أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - حمكو المجنون يقول : الإنتخابات ستُؤجَل














المزيد.....

حمكو المجنون يقول : الإنتخابات ستُؤجَل


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 5669 - 2017 / 10 / 14 - 01:27
المحور: كتابات ساخرة
    


أنا وصديقي ، كُنا جالِسَين في المقهى نتحدث عن الأوضاع في الأقليم ، بعد مرحلة إجراء الإستفتاء ، وعن الإنتخابات البرلمانية وإنتخاب رئيس الأقليم المُزمَع إجراءهما في 1/11/ 2017 . أرادَ صديقي أن يتحرشَ ب " حمكو " الجالس لوحدهِ على كرسيٍ قبالتنا ... حمكو المجنون أو الأحمق ، حيث يلقبونه عندما لا يكون حاضِراً . قال له صديقي : ماذا تقول يا حمكو : هل ستجرى الإنتخابات في موعدها ؟ وكيف ستكون النتائِج ؟ . نهض حمكو من مكانهِ فوراً ، وتوَجهَ نحونا فجلسَ بيننا وقال : إطلبوا لي شاياً بالحليب ! . ثم أردفَ متهكِماً : أنتُما تعتبران نفسَيكما أفندِية ومُثقفين .. هه هه هه .. أليسَ كذلك ؟ وتريدان أن تتسلَيا بإجابِة حمكو المُخّبَل .. تَمام ؟ هه هه هه ... حسناً أريد أن أثبت لكما أنكما ساذجان ولا تعرفان شيئاً ، وأنني أنا أكثر منكما إدراكاً ... ستقولان لي كيف ؟ .. ليس الآن ، بل قبل أكثر من شهر ، كنتُ أقول ان الإنتخابات لن تُجرى والآن أؤكِد على ذلك ... ليس مثلكما أتفذلك وأتفلسف وآخذ دَور المُحّلِل والخبير ... كلا ، بل لسببٍ منطقي بسيط :
لو تذكرتُم إنتخابات برلمان كردستان 2013 وإنتخابات مجلس النواب العراقي 2014 ، والإنتخابات السابقة أيضاً ... والنشاط المحموم للحزب الديمقراطي الكردستاني والإتحاد الوطني الكردستاني ، قبلَ أشهُرٍ طويلة من موعد الإنتخابات ، وزيارات كوادرهم الحزبية ، لشيوخ العشائِر هنا وهناك ، ومحاولة شراء ولاءهم بالمال والهدايا والإمتيازات ... وإختيار مُرشحين من تلك العشائر والقبائل ، موالين لحزبَي السُلطة ... ستكتشفون ، بسهولة ، بأن إنتخابات 1/11 لن تُجرى ! . فالمتبقي فقط سبعة عشر يوماً ، وليس هنالك أية تحركات لمنظمات وفروع الحزب الديمقراطي هنا في دهوك ولا مراكز ومقرات الإتحاد الوطني في السليمانية ، من أجل حشد التأييد أو تشخيص المُرشحين أو القيام بالدعاية . ومعنى ذلك بأن حزبَي السُلطة مُتواطئان ضمناً ، على تأجيل الإنتخابات .
إرتشف ما تبقى في الإستكان .. وقال آمِراً : إطلبوا لي شاياً بالحليب وليكن السُكَر زائِداً ! .
أما إنتخابات رئاسة الأقليم ... فصحيح ان السيد مسعود البارزاني صّرَح بأنهُ لن يترشح لا هو ولا أحد من عائلته ... وأن من أكبر أخطائه أنهُ قَبَلَ في 2005 أن يتبوأ منصب رئيس الأقليم . لكن كما يبدو ان كُل الأطراف الأخرى ... أما أنها ليسَ عندها مُرّشَحٌ معقول ، أو أنها مُقتنِعة ضِمناً بأن رئاسة الأقليم تليق بالحزب الديمقراطي تحديداً ولا بأس أن يتبوأها أحد أفراد عائلة البارزاني حصراً ! . وإذا لم يكن الأمر كذلك : فلماذا لم يقدِم الإتحاد الوطني أو الإتحاد الإسلامي أو الجماعة الإسلامية أو حتى شخصية مُستقِلة ، أي مُرّشَح لمنصب رئاسة الأقليم ، إلى المفوضية لغاية 3/10/2017 وهو آخر يوم لقبول المرشحين ؟ حتى حركة التغيير ، لم تكُن جّادة كثيراً كما يبدو ، فقدمتْ مُرشحها محمد توفيق رحيم ، في الساعات الأخيرة فقط .. رُبما يمتلك مُرشحها مواصفات جيدة لإشغال المنصب ... لكن لماذا لم تُقّدمه قبل ذلك ، لكي تُحرِج الأطراف الأخرى على الأقل ؟
ناهيك .. أن الحزب الديمقراطي " صاحب منصب رئاسة الأقليم " وفق المحاصصة بينه وبين الإتحاد .. لم يُقّدِم مُرشحه .. وبذلك أثبتَ بأنهُ لايريد أن تُجرى إنتخابات رئاسة الأقليم في موعدها . وعندما يرغب الحزب الديمقراطي وما تبقى من الإتحاد الوطني ، في تأجيل الإنتخابات ، فأنها ستُؤَجَل لا محالة ! .
ضربَ حمكو المجنون ، المنضدة بقبضته ، مقهقها : عندما أقول .. فإستمعوا إليّ . وكُلما آتي ... عليكًم أن تطلبوا لي شاياً بالحليب .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صِراعٌ على الحدود
- بين أربيل وبغداد
- رسالة إلى الشوفينيين العَرَب والكُرد
- عَنْ وحَولَ إستفتاء كردستان
- دعوةٌ إلى التعقُل والهدوء
- مَعَ ... ضِد
- القميص
- إستفتاء الإنفصال .. مُلاحظات بسيطة
- على هامش إستفتاء إنفصال كردستان
- مُذكرات خَروف
- مِن هُنا وهُناك
- أني أحْتَج
- خواطِر من روبار العمادية
- - شيائِكة -
- عن الموصل ، ثانية
- فوضى اليوم ... فوضى الغَد
- في إنتظار - العيدية -
- - دَولة كردستان -
- ألَنْ ديلون .. وإسماعيل ياس
- بُقَعٌ سوداء


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - حمكو المجنون يقول : الإنتخابات ستُؤجَل