حسين حسن الكعبي
الحوار المتمدن-العدد: 5666 - 2017 / 10 / 11 - 16:18
المحور:
كتابات ساخرة
لي وطن اجهل معالم شكله فقد شوهته لعنات التاريخ فقد خطت أحداثه بكتابات مجنونة ومنحرفة حد الفسق , لم اعترف به وطناً الا بعد ان بلغت الثامنة عشر , اعترافي به كان قسراً بتهديد سلاح كنت انا حامله , قتلت اخي بالدين والإنسانية دفاعاً عن وطن سلبني حضن أمي الدافئ , وأمام ناظري عرجت أرواح ممزقة الى السماء وكأنها توصيني وصية , تمنيت ان ازرع في كل حفرة حفرتها قذيفة مدفع ورقة من التبغ لأدخنها فقد كرهت دخان الجثث المحترقة , انتهت اللعبة وأخلا الوطن سبيلي وعدت تاركاً خلفي تذكاراً ساعة أهداها لي أبي تلبسها يدي المقطوعة , تركت خلفي أشباح كرهت الحرب مزقت صدورهم رشقات الرصاص , وصلت الى حافة الكفر فقد ظننت انه لا وجود لرب لينقذنا من المحرقة رغم الصلوات , لقد رأيت أخاً لي وقد طار في الهواء وهو يلعن الوطن ورمي من رقعة المعركة كما يرمى الجندي من رقعة اللعب رمينا الواحد تلو الأخر وتقدم الجيش بأحصنته وقلاعه واحتلونا بعد ان قتل الملك .
#حسين_حسن_الكعبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟