غيث اياد الشمري
الحوار المتمدن-العدد: 5659 - 2017 / 10 / 4 - 20:53
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
على العموم ان الشعائر هي الاعمال التي تحيي تلك المعاني المقدسة او التاريخية، من خلال اقامة مجالس العزاء والاحتفالات وغيرها، يبدو ان بعض من المجتمع الشيعي والغير شيعي ادركو أن هذه الممارسات اخذت تتباعد عن هدفها المنشود و تلك المعاني الخالدة .
قيل ان علماء الشيعة اجتهدو في منع بعض من الممارسات الشعائرية وحملو انفسهم عبء ما لايحملهم الشارع الشيعي ذلك،! لكن في الوقت الحاضر المجتمع الشيعي نفسه هو المنتقد، وهذا ما اخرج علماء الشيعة من تخوفهم للتصدي لهذه الممارسات،
على اية حال ان انتقاد المجتمع لايقدم حلول، بل قد يزيد الاخر تعصباً، بالامور التي تمس المقدسات ! على وجه الخصوص .
في فترة الحكم الصفوي انتشر التشيع في الدول التي تقبع تحت حكمها كالهند وباكستان واذربيجان وايران وتركيا... وانتقل معها مظاهر التشيع من طقوس وشعائر، ان من الطبيعي ان يكون لكل مجتمع طابعاً خاص للتعبير عن هذه الشعائر، فكل مجتمع عبر عنها بطريقته، ولعل تلك الشعائر عادت الينا لكن بشكل اخر ! فاختلط الاصيل والدخيل !
يقول احد المفكرين ان مايحدث ليس له علاقة بالمرجعيات الدينية لا من قريب ولا من بعيد بل هو فلكلور شعبي و موروث حضاري( اسبابه دينيه، اصوله تاريخية )
انهم ورثو الحزن من اسلافهم السومريين، فقد كانو يذهبون بمواكب العزاء الى الالهة عشتار وتموز وكانت بنفس مظاهر اللطم والحزن التي نراها الأن فالعراقييون شعب( البواچي ) كما وصفهم .
ويقول علي الوردي ان التشيع الحاضر مملوء بالخرافات وهنا مكمن الخطر فالخرافات لها دور فعال في اثارة الفتن والثورات! .
كانت بدايات الشعائر يحييها الشيعة الأوائل في بيوت الائمة ليتعرفو على النهضة الاسلامية التي حققتها تلك الثورة، ويستذكرون فيها مأساة الحسين وما جرى عليه من الظلم الشنيع، فقد تعرضت هذه الشعائر لمحاربة شديدة على مر الازمان، لعل هذا الأمر جعلها وسيلة للوقوف بوجه الظلم والطغيان، اما شعائر يومنا هذا، ركزت على اظهار الحسين بصورة الشهيد المظلوم، والدعوة الى البكاء والتباكي!
#غيث_اياد_الشمري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟