إسرائيل.
لكن كذلك لنا أن نتساءل:
هل تم الإتيان برجل الإعلام و الأعمال "دونالد ترامب" إلى سدة الرئاسة، و الذي يجيد فن التهريج، لأجل التـسويق لانسحاب أمريكي من الواحدية القطبية و من الشرق الأوسط أساسا بشيء من مسرحة الضجيج و الوعد و الوعيد الذي لا يتعدى في كونه مجرد عنترية جوفاء؟
أليس إذن وجه "ترامب" شبيه بتلك الشخصية التي تظهر في نهاية دراما سينمائية أو مسرحية لإضفاء شيء من المعنى أو الابتهاج أو العاطفية أو الانفعالية لأجل التغطية على فـشلها كقيمة فنية، أو لإنهاء دراما جافة و مملة بمشهدية أخيرة فيها شخصية مهرجة معتوهة تعرب عن السخرية ذات المضمون العبثي لكامل مشهديات الدراما؟
احتلت الولايات المتحدة الأمريكية العراق لأجل السيطرة على العالم، و لكنها لم تخرج من العراق إلا لتخرج من العالم.عالم الاستـفراد الأمريكي بالعالم. الكبرياء يمنعها من الخروج منهزمة، لذلك تم الإتيان بمهرج إلى البيت الأبيض ليغطيها بالرعونة الخطابية...
أعلن في خطابه انه سينسحب من الاتـفاق النووي مع إيران و إرجاع منظومة العقوبات الاقتصادية حتى ترضخ لمطلب التخلص من الصناعة النووية..
بعد الخطاب بساعات قلائل أعلنت الوكالة الدولية للأسلحة النووية أن نظام الرقابة على المفاعلات النووية الإيرانية دقيق و متـشدد جدا. و بالتالي فإيران ملتـزمة بتـنـفيذ الاتـفاق. فرنسا و ألمانيا و بريطانيا أعلنت بحسم أنها لن تـنسحب من هذا الاتـفاق..
فعن أي حلفاء يتحدث الرئيس الأمريكي إذن؟ حتى بريطانيا التي كانت دائما في اتـفاق تام مع السياسة الأمريكية وقـفت في وجهه..
أعلن الرئيس الأمريكي رسميا أفول الغطرسة الأمريكية على العالم في هذا الخطاب..



#هيثم_بن_محمد_شطورو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسي الوضيع
- أفق البديل السياسي المطلوب في تونس
- قاون المصالحة يقلب المشهد السياسي التونسي
- مصالحة ألامصالحة
- النداء التقدمي
- تاريخية القرآن ( من خلال سيرة ابن هشام)
- الرئيس التونسي يتحدى الشرق البائس
- زقاق الجن
- الأيادي القذرة
- نهاية الفصل الأول من الثورة
- الدوامة السورية إلى أين؟
- معركة -بدر-
- من يخون من؟
- ضرورة الانبعاث الفكري للثورة العربية
- انبعاث ثورية السلطة في تونس
- معركة -المصالحة- في تونس
- الأخلاق حرية
- يوم الإضراب العام
- دولة الثورة
- الهجوم الصاروخي الامريكي على سوريا


المزيد.....




- أمريكا.. السجن 11 عاما للسيناتور السابق مينينديز جراء إدانته ...
- الرئيس السوري أحمد الشرع يطلب من روسيا تسليم الأسد
- إصابة 24 شخصا بغارتين إسرائيليتين على النبطية.. -لم يستطيعوا ...
- إعلام: المراحل المقبلة من وقف إطلاق النار في غزة تواجه عقبات ...
- المحكمة الإدارية الفرنسية تؤكد صحة قرار الجزائر في قضية المؤ ...
- عباس يرسل برقية للسيسي بشأن تهجير الفلسطينيين.. ماذا فيها؟
- إدانة عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السابق بوب مينينديز بالسجن 11 ...
- باكستاني يقتل ابنته لنشرها فيديوهات على -تيك توك-
- طبيب نفسي: يوجد في سوريا من 1 إلى 3 ملايين مريض نفسي
- الولايات المتحدة: أوامر بترحيل المئات من مواطني الدول المغار ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيثم بن محمد شطورو - -ترامب- أو المشهد الأخير