سلوى علي
الحوار المتمدن-العدد: 5666 - 2017 / 10 / 11 - 23:06
المحور:
الادب والفن
( دهاليزٌ نَائِية )
----------
يَتدفّقُ كَفضاءٍ سَرمَدِيّ فَوقَ الطُّرقاتِ الرّاعِشةِ التي تتعمّقُ بالصُراخِ ، لحظةَ بزوغِ الأغصانِ بينَ كفّينِ بتِلكَ البِذرةِ التي تتَسرْبلُ بنشوَةِ الأماني، لِيصرُخَ في العتمةِ الأبدِيَّةِ كَشَبَحٍ خارِق ، ولمساتُهُ السِّحريةُ فاصِلٌ كونِيٌّ يمتَزِجُ بخصوبةِ الأرضِ فوقَ دهاليزِ الشواطئِ ، يعلِنُ عِفَّتهُ ، مُطَأطِأً رأسَهُ في ظلِّ شجرةٍ ظِلالُها نائِية ، تبكي أوراقَها المُتْخَمةُ بالفَقْدِ في عراءِ الوحدةِ ، وذاكَ الزمنُ الهُلامِيُّ على أطرافِها المُبَعثرةِ ، يلعقُ الجراحَ يئِنُّ بأحشاءِ الصمتِ سنواتٍ، وهيَ مازالت مَمزقةٌ أشرِعَتُها ليسَ لها إلا الإنتظار .
تَستَجدي حضوراً بينَ شفاهِ الغروبِ ودستورِ الصبرِ ، لِيحملُها الجنونِ بين ذراَّتِ الخلودِ ، كعَصافيرٍ تحمِلُ في زَقزَقَتِها اُهزوجَةً فيها مئاتُ القُبَلِ تَصْفَعُ اللَّهفَةَ...
.........
Salwa ali
2017/10/11 السليمانية
#سلوى_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟