هيفاء بو حرب
الحوار المتمدن-العدد: 5663 - 2017 / 10 / 8 - 15:29
المحور:
الادب والفن
هيفاء بو حرب .. بيروت
بظلي الخائف أتنقل
على أوراق أيامي المتساقطة
كأني شجرة على المفارق تتجاذبها الريح فتتكسر
أدخل بيت الصمت
من باب روحي المشرع على الغياب
طفلة صغيرة تخاف أن تكبر
جالسة أنا على ناصية العمر
يجذبني الأفول
أحوم
كما تحوم الفراشات حول القناديل
وهي لا تدري انها للاحتراق
سائرة على رمال المصير
أتعثر بنبض قلبي
تتجاذبني أمواج الذكريات
أتبعثر على صخورها الصماء
قل لي يا عمري الغارب لم الانتظار؟
وسفني جاهزة للارتحال
في كفيَ ضياع الوقت
وروحي الشاردة تضيع مني
وكأن أيامي سجن
ساعاته قضبان
أغلق بابه بنفسي
لا أستطيع أن أهرب منه
أو أتحرر
هذي سمائي قبة بعيدة
تتهادى فيها النجوم
وانا نجمة صغيرة سقطت من السديم
إلى غياهب التراب أدخله
كنرجسة حقل أضاعت عطرها
وراحت تبكي عليه وتتحسر
فوق كتفيَ حملت الغيوم
فتساقطت أمطارها دموعاً
من نبيذ الرحيل
دروب ظننتها للشمس تأخذني
فجاء العدم يذكرني أنني منه جبلت
وإليه سوف أرحل
وأن الحياة أكذوبة أصدقها
تلاعبني
أنظر إليها في مرايا النسيان
أعلم بأني ذكرى بلا ذاكرة
ونشيد من أناشيد الروح
تُحَمله للريح الهوجاء صفيرا
تنثره رذاذاً فوق سحب الأيام
#هيفاء_بو_حرب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟