ملاحظات حارقة في موضوع الحرقة

محمد محسن عامر

الحوار المتمدن-العدد: 5661 - 2017 / 10 / 6 - 21:55
المحور: المجتمع المدني
    

للملاحظ البسيط يظهر الارتفاع الملحوظ في عدد الهجرات الغير شرعية الي نضاف ليها التوثيق و النشر على صفحات الفايسبوك في الوقت الي كانت تصير في كنف السرية الكاملة و الإعداد المحكم . فيديو حرقة يقال أنها لأبناء سيدي بوزيد في زورق خشبي يشق عباب البحر في عز النهار و كأن المسألة نزهة في حوض سباحة وسط الغناء و التصفيق مع تعامل إعلامي مكثف معاها ڨاعد يعمل في حاجة خطيرة ياسر ياسر لشبابنا .ڨاعد يڨول راهي البحر مفتوح لبلاد الطليان مالة آنافا شڨوا عباب البحر لبلاد اللاكامورا و الغبرة و الفلوس الي كيف التراب .الصورة هاذي خطيرة علخر و ڨاعدة تڨول إنه فما تمشي خطير ڨاعد يدفع في شبابنا للموت في البحورات في واقع مأساوي في دواخل البلاد و أحزمة الفقر العملاقة المحيطة في المدن . و الأهم الموانئ البحرية الي غايب فيها الأمن باش ما نڨولوش متورط .

الحرقة راهي مش نڨز في فلوكة و طير . ثما شبكات مافيا و عصابات تخدم في التسفير غير الشرعي .كيفاه يصير هذا .. إسمع آ سيدي ديما فما شخص مهمتو لمان الحرقة لصالح بارون خفي هو الي ينظمها و يتسمى في داخل البلاد خيط حرقة . يتلم الشباب فاقد الأمل الي لام زوز و الا ثلاثة ملاين من السرقة او العمل أو واخذها من دارهم تحت الضغط . تتلم المجموعة الحارقة في بيت يتسمى "ڨونة" و هو عبارة على بيت يبقوا فيه الحارقين أيام طويلة للتمويه حتى استكمال الإستعداد .الحرقة عادة تكون ليلا و يتم اختيار الطقس الخايب باش "السكادرة" متاع الحرس ما اطيحهمش و تبدى الحرقة ..فما فيديو معروف برشا لباخرة كبيرة جزائرية في طريڨها نحو مرسيليا تلڨى شباب مطيش في ڨلب البحر المتوسط ..مجرد التفكير في المسألة يقشعر البدن و من حسن حظهم تم انقاذهم ..في الوقت الي الراطبة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان و برشا جمعيات عندها ملفات مئات إلي تفقدوا في البحر و ما سمع بيهم حد ..
أغلب الحرقات الي يتكتبلها النجاة يتلقفها حرس الحدود الإيطالي و يتحطو في معتقل لامبادوزا (نعرش تتفكرو حادثة حرق المعتقل و المهاجرين إلي ماتو إلي فيهم توانسا) حتى يعطوهم سيجور بثلاث أشهر و يطيشوهم في الشوارع للجوع و إلا لعصبات المافيا إلي تستعملهم "عصافر غبرة" ..

فما حاجة مش مفهومة ..فما دعاية مبطنة للحرقة مش معلوم شكون يغذي فيها و شكون يحرك في خيوطها ..كيما كانت قبل الحرقات المفضلة في بداية الألفية على ليييا الي ينظموا فيها كبار مسؤولين في نظام العقيد القذافي بعد ما تسربست في تونس مدة و على تركية فاليونان في فترة ..رجعت و انتعشت توا ..شبابنا ڨاعدين يتاجروا بآلامهم سيستام أجهض أحلامنا و من فما يرموهم لآباطرة التهريب إلي ياخذوا على الراس أكثر من ثلاثة ملاين للمجهول في البحر إما الغرق وحيدا في مياه المتوسط أو تحت ڨناطر روما و إلا في إيدين المافيا ..تونس مش بخير ..

#محمد_محسن_عامر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات