سامر سعد الطالب
الحوار المتمدن-العدد: 1465 - 2006 / 2 / 18 - 06:35
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
حينما استطردت بكلامي ذات مرة استفاقت عندي عنوةً افكاراً ربما كانت من محض خيالي تبحث في طيات ذكرياتها عن عتبةٍ تحط بها رحال ملت من الترحال. برهة من زمن انجبت رجالا ً مخضوا الحياة واستنزفت طاقاتهم ارادات الشعوب فعتوا وعاثوا فساداً قاحمين اشواك افكارهم بمخاضات مزقت الصفوف وقطعت الاردية مؤمنين بتلمودهم وكتبهم المقدسة فخاضوها ويلات تسطرها اسنة الحراب من انات تنهدت غارقة في مهاوي الردى فما استنشقنا هواء حرية وما تنسّمنا ريح فرح وسعادة فالراقدون في اوكارهم يستلبون الطموح قاحمين قِداح الغدر سُمّاً في عروش الحالمين. بيد انها بدت تختض فزعاًاوداجهم من بريقٍ تشّمس يحيي ترانيم العائدين ويهز قسراً اسوار الطغاة. حينها بدا ما لم نر او نسمع من قبل .. اسيافاًوسيافين. اصواتهم الفضّة وهيئاتهم المسخة يقصلون ويفصلون اياً كان ذبحاً ووأداًواغتصاباًقاتمة الوانهم تنسل خلفهم ستائر الموت والطغيان شكاً من ان يهيج محبيهم حزناً. يعتلي احدهم صدر الضحية مستلاً عصبيته من غمدٍ تشبعَ دماًواستحيا ان يميط لثامه من ظلاله التي ما فارقتهقاتلاً مستبيحاًيسترخص الجسد ماجناً بنزواته طامحاً ان يفوز.ذبيح هو الحسين حملوا رأسه فوق القنا وحقاُ ذبحوه.. واليوم الذابحون هم احفاد اولئك استطعموا ظلامهم واستسقوا من دماء الضحايا علّه يروي الظمأ..فتناسوا أنّهم زائلون
#سامر_سعد_الطالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟