مقداد مسعود
الحوار المتمدن-العدد: 5668 - 2017 / 10 / 13 - 21:18
المحور:
الادب والفن
مظلتان لشخص واحد...
قراءة في كربلاء الجرح :
مقداد مسعود
الكتب تنقذني من حياتي ..الكتب المقروءة والمسموعة والمرئية والمتخيلة ، وهكذا تصوغ حياة جديدة لي حسب مشيئة ما ينبضني من حلم له شفافية الرباب في سماء من بلور أزرق ..فالتحاور النصي المتنوع يفتح مظلة واسعة مثل قلوبنا البصرية ، فالبصرة هي البصرة والبصر والبصيرة، برعاية هذه المظلة بضوئها الناعم تنتظرنا مأدبة شهية ..أمسية منتدى أديبات البصرة 11/ 10/ 2017 : خرجت على النص المقرر في الأماسي الثقافية كافة، منتدى أديبات البصرة أجترح لنا : ضيافة مسرحية بحجم مسرح الجيب بكراسيه القليلة / الثمينة ، كنت سعيدا برؤية صديقي الثمين الممثل المتفرد فاضل صالح، وتشرفت بمعرفة الدكتور علي الحمداني/ عميد كلية الفنون الجميلة، ودار بيننا قبيل العرض حوارا مسرحيا وجيزا مفيدا لنا نحن الثلاثة ..وللمرة الأولى ألتقي الممثل الكبير الرائع المتألق هشام شّبر وأشاهد له عرضا مسرحيا واستمحيه العذر بل وأطالبهما هو وأخي الجميل فاضل صالح أن لايبخلا عليّ بأخباري عن مواقيت انشطتهما المسرحية، الممثل هشام شبّر أبدع وجذبنا إلى قوة إدائه وجعلنا في صمت مزدهر إبداعا وهو يصوغ الكارثة : درسا مسرحيا وجيزاً، وأزداد الدرس عمقا وبهجة بالتحاور النغمي بين هشام ومشاري ..وتناوبا وتراسلا مرآويا على قنطرة : الصوت ----------- الصدى
الفنان الكبير الاستاذ نجم مشاري يعزف ويصدح بأبيات ِ شعرية ترسم الفاجعة ، والأستاذ هشام شبّر يعقّب بإداء مسرحي في مشهد مختزل ، وكلاهما : المتن وكلاهما الحاشية في لحظة مسرحية ، كأنها مركبة فضائية أخذتنا لتلك الأقاصي في ذلك الفضاء البعيد المترب المغيّم المدوي صليلا ودما وصهيلا وحريقا ..وحين عدنا آثرنا أن لاننفض أي ذرة تراب أو نغمة مجرّحة من ثيابنا وأنفسنا وذواكرنا
سلاما وألف سلام لبصرتنا... لمبديعها...
وتحية من لبن وتمر لأخواتنا وبناتنا في المنتدى
لمثقفاتنا ..لدرسهن البليغ في توسيع القوس الثقافي ..
ولحاملة راية منتدى أديبات البصرة : الشاعرة القديرة بلقيس خالد ..
#مقداد_مسعود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟