يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5666 - 2017 / 10 / 11 - 16:21
المحور:
الادب والفن
كما يحدث،
حين تنبسط السماء على الارض
الشاسعة باللازورد..
الهائلة بالحيتان،
والشبيهةُ بلمعانِ الفضة،
يحدث حبكِ، ريفياً،
أذرعا تنبسط للعناق
وغابات تتوج العيدان باللهب الطائر.
ما يولد في التيه،
وما يتوسع في شعاب القلب،
سيان حين يجعلنا تحت الضوء
شبيهين بالسعادة أو الموت عشقا.
كل ما يعنيه الحزن حباً
وحيواناتٍ تغرق برحيلها الشاق.
وجوهُ نسوةٍ متشابهات
يلكنّ الديرم
وهبوطاً جنسياً في لحظة ملائمة
يجريّنَ وراء الاسماك
لزوجة ً وحراشفاً،
ويغرقن خجلاً بهذيان الخفي.
في أعلى ما يستولي علينا
يقف النهار الغديري،
وعن مصراعيه الايمن والايسر
كلمتان مجنحتان " أنا وأنتِ "
يدثرنا معطف الليل الارجواني
وحين نرى احشائنا
من وراء قشعريرة جلدينا،
ننحدر في مآقي الغموض.
وعن كثب لألِئه ينحدر منا،
وكما في الاساطير الخلاسية
أنا وأنتِ خليط من جناس الحروف
واستعصاء فرْزِنا
إلا بهمزة فك الرموز.
أي مراعٍ في الاحراج الشائكة
ما يرعّش اضلاع الاحمر،
وكل حَجرٍ لا يبلغ هوس النبوءة
في براري الخليط والاستواء،
سنعفي القصيدة منه،
وما تنطوي عليه حرارة الشتاء
ومن أنفاسٍ تنفث هبات الافراس
وجموحٍ بلا مكابح
سيضطرم، بدائياً، فينا،
بلا خوف.
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟