فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5668 - 2017 / 10 / 13 - 17:26
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
بعد أن سعى نظام الملالي لفترة طويلة الى إنکار تواجده العسکري و الامني في سوريا و تأکيده من إنه يتواجد بصورة إستشارية، لکن المعلومات الدقيقة التي حصلت عليها المقاومة الايرانية من مصادرها في داخل إيران، أکدت کذب و دجل الملالي مرة أخرى ومن إنهم يتواجدون بصورة إستثنائية من أجل دعم و مساندة نظام الدکتاتور بشار الاسد ضد الشعب السوري المنتفض بوجهه.
بموجب المعلومات الدقيقة التي حصلت عليها المقاومة الايرانية، فإنه "ينشر الحرس الثوري الإيراني ميليشياته في سوريا بأعداد تقدر بأكثر من 100 ألف عنصر من الميليشيات الأفغانية والعراقية واللبنانية والباكستانية التي توظفها كمرتزقة في انتهاك واضح للأعراف والقوانين الدولية." و" يقوم الحرس الثوري بإرسال الميليشيات الأفغانية إلى سوريا أيام الثلاثاء بشكل ثابت، بعد تسجيل أسمائهم كمتطوعين من بين اللاجئين الأفغان مقابل منح إقامات ومبالغ مادية في مركز لقوات الحرس الثوري يقع جنوبي طهران (مقابل محطة مترو لمقبرة خميني)، ثم يتم إرسالهم إلى ثكنة تسمى "خير الحافظين" في منطقة شهريار (جنوب غرب طهران) ليتم إرسالهم لاحقا من مطار خميني في رحلات "شركة ماهان للطيران" و"شركة إيران اير" ، الى دمشق"، وهذه الحرکة مستمرة دونما توقف على الرغم من إن المعارضة السورية والمقاومة الايرانية قد علنا مرارا و تکرارا معلومات تفضح ذلك و تدعو المجتمع الدولي الى إتخاذ للحد منه.
الحرس الثوري، الذي يعتبر مدرسة الملالي الاساسية لتلقين أسس التطرف و الارهاب و الجريمة المنظمة، يقوم بنفسه بالاشراف على الميليشيات الشيعية المتطرفة التابعة له في المنطقة و في باکستان و أفغناستان، ولايقف عند هذا الحد فقط وانما يتجاوز هذا الدور لکي يمسك بزمام الامور في سوريا أو أي بلد آخر يتواجد فيه، ولهذا فإن الخطورة التي يشکلها على أمن و إستقرار بلدان المنطقة تتجاوز الحدود التقليدية و الاعتيادية، ولاريب من إن ترك الحبل على غاربه للحرس الثوري الايراني في المنطقة و العالم کما يجري حاليا، فإن خطر هذا الجهاز الارهابي سيتفاقم و سيخرج من الحدود المألوفة ولذلك فمن الضروري جدا ليس أن تنتبه دول المنطقة و العالم لخطر هذا الجهاز و أذرعه فقط وانما تبادر للعمل من أجل التصدي له و منعه من الاستمرار بهذا الدور الاجرامي المضر بمصالح شعوب المنطقة و العالم .
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟