أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - تغيب الفكر عن مؤسسات الدول الإقليمية ، تأرجح طويل بين ردة الفعل والتباطؤ .














المزيد.....


تغيب الفكر عن مؤسسات الدول الإقليمية ، تأرجح طويل بين ردة الفعل والتباطؤ .


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 5662 - 2017 / 10 / 7 - 02:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خاطرة مروان صباح / بالمناسبة ، جزيرة كورسيكا شهدت ولادة مؤسّس، الإمبراطورية الفرنسية ، نابليون بونابرت ، الكورسيكونيون مع مرور الزمن ،وعلى الأخص ، مع بدايات الثورات وتشكيل دول قومية في أوروبا ، تشكل لديهم هاجس الاستقلال عن فرنسا ، ولآن فرنسا ، لديها مشروع أبعد من مشروع التفكيك ، وأيضاً تتطلع إلى ذاتها ، بأنها أمة عريقة ، تعتبر تفكيك الدولة وانفصال القوميات عنها ، سؤدي بها إلى الضعف والشرنقة ، وبالتالي ، رفضت بشكل قاطع حاسم ، مسألة انفصال جزيرة كورسيكا عن فرنسا ، لأن ، ليس فقط ، يقلقها البعدين الجغرافي والأمن القومي ، بل ، تعتبر فرنسا ، التنازل عن الجزيرة لصالح إيطاليا أو فصلها عن الجغرافيا الفرنسية ، هو بمثابة إلغاء ، تاريخ امبراطورية نابليون، التى شهدت فيها فرنسا الكلمة العليا في أوروبا والنفوذ الواسع في العالم ، تماماً ، انفصال كردستان عن الجغرافيا العراقية ، يعني شطب تاريخ صلاح الدين ، الكردي الذي وحد الجغرافيا العربية وشهدت سلطنته أهم مفاصل التاريخ ، فنجاح الانفصال ، سيجرّ على المنطقة ، انفصلات أخرى ، وهذا ، لا بد أن يعيه الأكراد قبل الآخرين ، في سياق متصل ، بين حركة صلاح الدين ، التوحيدية ، الذي نجح في اخراج المستعمر وأعاد للدولة قوتها وهيبتها ، وسقوط الاندلس ، مازالت تتعرض اسبانيا جنوب أوروبا وحدودها المتاخمة لشمال افريقيا والمنطقة العربية ، بأكملها ، إلى هيمنة ، يكمن ورائها سطو استعماري ، انقسم بين احتلال الأرض أو العقل .

هنا ادعو الأمير محمد بن سلمان والشيخ محمد بن زايد والرئيس السيسي وأيضاً الرئيس اردوغان ، أن يستعينوا بمستشارون ، لديهم القدوة على تجاوز التقليد السائد إلى التحليل العميق ، من أجل تفنيد أسباب سقوط الاندلس ، ومن يعتقد أن الملكة إيزابيلا ، ملكة اسبانيا الموحدة ، الهبلة بين قوسين ، وراء مشروع استرداد الاندلس وتوحيد اسبانيا ، فهو ، متورط في الاستهبال ، وقد يفسر لنا ، هذا التوقيت التزامني ، بين كردستان والكتالونيا ، وإصرارهم على الانفصال ، من خلال عملية استفتاء ، هي ، هشة وناقصة ، وبُنيت على فكر عنصري ، يزيد من إهدار طاقة البشر وتفتيتهم ، حسب أعراقهم وأديانهم ومذاهبهم ،وهو أيضاً ، دليل واضح ، أن ما يحصل ، ليس إلا استمرار لشطب أي محاولة استنهاضية ، تعيد أي دولَة في المنطقة العربية ، قوتها . لكن الغريب ، أن العالم شهد ، بشكل مفضوح وفاضح ، هي سابقة خطيرة من نوعها ، عندما قُسم السودان ، أمام العرب والمسلمون وهم يمارسون متعة التفرج ، لمشهد من سلسلة مشاهد ، من مشروع التقسيم الأوسع ، بالطبع ، المشروع في خباياه ، لن يرحم أحد ، أبداً ، لكن الغريب من المشهد السوداني ، أنه بلا حاضن إقليمي أو عالمي ، فكانت النتيجة ، أنه كشف التقسيم ، جهة حرجة للخاصرة المصرية الكبرى ، بالطبع ، بإجماع دولي وتواطؤ عربي إسلامي .

لقد نصحتُ من قبل الرئيس ارودغان ، مرات عديدة ، بأن تهميش وإقصاء ابو الخارجية التركية ، احمد داوود اوغلو ، ليس في صالح الدولة التركية ولا يصب في مستقبلها ، في المقابل ، خلو الخليج العربي من أشخاص عارفين في الأيدولوجيات والبنيويات الفكرية للدول الكبرى وإقصائهم في دول أخرى ، يجعل سلوك الدول ، يشبه بمضاربات البورصة ، وهنا ، يظهر التصريح الأخير ، للرئيس الجمهورية التركية ، بشكل جلي وصارخ ، عندما قال مقولته الشهير ، كم هو حزيّن ، عندما رأى علم إسرائيل يرتفع ويرفرف ، بين المتجمهرين في ساحات ، خصصت بالأصل ، لصالح الاستفتاء ، والذي بدوره الانفصال ، يسعى إلى إدخال أكراد العراق ، في دوامة الصراع ومن ثم جرّ أغلبية أكراد المنطقة في هذا الوحل ، في حقيقة واقع الحال ، الحزن يحيطني أنا ، لأن ، ارتفاع العلم الإسرائيلي في ساحات أربيل ، هو الشيء الوحيد ، الطبيعي ، وكل ما هُو سواه ، غير طبيعي ، إذاً ، الحزن تحوّل إلى نمط وسلوك ، حيث ، تتحرك القوى الإقليمية ، دائماً متأخرة ، بل ، تتعامل مع المسائل بردات أفعال ، الذي يكشف حجم غياب الوقاية السياسيّة عن نهج تلك الدول ، بل ، رضخت تاريخياً إلى حلول بطيئة ومتباطئة .

هناك فارق زمني بين الدول الإقليمية وإسرائيل وأيضاً ، فارق صاروخي بين الدول الإقليمية والغربية ، الذي يتطلب من الدول العربية والإقليمية مسابقة الزمن ، لكن ، هذا يحتاج اولاً ، الابتعاد عن نهج العشوائي السائد ، فالعرب والمسلمون كانوا يسعون في الماضي إلى وحدة التراب وجمع القوة في بوتقة واحدة ، أما الأن ، جميع مؤشرات تؤكد ، أن الاعتلال يتوسع ، فأصبح الهمّ الأكبر لدى العرب والاتراك والإيرانيون ، المحافظ على النظام والتفاوض على الجغرافيا والمواطنين ، بشكل منفصل أو مجّتمع .



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متغيرات على الأرض ، تحديات مطلوب مواجهتها ، مصر السعودية وال ...
- برنامج اغتيال ابو حسن سلامة / قناة الجزيرة / اشكالية الاستقص ...
- القدس / تآكل الهوية الإسلامية وتعاظم الهوية اليهودية .
- غسان كنفاني ووديع حداد وبرنامج قناة الجزيرة بين إعادة الذاكر ...
- البداوة العربية تتفوق على المدنية الإسلامية
- هل البكاء أمام سُوَر البُراق / استبدل البراق إلى مبكى / أما ...
- بين العَلَمُ والشارب فقد العربي ذاته .
- تحالف المفكر وراعي البقر، والتحكم بشعوب العالم
- القوة الفكرية مقابل النارية
- نصيحة من كاتب عربي إلى الملك محمد السادس
- الدولة الفلسطينية بين التجميد والتحجيم
- الضحية والنجاة
- لماذا إبراهيم دون الآخرين .
- مروان صباح / ابو محمود الصباح ، صلاح خلف ، محمود درويش ، ابو ...
- الهتيف والسحيج والعريف
- حذف الأصل لصالح الصدى .
- هي والمرآة
- مراجعة سياسات الاخوان المسلمين في مصر
- بين الأدنى والأعظم ، حروب يقودها الإنسان ضد الحقيقة والمعرفة
- التعليم والغذاء


المزيد.....




- جنسيات الركاب الـ6 بطائرة رجال الأعمال الخاصة التي سقطت وانف ...
- الدفعة الرابعة في -طوفان الأحرار-.. 183 فلسطينيا مقابل 3 إسر ...
- -كتائب القسام- تفرج عن أسيرين إسرائيليين وتسلمهما للصليب الأ ...
- بعد 50 يومًا من التعذيب.. فلسطيني يعود بعكازين إلى بيته المد ...
- توأم الباندا في حديقة حيوان برلين: التفاعل بين الأم وصغيريهْ ...
- دراسة تكشف حقيقة الفرق في الثرثرة بين الرجال والنساء
- هل صورك الخاصة في أمان؟.. ثغرة في -واتس آب- تثير قلق المستخد ...
- تاكر كارلسون يصف أوكرانيا بـ -مصدر الجنون-
- لا يوم ولا مئة يوم: ليس لدى ترامب خطة سلام لأوكرانيا
- الصداقة مع موسكو هي المعيار: انتخابات رئيس أبخازيا


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - تغيب الفكر عن مؤسسات الدول الإقليمية ، تأرجح طويل بين ردة الفعل والتباطؤ .