أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - التفكير الاستبدادي.. تفكير مُدَمِّرٌ للبشرية و للحضارة الإنسانية














المزيد.....


التفكير الاستبدادي.. تفكير مُدَمِّرٌ للبشرية و للحضارة الإنسانية


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 5666 - 2017 / 10 / 11 - 13:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"أوجدوا لي نقطة ارتكاز ملائمة و أنا أرفع لكم الأرض" ..
---------------------------------------------------------
عبارة قالها الفيلسوف - العالم الإغريقي فيتاغورس، و هذا يعني أن التفكير العلمي يغير العالم كله، و يمكن الإنسان العاقل ، و الإنسان الواعي من القضاء على كل الدكتاتوريات و السياسات الفاشلة، و كل أنواع الاستغلال للبشر، و يخلق مجتمعا منسجما متكاملا، ، ثمة فرق طبعا بين الإنسان العاقل و الإنسان الواعي كما أسلفنا سابقا، فالإنسان العاقل ليس بالضرورة إنسان واعي، لأن العاقل هو صحيح عضويا، أي أنه لا يعاني من اضطرابات عقلية ( غير مجنون)، و قد سار على هذا النهج الفيلسوف مالك بن نبي عندما تحدث عن الحضارة، و كيف قضى الإنسان على حضارته، لأنه تبنى فكرا مستبدا يقوم على تدمير أخيه الإنسان ، و الحاكم المستبد يخشى من الإنسان المُفَكِّرِ، أو بالأحرى يخشى من الفكر نفسه، باعتباره المحرك الأساسي لعملية التغيير في المجتمع، و خلق فيه الوعي و الإدراك، و يدفعه إلى الانضباط في حياته اليومية، و العملية و بالتالي يدفعه إلى العمل المنظم، و التفكير لا يحتاج إلى شهادة علمية، و باستطاعة كل منّا أن يفكر في ما يحيط بحياته، و لو أجرينا سبر آراء لوقفنا على هذه الحقيقة، طالما الله زوّد الإنسان بعقل يفكر به و يزن به الأمور، لكن ما ينقص هذا الإنسان هو التفكير العلمي الذي تحدث عنه العلماء و الفلاسفة..
نعم ما زلنا نفتقر إلى التفكير العلمي و تنظيم حياتنا المهنية تنظيما علميا، و حتى في سلوكاتنا اليومية مع الآخر، فتجدنا نعيش حياة الفوضى في كل مكان، في البيت، و العمل و حتى في الجامعة، لأننا لا نملك النظرة العلمية للأشياء، و فشلنا في تطبيقها ميدانيا، و لنأخذ مثالا بسيطا، كثير من الشعوب لا تحترم الوقت ، و بالخصوص في الجزائر، فعادة ما نهدر الساعات في الملتقيات العلمية أو الندوات، و نحن ننتظر وصول المسؤول مثلا لحضور الملتقى، ثم نسمع عبارة " فترة راحة" pause cafe بمجرد افتتاح الملتقى، و كما نعلم كم تأخذ هذه الفترة من وقت في التعارف و ارتشاف القهوة و تبادل الحديث و..و..و..الخ ، ( يا جماعة وكتاه غلبتو حتى دّيرو بوز كافي؟) ،و لأننا لا نملك ما يسمى بـ: l’esprit scientifique ، فإننا نهدر الوقت الكثير، يمكن الاستثمار فيه عند الشعوب الأخرى مثل الصين و اليابان.
هذا من الناحية المهنية، أما من الناحية السياسية، فالفكر المستبد يسعى و بكل الطرق و الوسائل للقضاء على الفكر المنظم ( الفكر العلمي)، لأن الحاكم المستبد يدرك أن الفكر الصحيح يخلق الوعي و الإدراك في الإنسان، و هذا الفكر يشكل خطرا على الحاكم المستبد الذي يسعى دوما في خلط الأوراق و ترك المواطن يتخبط في المشاكل، حتى تتاح له الفرصة لتثبيت مكانه في الحكم، هو و حاشيته، لأنه يفكر بمنظور استغلالي للآخر، يقول أهل الإختصاص أن الفكر الإستبدادي فكر مُشَوَّهٌ و مُزَيَّفٌ لأنه يتناقض مع الفكر العلمي كما يناقض طبيعة العقل الإنساني، و حسب تعبير الكواكبي في حديثه عن الإستبداد فإن الحرب تظل قائمة بين العلم و المستبد، الذي يعمل على قتل المعرفة، و العدالة و الحق، و يسعى إلى نشر الأفكار الميتة كما سماها مالك بن نبي، و وضع القوانين الجائرة التي لا تخدم البشرية، و يحاول تدمير كل محاولة من ورائها ينهض المجتمع و ترتقي الأمة .
و يكفي أن نقف عمّا يحدث من تغيير في الدستور و القوانين، و من تغيير حكومي، و تغيير في البرامج (منظومتنا التربوية) من خلال منع التلميذ من الوصول إلى الكتاب، و بيعه بأسعار لا تقدر عليها الأسرة فالحكومة تتعامل مع فئة معينة، و هي طبقة أرباب المال و الأعمال، دون الطبقة الكادحة، و سياستها الإقتصادية تختلف عن سياسة الدول المتقدمة، هذه الدول التي جعلت من الزيادة في الأجور ليست لتحقيق رفاهية العامل و السماح له بتفتح شخصيته الثقافية و الإجتماعية، و إنما لربط العامل برب العمل و زيادة الإنتاجية في المصنع و المؤسسة، عكس ما يحدث عندنا في الجزائر ، و سعي المسؤول في تطبيق مقولة " جوّع الكلب يتبعك" ، قالها و رددها رئيس الحكومة الحالي، و الدليل ما نراه من مسلسل غلق المؤسسات و قطع الرواتب عن العمال، فهل يمكن القول أن دولة مثل الجزائر دولة مستبدة ، و سياستها مستبدة أفقرت الشعب و جوعته؟، المستبدون يسعون إلى نشر إيديولوجيتهم، بحيث يقومون بعمليات تزوير في الانتخابات من أجل فرضها على الشعب، كل هذا الهدف منه الدفاع عن مشاريعهم و تسيير مصالحهم، و الحفاظ على مكاسبهم و ثرواتهم.



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا الشَّعْبُ الذي أرْهَقَتْهُ - العُشْرِيَّةُ السَّوْدَاء-
- الاعتداء على الناشط السياسي رشيد نكاز قضية -رأي عام-
- الجزائر و مشروع الجمهورية
- الطَّرَفُ الثَّالِثُ
- انتفاضة 05 أكتوبر 1988 في الجزائر كانت بتحريض من السلطة لترك ...
- انتفاضة 05 أكتوبر 1988 في الجزائر.. كانت بتحريض من السلطة لت ...
- السلطة و النخبة في الجزائر.. و يستمر الصراع
- في يوم الهجرة.. اللُّجُوءُ..الهِجْرَة و النّفْيْ، ماهو الفَر ...
- الجزائر مقبلة على سنوات عجاف؟
- الاهتمام بالجانب السوسيولوجي للتلاميذ مهم جدا في نجاح المواس ...
- هكذا اعتذر أوعمران إلى الرئيس لحبيب بورقيبة
- منظمة -الإيتا- من العمل السياسي إلى الكفاح -المسلح-
- قراءة في واقع -الحركات الإسلامية- وغياب -الإعلام الإسلامي- ( ...
- رئيس حزب شباب مصر د. أحمد عبد الهادي: الصفقات بين الإخوان وا ...
- هل حان الوقت لإعادة كتابة التاريخ العربي؟ مع الزعيم العربي ج ...
- -مُسِنُّونَ- بمستشفيات طب العيون ( في إطار الصداقة الجزائرية ...
- صوت فلسطين.. صوت الثورة الفلسطينية
- فيورباخ التلميذ الذي هاجم فلسفة مُعَلِّمِهِ
- في مفهوم الزعامة السياسية من فيصل إلى جمال عبد الناصر
- التقرير الذي رفعه محمد لعموري قبل تصفيته إلى جمال عبد الناصر


المزيد.....




- -حياتنا جنة-.. زوجان غزيان يرويان قصة تبنيهما طفلة جلبت الفر ...
- الإمارات تدين الهجمات المسلحة في الساحل السوري وتؤكد دعم دمش ...
- سانا: قوات الأمن العام تتصدى لهجوم مسلح على المشفى الوطني با ...
- ترامب: الولايات المتحدة لن تحمي إلا حلفاءها الذين يدفعون فوا ...
- الدفاع السورية تعلن إفشال هجوم لفلول النظام السابق على قيادة ...
- بعد 13 عاما .. دمشق ترحب بقرار استعادة عضوية سوريا في منظمة ...
- بريطانيا تعلق الزيارات إلى أحد سجون البلاد بسبب غزو الحشرات ...
- حماس تثمن مهلة الحوثيين لإسرائيل لإدخال المساعدات إلى غزة
- قائد -قسد- ينفي وجود أفراد من فلول الأسد بشمال وشرق سوريا
- سوريا ترحب باستعادة عضويتها بمنظمة التعاون الإسلامي


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - التفكير الاستبدادي.. تفكير مُدَمِّرٌ للبشرية و للحضارة الإنسانية