أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - غزة اللا توراتية وصفقة القرن














المزيد.....

غزة اللا توراتية وصفقة القرن


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 5668 - 2017 / 10 / 13 - 12:44
المحور: القضية الفلسطينية
    


شارون الذي اعتبر دائما واحدا من عتاة المتطرفين هو الذي اعلن عن انسحاب جيشه من غزة ونفذ ذلك رغم معارضة البعض وقد اعتمد في ذلك على ان غزة ليست توراتية على الاطلاق وكذا كان موقف رابين وبيريز وهم يوقعون على اتفاق غزة اريحا اولا فأريحا ايضا ليست توراتية بالنسبة لليهود وبالتالي فان الانسحاب منها لا يشكل خرقا للشريعة اليهودية ولا باي حال من الاحوال علمان ان الحقيقة ليست كذلك فقط بالأمر يذهب في السياسة الى ابعد من ذلك فكلفة احتلال غزة باهظة الثمن من جانب ومن جانب اخر باتت اسرائيل تدرك ان لا مكان لإدارة الظهر للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني ولذا بادر شارون الى اعتبار انسحابه من غزة الخطوة الاولى المطلوبة منه دوليا ومحاولة لإظهار اسرائيل كملتزمة بخارطة بوش الابن فيما اراد لها ان تكون سابقة من طرفه ليعلن ان الخطوة الثانية المطلوبة من خارطة الطريق تقع على عاتق الفلسطينيين وهي نزع سلاحهم وهي الذريعة التي لا زالت اسرائيل تقدمها لأمريكا وغيرها لرفضها اي خطوة جديدة في طريق التسوية.
اوسلو التي وقعها الرئيس محمود عباس نفسه كانت بعنوان غزة اريحا وان اضيفت لها كلمة اولا الا ان الحقيقة المرة تقول ان الاتفاق اريد له ان يكون اتفاق غزة اولا واخيرا وبعد الانسحاب من غزة الذي ترافق مع صراعات فتح وحماس حول السلطة وتمكن حماس من فرض سيطرتها على غزة حصلت اسرائيل على ما تريد فالفلسطينيين مشغولين بصراعاتهم الداخلية وهي استراحت من غزة التي تحولت الى معزل مغلق على ارض صغيرة وقاحلة مما حولها الى برميل بارود متوقع انفجاره في اية لحظه كما ان ذلك ايضا ترافق مع الاحداث في مصر وتوريط حماس بها وتأجيل اي بحث فلسطيني فلسطيني لزمن طويل تابعت اسرائيل به التهويد والاستيطان في القدس والضفة الغربية بشكل انتقائي مدروس هدفه التخلص من غزة واعبائها اولا بإلقاء السيطرة عليها على عاتق مصر والتفرغ لتهويد الارض التي يؤمنون بانها ارض توراتية وفي المقدمة القدس والخليل او وسط وجنوب الضفة الغربية.
اليوم وعلى يد ترامب صاحب قرار نقل السفارة الامريكية الى القدس وصاحب صفقة القرن والأوقح من بين رؤساء امريكا في التعامل مع العرب وقضية فلسطين تحديدا يبدو الحديث عن ارتباط المصالحة الفلسطينية بما يسمى بصفقة القرن امر وارد وما تم نشره عن ارتباط غزة بمصر والضفة بالأردن وتأجيل القدس الى ما شاء الله والابقاء على الاستيطان في الضفة وتحويل قضية اللاجئين الى قضية انسانية هامشية ومحدودة فان على الفلسطينيين ان يتذكروا كيف تنصلت اسرائيل من اتفاق غزة اريحا ومن كل البنود التي لا تريدها وابقت على ما يخدم مواصلة احتلالها لبلادنا فهي ايضا يتفعل ذلك مع اي اتفاق لا يفضي الى مسح وجودها جيشا ومستوطنات عن كل ارضنا والا فان ما سنفذ من صفقة القرن هذه هو دولة فلسطينية سخيفة في غزة وبسيطرة مصرية وادارات ذاتية في الضفة لكانتونات معزولة وستجد اسرائيل الف وسيلة ووسيلة لتنفيذ ذلك بيدها او بيد عمرو.
لا مكان لسلطة فلسطينية او عربية غرب نهر الاردن هذا هو المبدأ الاحتلالي الرئيس الذي تؤمن به اسرائيل وسدنتها وبالتالي فان كل المحاولات الحالية لإيجاد تجميلات لاتفاقيات لا تفضي الى تحرير ارض الضفة الغربية هو حديث عن تكريس الاحتلال والتهويد اكثر فاكثر واجبار الاردن اليوم مثلا على القيام بدور ما في الضفة وحسب التسريبات فان الوصاية الامنية في الضفة للاردن وكذا حماية امن اسرائيل على حدود الضفة الغربية وتاجيل القدس متروكة بيد الاحتلال وكذا دور مصر في قطاع غزة وبدون باقي التفاصيل السخيفة فهنا بيت القصيد فإسرائيل ستضع الفلسطينيين في مواجهة مباشرة مع مصر والاردن وسيجد العرب انفسهم في صراع بينهم تنأى عنه اسرائيل بعيدا ولقد تعلمنا منها انها قادرة دائما ان تضعنا في حالة المواجهة والاقتتال هذه فقد حدث وان اقتتلنا مع الاردن ومع لبنان ومع سوريا ومع مصر ومع انفسنا اخيرا وبالتالي فان مصالحة لا تأتي من ازقة مخيمات الفلسطينيين وعذاباتهم واتفاقيات لا تفضي الى الحرية والتحرير التامين سيقودان بنا حتما الى ضياع بلادنا وقضيتنا بأيدينا وعلمنا هذه المرة.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا انقسم المصطلحون أصلا
- تحنيط المرأة ... تحليل السلطان ... تحريم القرآن
- خطاب الوداع والوديعة فماذا بعد
- نريد بطلا لا رئيس
- مصالحة جديدة ... استيطان جديد
- ثورة على الاحتلال او امارات اقتتال
- المجلس الوطني ونفض الغبار عن الغبار
- أشباه العرب وفخ التدويل
- فلسطين ومكانتنا على الأرض
- العرب وعشق الغرباء
- خالد نزال يملأ مقالع قباطية
- ثقافة الانتصار بتحقيق الهزيمة
- قطر ونظام التدوير الأمريكي للمهمات
- عشرون تيه بين أيار وحزيران
- أمة النفخ والجلد والتيه
- أمة من الموتى
- عن الفقر إلى الفقراء ( 8 )
- أبو الفحم نصف قرن وأيار جديد
- قراءة محايدة لوثيقة حماس السياسية
- إنتصار الأسرى إنتصار الشعب


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - غزة اللا توراتية وصفقة القرن