أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان وليد - لون..الحزن














المزيد.....

لون..الحزن


حنان وليد

الحوار المتمدن-العدد: 5657 - 2017 / 10 / 2 - 23:07
المحور: الادب والفن
    


لون..الحزن
حنان_وليد
عند البواكيرِ المطرّزةِ بالتيهِ
يغرسُ الصبحُ مسمارَ الآهِ بهيكلِ أغضانِ روحِك المجوفةِ باللحدِ مكسوةً بغبارِ أصابعِ الملائكةِ المبتورةِ بزفيرِ لسانِ التمردِ ،النكرانُ ،
غصُّ الندى الأبيضِ بنصلِ الغيبِ المدخرِ ،
يتجرّعُ لونَ غيمةِ الحزنِ الموقوتةِ فوق غابةِ نحيبِ رفاةِ نبضِك المنقوشِ على ضوء القمرِ المكتملِ ،
يكابدُ حرَّ أنطفاءِ طينِ جمرهِ بذوبانِ شموعِ يدي بأنعاشِ رئةِ مصيرهِ،
لانجاةَ خلفَ تلالِ نهرِك الممتدِّ على مسالك حصى العبورِ
سوى الفراغِ وارتجافهِ كأنّهُ قابعٌ تائه بين مخارجِ الموتِ الزجاجي،
يزحفُ كصمتِ الماءِ في عروقِ النهِر لائذاً بشراعِ دعاءِ اللاحدود،
يا أيّها المهيوبّ نوراً يدقُّ الرواسيَ ،
كيف بالأحداقِ تجرُّ بقايا ثمالةِ أوزارِها !
أَنا التائهةُ ما بين مدِّ ضحكاتي العابثةِ ربيعاً يَضيء القناديلَ،
و جزَّ خريفَ رياضي اللامنتهية بالتشبتِ بأملِ المغفرةِ ، تأبى أذنُ النصحِ النزولَ عن بساطِ اللهوِ الأحمرِ
لتبترّ آخاديد أنفاسي الصماء برفرفةِ جناحِك اللامرئي
تداعى وجه الضيقِ من حرِّ الصعودِ و بغمرةِ الذبولِ !!
أميته مؤلمةٌ يتحكمُ الريحَ بمقبضِ أوجاعِ هوامش الجفافِ ،
وبوترٍ تلاطمَ وجهُ نسوةِ الدمِ الباكياتِ ،
لأتسأل بتمتمتِ ظمأ لبرهان المجهول !!
بأيِّ لونٍ سَتُرسمُ لوحةَ
ملحمةِ الخلاصِ صوبَ وعاءَ أنهارِ خضرتِك دائمةَ الظلِّ
هل أصقلُ ساقي الهروبِ نفحاتِ سعيرِك الا أنني أعلمُ بسخاءِ بابِك العالي رغمَ خطاياتي ألا أنّ ترياقَ أِيمانِك مازال يعجُّ بهِ كياني



#حنان_وليد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصابعُ الماءِ المُلتويةُ
- ليل..المنكسرين
- عنق الفجر


المزيد.....




- جمعة اللامي يرحل بعد مسيرة حافلة بالأدب ومشاكسة الحياة
- رجل نوبل المسكون بهوس -الآلة العالِمة-: هل نحن مستعدون لذكاء ...
- لماذا لا يُحتفل بعيد الفصح إلا يوم الأحد؟
- -ألكسو-تكرم رموز الثقافة العربية لسنة 2025على هامش معرض الرب ...
- مترجمة ميلوني تعتذر عن -موقف محرج- داخل البيت الأبيض
- مازال الفيلم في نجاح مستمر .. إيرادات صادمة لفيلم سامح حسين ...
- نورا.. فنانة توثق المحن وتلهم الأمل والصمود للفلسطينيين
- فيليبي فرانسيسكو.. برازيلي سحرته اللغة العربية فأصبح أستاذا ...
- بمَ تسمي الدول نفسها؟ قصص وحكايات وراء أسماء البلدان بلغاتها ...
- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان وليد - لون..الحزن