أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشيد كرمه - سينما وإبداع ...ولكن في الجانب الآخر!!!!















المزيد.....

سينما وإبداع ...ولكن في الجانب الآخر!!!!


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 1465 - 2006 / 2 / 18 - 06:37
المحور: الادب والفن
    


كتبت في مقال سابق عن محاولة مبدع عراقي__شاكر تحرير _ لخلق فن سينمائي ( سويدي ) رصين وسط هذا الكم الهائل من الإنتاج السينمائي لهذا العام في السويد , والسينما المحلية كما هو شأن غيرها من الصناعات الفنية تتأثر بما تنتجه السينما العالمية والذي تسيطر عليه هوليود والذي يتميز بدوره بإستخدام أعلى اشكال التكنلوجيا في فن التصوير و ( بموضوعات ) تهتم بشباك التذاكر وهي من هذه الناحية تصنف بالسينما التجارية .
ولكن هذا لايمنع من وجود بعض التجارب الجادة والمهمة في دول عديدة في محاولة من المثقفين السينمائيين لإيقاف التدهور الحاصل على الفن بشكل عام والسينما بشكل خاص نتيجة العولمة الأمريكية وتفردها , وهذا مايفسر إ نبثاق جماعة __ إ علان الدانمارك _
واذا كان الطريق الى الإبداع يصطدم بعقبات متعددة في المنطقة العربية الإسلامية نتيجة التشوه في أنظمة الحكم بشكل عام وسطوة الدين العقبة الكأداء أمام تقدم الشعوب وتطلعاتها ,فان الإنسان وفي مقدمتهم المتعلم يشعر بعظم المسؤولية الملقاة على عاتقه , ومن هنا يبحث جادا عن محاولة خلق البديل وتقديمها بشتى الطرق ومنها فن السينما وهو من اهم وأرقى الفنون وهو ما إصطلح عليه الفن السابع, الذي يمتلك القدرة على تخطي الحدود والوصول الى كل الناس , حتى وان لم يقترن الفيلم السينمائي بلغة معينة , ولعل بداية السينما كانت كذلك ( السينما الصامتة ) التي إستطاعت التعبير عن مشاكل المجتمع فعلى سبيل المثال لا الحصر (( الأزمنة الحديثة )) لشابلن وغيرها الكثير .
وبما أنني أتحدث عن تجربة شاب عراقي طموح تعامل مع مشاكل المجتمع السويدي , فانني أرجئ البحث والكتابة عن تاريخ السينما ولكنني أشير الى ان آخرين ومن دول عديدة قدموا تجاربهم في السويد ولكن بلغاتهم , عربية او إيرانية أو كردية وأفغانية وبموضوعات تعاني منها مجتمعاتهم , ولعل أفلام مثل دموع بيخال للمخرج لاوند عمر , وزوزو لجوزيف فارس , وبيروت الغربية لزياد دويري , ومعارك حب لدانيل عربيد .. تعبر عن هذا الواقع .
وهناك محاولات سينمائية لمخرجين أجانب منها محاولة الفنان العراقي كريم رشيد باللغة السويدية عندما اخرج فيلما بعنوان (( أفكار مزورة )) وهي من أفلام أو عروض مسرح الطفل .
والفيلم السينمائي بشكل عام ينسب الى البلد المنتج _ الممول _ والذي يصبح الفيلم بموجبه حق خاص لايجوز لأحد حق التصرف فيه وهو بهذا المعنى يصبح ثروة وجزء من تراث يدخل ضمن قائمة ممتلكات الدولة وبقدر ما يتعلق الأمر بالسويد في هذا المجال فإنها أنشأت أول مكتبة سينمائية في العاصمة ستوكهولم بعد ثلاثين سنة من إختراع السينما وذلك عام 1933 .
من الجدير بالذكر ان عملاقة السينما الصامتة ومن ثم ( الناطقة ) الحسناء _غريتا غاربو _ السويدية الأصل والتي ذاعت شهرتها عالميا ًنتيجة أداءها أدوار الملكة كريستين 1932 ورواية غوته 1936 وآنا كارنينا وغادة الكاميليا والتي إستحقت بفضل هذه الأعمال جائزة الأوسكار عام 1954 لم تمثل في وطنها الأم السويد إلا فيلما واحدا .
ولعل السينما كفن تختلف عن السينما كصناعة رغم انهما يلتقيان في المجال نفسه وهذا مايفسر رداءة أو جودة الفيلم من خلال الفكرة المطروحة وهذه هي واحدة من هموم الفنان شاكر تحرير الذي إستضافه البيت الثقافي العراقي في مدينة يوتيبوري بمناسبة فوز فيلمه - لاعب كرة قدم عند منتصف الليل – بجائزة السمكة الذهبية لأحسن فيلم سويدي روائي قصير وهي من الجوائز المهمة .
والسينما عند هذا الفنان هي ثقافة الصورة والفكرة معا وأعتقد ان ملامح الفيلميين (ابي لايبكي , ولاعب كرة القدم عند منتصف الليل ) تشير الى ذلك سيما انه كاتب السيناريو والإخراج فالبساطة والوضوح هي طريقه للتواصل مع الناس ولكن هذا لايعني ان الفيلميين لم يدخلا في تفاصيل فلسفية أو آيديولوجية تفرزها طبيعة الحياة والتي تؤثر على سايكلوجية الإنسان وتجبره على الإنهيار في محفل عام كالذي حدث في باص نقل الركاب !!! ( ابي لا يبكي ___ ولقد تحدثت عن الفيلم في مقال سابق )
والفيلم السينمائي يبدأ بفكرة ما ثم تكتب وكثيرا ما يعاد ترتيب السيناريو وصولا للحالة الأفضل وهذا ما حدث للفيلمين ومن المعروف ان الفنان المبدع شاكر تتلمذ على يد ( دافيد ونكَيت )أشهر مطوري السيناريو السينمائي في السويد واوربا . وكاتب السيناريو هو خالق الفيلم ومن مميزاته سعة الثقافة والأطلاع وتقبل وجهات النظر وما يطرحه النقاد , لذلك اجد ان شاكر تحرير كان صادقا مع نفسه ومع الآخرين بقوله أن النص الأول كان قد إطلع عليه بعض الأصدقاء وبعض ذوي الإختصاص من قانونيين وغيرهم لذلك جاء العمل متكاملا ً. إضافة الى كونه قد انهى دراسته في السيناريو في مدينة تروليهاتان المدينة المعروفة ب _ ترولي هود _ تماشيا وتشبها بـ – هوليود ,وهي التسمية التي يشاع ان المخرج انجريد بريغمان السويدي المعروف كان قد اطلقها لأهمية المدرسة السينمائية ألأخيرة والتي يحاول البعض تعميمها على العالم للإستفادة من خبرتها ,وما من شك إن الإعلان الذي ظهر عام 1995 من قبل جماعة دانماركية يتفق مع أهداف الكثير من السينمائيين السويديين للوقوف ضد السينما الأمريكية .
ويعمل (( شاكر تحرير )) حاليا مع كادر سينمائي متخصص يضيف اليه كل ماهو جديد ومفيد , إذ تتكسر من خلال العمل كل الحواجز , وتذوب كل الفروقات , ويفرض الإبداع نفسه بقوة وهو ما تحدث عنه الوسط السينمائي في الداخل والخارج وهذا مالفت الأنظار الى شاكر حيث تسائل البعض :من هو هذا المخرج ؟ ومن أي بلد ؟ و كتبت الصحافة السويدية (أقحم شاكر منطقة بريخون السويدية على خارطة الفيلم السينمائي )
ولعل فيلمه الأخير _ لاعب كرة قدم عند منتصف الليل _جاء متكاملا من حيث مقومات العمل الناجح والتي من ضمنها الإستعداد والجاهزية للعمل وتوفير الكادر ومن ثم التوزيع , وما من شك ان كلفة الفيلم السينمائي كبيرة جدا بدءً من الممثل والمصور وإنتهاء بالكومبارس , ولقد إمتاز العام الحالي بوفرة الأفلام المنتجة في السويد .
وتمتاز حكاية الفيلم بشيوعها في القارة الأوربية ومنها السويد حيث تكثر حالات الطلاق , بسبب الإدمان على الكحول والذي ينجم عنها تشتت العائلة ويكون الأطفال هم أول المتضررين وحيث يمنح القانون الحق للطرف الآخر _ اب أو أم _ برعاية الأولاد .. وفي هذا الفيلم يتمتع الصبي بحفل عيد الميلاد مع عائلته بإستثناء الأب الذي يعاني بدوره من الحرمان ويكافح من أجل رؤية _إبنه _ هذه الليلة وهذا ما جعله يهتدي الى التنكر بملابس بابا نوئيل والذي ينتظره الأطفال عادة للإطلال عليهم وتوزيع الهدايا , وما ان تستبشر العائلة بمقدمه ويفسحوا المجال له بينهم ليقدم هديته الى الطفل الذي يسارع الى معرفتها وهي عبارة عن كرة قدم لعبته المفضلة والمحببة , ماحدث هنا في هذا الفيلم ان للسيناريو دورا مهما إذ أسند مهمة الكشف عن شخصية البابا نوئيل الى الجدة الحانقة على زوج إبنتها , والتي تسارع الى الإتصال بالشرطة حيث يحظر القانون على الأب من الإقتراب الى سكن العائلة ..كانت أمنية الأب المدمن ان يرى إبنه وهو ما تم له وزاد عن ذلك بأن مارس لعبة كرة القدم ليلا ً وبحضور سيارة الشرطة !!!
نتمنى لمبدعينا الإقتراب من قضايانا الكثيرة ونحن على أعتاب فترة تتسم بالخرافة والدجل والشعوذة وتصنيف الأشياء الى حلال وحرام ومنها السينما التي تدخل من باب المحرمات , وأملنا ان يهتم مبدعنا شاكر تحرير بنوعية النصوص التي تعالج مشاكل الإنسان العراقي والتي هي جزء لايتجزء من مشاكل الإنسان الذي يسعى للحرية وبناء عالم سعيد .



#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سينما ولكن في الجانب الآخر!!!!
- خفقة قلب....لماذا ؟
- يوم بكى الشيخ........
- الغلو في الدين ....من المسؤول عنها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- القائمة العراقية الوطنية 731
- لابد من ثورة للمثقفين..............
- الإنتخابات العراقية ومبدأية الناخبين..ومن وحي التراث والدين
- التاريخ مسؤولية ولا شك في ذلك مطلقا ً
- إنهم يستهد فون الجياد !!!!!!!
- محطات ....في التاريخ والتراث
- الى الخالد .... هادي العلوي
- لا فيدرالية دون ديمقراطية
- الفيدرالية نظام لاتعرفه الشعوب الإسلامية
- الفيدرالية.نظام سياسي متكامل وينتمي للحداثة
- ألإنٍسان أثمن رأسمال .....ولكن ؟؟؟؟
- الديمقراطية من قبل ومن بعد
- الديمقراطيون العراقيون ..عظم قوي
- الديمقراطية خطاب سياسي حديث
- ألمرأة =الحرية
- أيها السادة :: العراق موطن وليس مسسافر خانه


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشيد كرمه - سينما وإبداع ...ولكن في الجانب الآخر!!!!