أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليمان الهواري - اعترافات .. من خارج زمن الحب 16-21















المزيد.....

اعترافات .. من خارج زمن الحب 16-21


سليمان الهواري

الحوار المتمدن-العدد: 5656 - 2017 / 10 / 1 - 23:45
المحور: الادب والفن
    



الاعتراف السادس عشر



أحبك أنا ..
تعرفها أحشاؤك .. تعرفها السماء
يا أمّ القبلتين ..
أعشقُني بحرا
تتفسخين فيه فتختلطين بملوحتي ..
تملئينني أنوثة
فأضِجّ إليك فحولةَ موجٍ لا يخشى العواصف ..
أعشقُني ترابا
تعجنينني بأنفاسِكِ ..
فتكتب الزنابق اسْمينا على وجنات الحقول ..
تتورّد السماء خجلا و الغيث على مرمى عناق
أعشقُني صُبحًا
يلُمّ شتاتَ أنوثتك ..
أشهدُ خلقكِ في أحشائي ..
مَنْ آمن بالبحر استهوى الغرق ..
فهبيني عينيك ارتلها مصاحف عشق
تعرفها أقلامي
أريدُ أنْ أعزفَ في خطوط كفيك
مقطوعةَ الرعد والأنين ..
تعرفها أناملي
أريدُ أنْ أصيخ السمع لهمسِ الأرض ..
يعرفها حنيني
أريدُ أن أحضن السماء ..
تعرفها الريح
أريدُ أنْ أتوسدَ صهيل الوديان ..
يعرفها منحركِ
أريدُ أن أعانقَ البحر ..
يعرفها خصرك
أريدُ أن أتمدد في دمكِ ..
يعرفها همس الفجر
ان همس لفجر
كان مشهودا
أريد أن أحبك أكثر
يعرفها جنوني
*** *** سليمان الهواري


اعتراف السابع عشر



يا رفيقة نبضي
في الصدر بوح قاتل ،،
فمتى السفر الى عين الشمس ،،
باعدي بين ضلعي و ضلعي ،،
و استحمي بنور اشتياقي ،،
خذي آخر أنفاسي
وارفعي آذان الوجع
انا كنت أعرف ان الاقتراب من الضوء يحرق الابصار..
و أنا اقتربت ..
أنا اقتربت من عينيك حتى احترقت في جحيم الأسحار ..
و أنا احترقت ..
حبا انا احترقت .. اشتياقا انا احترقت .. جنونا انا احترقت
أنا
اشتاقك
فاحس بسكرات الموت تجتاحني
ثم اشتاقك اكثر
فاولد فيك ألف مرة يا رعشتي الابدية
ايتها المدللة نبيذا على شرفات الفناجين ..
يسكرني شغفك
فمتى الرشفة الاخيرة ..
متى تينع مواسم العنب و هاذي الدوالي تحمر اشتهاء على صدرك ..
فيا شفاه الغلال تزيني و قد حانت أعراس القطاف ..
كما حمرة الغروب تغري برفع آذان الشبق على جيد ظبية ..
وانا المغرم بفرائض الليل كيف لا اقيم للجنون ولائم اللذة ..
يا سيدة كل شيء ،
اكتبي بالرمش اسمي .. انا اسمي اعشقك
*** *** سليمان الهواري



الاعتراف الثامن عشر



نعم يا رفيقتي ..
فوق الحب أحبك
فاي لغة تشفي غليل ان اقول احبك و ان اقول اعشقك و ان اقول احتاجك ؟
أي لغة تستوعب تلك التفاصيل الصغيرة التي نشاركها على مدار تصاعد انفاسنا .. ؟
هو ذاك الشغف لسماع صوتك .. للانصات لحكاياك ..
حتى اشياءك الصغيرة التي قد تبدو تافهة ، تصير لآلئ ماس في شفتيك ..
فأعشقك أكثر ..
حبك سيدتي دهشة الوقت ،
هو تلك الآه التي توقظنا من ساعات ادماننا أطياف عشق تختزل كل المسافات ،
تختزل الاصوات .. تختزل الامكنة ..
مجنونة تلك الآه التي تعيدنا للأرض و كأننا غرباء ..
لاشي هنا غير أنفاسك و ظلالك و حكاياك تملأ هذي السماء ..
ما معنى الوقت لولاك انت يا سيدة الوقت ..
حبك يا صديقتي همس الليل ،
ذاك الذي يغشانا حين يغادر العابرون ممالك العيون ..
ووحدنا نسكن هسيس شعرك الكستنائي اشمه عودا يسري في تفاصيلي ،
يغطي مساحات وجهي .. يغطي الكون .. حين تصيرين أنت كل الكون ..
هو ذاك الصحو يغالب النعاس لعلي اظفر منك ببعض الانفاس ،
تجعلينني سيد الليل يا سيدة الايام ..
جبار حبك يا صديقتي ،
فمن وهبك سيدتي سحر أن أحبك ؟
أحبك فأمتلك تلك القوة الثورية الوحيدة التي لا يستطيع ان يقاومها اي طاغية ..
فكيف يقاومها قلبا عاشقين .. ؟
الا تعلمين ان قلبينا حين الحب بعض من جلال الله يا قضاء الله في روحي ..
الست أنت قضائي و القدر في لوح الحب المحفوط ..
فكيف لا أحبك يا رفيقة أنفاسي .. ؟
*** *** سليمان الهواري



الاعتراف التاسع عشر



يا بنت الشمس ..
مريمية السنا نور عينيك
و حفيف الشعر حمرة شفق
فمن ذا يقرض حبيبة شوقا تضاعف له في الحب ..
اي مسافة تفصل نبضين اقسما الولاء ..
ألا لك سماوات عشقي يا بنت كبدي
يا بنت الشمس
خبريني ..
كيف عانقتْ عيونك زرقةَ البحر
ومِن بلحك سقيتِني نبيذَ الصباح ؟
ألم أقل لكِ ألّا شيء يسكرني غيرَ ترنح نخلةٍ
يَسكنها دلع كل نساء الكون ؟
وأنت الأنثى وأنت النخلة وأنت الدلع والنبيذ ؟
فكيف .. لا أحفظ عهود نهديك ؟
وهما توصياني بإثارة الغبار بينهما ،
كلّما نادى مُنادي الحلماتِ أنْ حَيّ على التسكع الجميل ،
كيف لا أكون شيطانا في الحب ؟
كلما اجتاحتني لسعاتُ تلك الحبيبات الصغيرة
المتناثرة أسفلَ رقبتك ،
كجنيات تمارسن فنَّ ذبحي بالطول
مِنْ أسفل خِلجان الثورة البيضاء حتى أوداج الوريد ..
بالله عليكِ دَعِي خصركِ يخبر نهايات أصابعي
كيف أصيرُ
أجملَ عاشق مجنون ؟
يا بنت الشمس ..
واجْنحي للحبِّ ، قد ولّى زمن الصمت
يا رعشة الفرح في صقيع الأيام ،
زيتونة أنت لا شرقية ولا غربية
تشعلينني ولَوْ لم تمسسني نار ،
ضجيجُ الاشتياقِ حياةُ القلوب
يا بنت الشمس ..
حي على الحب ..
*** *** سليمان الهواري




الاعتراف العشرون



هل تعرفين
ان الحب يولد في كل الفصول ..
لكنه في الخريف وحده يتم تعميده بماء القدس
يصير عشقا ابديا ..
وانا احببتك .. عشقتك .. واليتك .. فنيت فيك ..
وهذا الخريف يبارك عشقنا ..
تتساقط الاوراق و وحدها قلوبنا تزهر ..
شآبيب الرب تمطر ..
هنا ،
على حافة البوح تسكنني غابات كلام ،
وكلما أطلقت العنان لأحلامي
تكبلني ضفائرك ايتها المجدلانية الغجرية
تحتلين الليل .. تحتلين الصباح ..
تحتلين البطاح .. تحتلين صهيل الاقداح ..
أرتوي منك متى أشاء ،
اصير نسيا منسيا
بين فيض الكحل حين يرتج الرمش بالانين ..
وبين معزوفة الساق حين تراود الخلجان فوارسها ..
فتضج الغابات بالشوق و الحنين ..
أنا الذي ،
ما كنت الا حين أنت ولدتني من ضلعك المستقيم ..
فكيف اكون انا حين انت لا تكونين ..
في محرابك أكون زين العابدين ..
وانت في العشق تصيرين الهة العالمين ..
تنهيداتك لازالت تسكنني ،
تمخر عباب بحوري ،
تطرز الشفاه في الشفاه حتى اشتعال الوتين ..
فتزيني لمدام الليل يا رفيقة نبضي ..
من غير بشائر الغواية فيك تحييني ..
من غير السكر فيك و تراتيل الذكر اللعين..
*** *** سليمان الهواري




الاعتراف الواحد و العشرون



يا مهرتي ..
لمّا أراد الله التجلي في روحي
أذاقني لذةَ رعشتك تحت أضلعي ..
فأشهدتُ الخلق أنْ وحدكِ الأنثى و وحدكِ العشق ..
وحدكِ العبادة و وحدكِ أنثى الياسمين ..
فكيفَ يقنع بسديم الثرى منْ تدثربصواعق المجرات النورانية ؟
أيُّ الأنوار تكفي عيوني ؟
أنا من تشرّبَ شهبَ رذاذ الشفاه مِنْ سيدة الأزمان ..
أنا الذي لا يفوتني ركن من أركان التهجد في خلجانك المتوحشة
يا للذة الخشوع و كلي يحتسي خمرة كلك حد الارتواء
يشعلني ذاك الأحمر المتقد شرارات رغبة في عينيك ..
تهبيني مفاتنك قربانا لرب اللذة ايتها المتوحشة فأهبك رجولتي ..
يا مهرتي ..
وحق زمهرير الوقت المنشق من عينيك ..
وحق انين الرغبة في اضلعي ..
وحق من طوى المسافات بيننا في ارتعاشة ظهر ..
انا اشتقتك
وحق الايام و ما حوت من انتظار ..
وحقك حين صرت انت لي كنه الليل و النهار ..
انا اشتقتك
والعصر .. و قلبي المشتعل حنينا من جمر ..
وعينيك تسكناني رعدة هذا الثغر ..
وحواجبك حين تقوسينها في روحي أبواب نصر ..
و فوضى الشعر .. حين اخبله كما ارتجاج نهر ..
أقسمت بك .. أقسمت لك
أنا اشتقتك ..
*** *** سليمان الهواري



#سليمان_الهواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشق مهرب .. على حافة الوطن
- حكاية الغول
- والله أنا أشتاق
- فردة حذاء ..
- عندما يشنق الفراش
- خبريني .. يا بنت الشمس
- شواظ ٌٌمن أنثى
- كون ديت على راسي ..
- رحمك الله يا رشيد
- كأس خمرهذا المساء
- سيليا يا سيليا
- أيا لائمي في جنوني
- كيف أحبك الليلة ؟
- أنا لا أشتاقك ..
- أَحِنُّ ..
- سيدة الإرواءِ
- مجردُ غفوةِ عشق
- بيني و السماء --1-6
- عسلية العيون
- مجرد مواويل اشتياق


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليمان الهواري - اعترافات .. من خارج زمن الحب 16-21