احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب
(Ahmed Abo Magen)
الحوار المتمدن-العدد: 5658 - 2017 / 10 / 3 - 00:42
المحور:
الادب والفن
غَزانـي البُعـدُ بِالحُــزنِ الكَئيبِ
وَصَارَ الدَّمــعُ مَقــروناً بِشَيـبي
أُنادي الرَّاحليـــنَ وَليـسَ فَيهِم
سِوى صَلْبٍ كما الصَّخرِ المُريبِ
جَريحٌ في الهَوى وَالكــلُّ يَدري
بِأني مُذ جُرحتُ هَــوى طَبيبي
فَمن يَدري إذا العُشـاقُ شَاقــوا
وَمَــن يَدري بِمُنقــلبِ الحَبيــبِ
إذا رَاحــتْ تُــداعبُني خــُطـــاهُ
وَيَأنـسُ مِثــلَ غَاديــةِ الرَّقيــبِ !!
يُلاحـــقُ مُقلتــي بُعــدٌ وَيَبـــدو
أمـــامَ العَيــنِ كالوَحشِ الغَريبِ
فَكمْ من مِيـــتةٍ تَأتـــي وَأهـوى
كما عِيـــسى بِأحضَانِ الصَّليــبِ
يُنقِّـــرُ خَاطــري طَيــرٌ ضَــروسٌ
وَيُنكــــرُني بِلا خَـــجلٍ رَبِيـــبي
أنـــا ذَاكَ الـــذي أوحيــتُ حُبَّــاً
على قَـــوم بِلا حُـــبٍّ وَطيـــبِ
وَأهـــديـــتُ المَدامـــعَ لِلثُّريَـــا
فَعــادتْ مِثــلَ صَلصَالٍ عَجيبِ
أيَا يَـــا رَاحلا عَـــن أم عَيـــني
لِتَــجلدَنــي بِأسلـــوبِ الأديــبِ
تُــجاملُنــي بِرغــواتٍ وَطيــــنٍ
لِتُحـــرفَ عـن مَوداتِي، نَصيبي
بَقِيـــتُ مُدججــاً بِالـــودِّ دَهـراً
وَأعـــذرُ كـــلَّ شَيــطانٍ مُعيـبِ
وَلَمْ أملكْ سَبيـــلاً غَيـــرَ هـــَذا
وَلَمْ أحملْ سِوى غُصني الرَّطيبِ
حَلقتَ الرَّأسَ منِّي كــي أكـونَ
بِحَـــجٍّ بَيـــنَ تَشيـــيعٍ مُهيــبِ
وَشَاركتَ الفُـــؤادَ بِطعـنِ نَبضٍ
لِتَقتلَنـي وَتَجــلسُ كالخَطيــبِ
وَتَنصــحُ جُملةَ العُشــاقِ كيــلا
يَموتوا مِثلَ زَهــرِ في الجَديبِ !!
تَمــهلْ، مَــا أنــا طِفـــلٌ وَأنـــتَ
تُراوغُنـــي كـ ضَبــعٍ أو كـ ذِيبِ
لِتنهشَنــي إذا مــا حَانَ صَيـدي
وَتَتــركَ جُثَّتِي نَهـــبَ الدَّبيــبِ
تُقـــرِّبُ كــلَّ بُــؤسٍ من بَعيــدٍ
كــ ذي كَـــذبٍ يُبــعِّدُ بِالقَريــبِ
إذا لَمْ تَمتعـــضْ مِــنِّي، تَيــقَّنْ
بِـــأنَّ النَّــارَ يُطفــؤهَا نَحِيـــبي !!
#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)
Ahmed_Abo_Magen#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟