أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - الاستفتاء الكردستاني :














المزيد.....


الاستفتاء الكردستاني :


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 5655 - 2017 / 9 / 30 - 20:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم أكتب عن استفتاء " كردستان العراق"، انتظرت لأقرأ ردود الأفعال..مع أو ضد...مَن يؤمن بحق الشعوب لابد وأن يؤمن بحق الكرد في تقرير مصيرهم، إن جاء الوقت المناسب ــ كما يدعي أصحاب الرأي المعارض أم لا ــ فهي قبل كل شيء إرادة شعب تشرذم وتوزع على بلدان ثلاثة ، وجاء الوقت ...وقته هو ..ليقول بأكثرية ساحقة :" نعم " للاستقلال، لاشك أن إعلانه الانفصال عن العراق فيه الكثير من المخاطرة...لأنه بدأ يواجه حصارا اقتصادياً وسياسيا، ومن يدري إن خرج العقل الأردوغاني والروحاني عن طوره وخشيته من انتشار هشيم العدوان لعقر داره ، فربما يتفقا على شن غاراتهما الحقدية على دولة كردستان الحديثة جدا...لكني أرى أن هذا الشعب يعلم جيداً أنه يجازف وعليه أن يتحمل هذه المجازفة مع كل مايلحق بها من مخاطر، فكون العراق غارقاً حتى أذنيه بحرب دامية ضد داعش، وليس لديه أي إمكانية عسكرية ليرسل جنوده إلى مكان آخر ..فهي فرصة لكردستان، دون أن ننسى أن البيشميركة الكردية تشارك الجنود العراقيين حربهم ضد داعش!، وخطر داعش على كردستان لازال قائما، وهذه نقطة ضعف أولى تواجه هذا الاستقلال..والنقطة الأهم والأصعب هي وضع كردستان الداخلي اقتصادياً وسياسياً ، وبإعتقادي أن اختيار السيد البرزاني لهذه الخطوة وفي هذا الوقت هو نوع من أنواع التغطية على الوضع الاقتصادي المتدهور...والذي سيتدهور أكثر بفعل الحصار " الإيراني ـ العراقي ـ التركي وبعض الدول العربية كذلك.
وما نخشاه ويخشاه الشعب الكردي كذلك ...وبعد أن تمر فرحته ونشوته بالاستقلال، سيلتفت إلى حريته داخل دولته ، كما سيبدأ بالنظر إلى همه الاقتصادي ووفرة مايحتاجه ..خاصة بعد أن حوصِر وحُرم من منفذ بيعه لنفطه سواء من تركيا أو بغداد أو إيران...ناهيك عن موقعه الجغرافي المرتبط حُكما بهذه الدول ، وعن انعدام المنافذ البحرية أمامه وانغلاق الأجواء أمام طيرانه...
حريته مع المحسوبيات الوافرة والصاعدة لرجال البرزاني وعلى رأسهم دور ابنه الملحوظ والنافذ رغم عدم تسلمه لسلطة سياسية معينة ــ يشير إلى استنساخ النظام لأنظمة محيطه العربية...وهذا لايبشر بنقلة معنوية تسمح للشعب بتحمل شظف العيش من أجل الاستقلال إن لم يقترن بحرية الفرد والمجتمع وقانون متطور وديموقراطي يدفع باتجاه الصعود والنجاح...وقد لاينسى الفرد منا ماحدث لبعض الدول التي اختارت الاستقلال والانفصال عن الدولة الأم ...كما حدث للسودان الجنوبي وغرقه في حرب أهلية وصراع دموي على السلطة ..أخذ حتى اللحظة دولة السودان الجنوبي إلى هاوية لم تستقر بعد.
إن اعتمد السيد البرزاني على الموقف الأمريكي المؤيد لقراره ، كما الموقف الروسي الصامت نوعا ما والمنتظر ليدرس ما سيكسبه خاصة في سوريا وعلاقته مع تركيا وايران تتوقف على تبادل المصالح والنفوذ..يعطي بيد ويأخذ أكثر بالأخرى...فربما يأتيه الفرج من هذين الطرفين ، حينها تبدأ المساومات
والتنازلات ...
السؤال الآن : ماذا سيفعل البرزاني؟ ...يسعى للحوار مع بغداد وبغداد تصم أذنيها وتملي شروطها التعجيزية كي ترتضي الحوار..أعتقد أن الأيام القادمة ستكون حبلى بالمفاجآت ...وآمل لكردستان أن تمتلك حريتها واستقلالها...وألا تقع في مطبات أنظمة المنطقة...



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد داعش والأسد؟
- من تداعيات الانتخابات الحرة :
- ننتظر الحسم غداً :
- كش مات، جواب أسئلتي-
- المرأة في يومها العالمي :
- أفضل أن أكون :
- نحن والإرهاب والعالم :
- نحن والميلاد:
- المرأة ، الإسلام والعنف :
- انحسار الوطنية وبروز المذهبية والقومية-
- دور الأنتلجنسيا السورية :
- حروب ودعدشات:
- إليكم يا أولاد الستين ...(........)!
- كلاهما يخشى الآخر ويوجه له أصابع الاتهام:
- الكراهية والحقد لاتقاوم التقسيم:
- خمسةعجاف والحلم باقٍ :
- خذوا سوريا ودعوا أوكرانيا:
- دواعشهم ودواعشنا:
- لماذا ستفشل حربكم على - الدولة الإسلامية- إن لم ....
- ربي مختلف عن ربكم، لكم دينكم ولي ديني


المزيد.....




- السعودية.. مصرع شخص وإصابة 10 آخرين في تصادم 20 مركبة والمرو ...
- شاهد.. مروحية عسكرية تشتعل بعد هبوط اضطراري في كاليفورنيا
- هل الطقوس التي نتشاركها سر العلاقات الدائمة؟
- السعودية: حذرنا ألمانيا من المشتبه به في هجوم ماغديبورغ
- مصر.. البرادعي يعلق على زيارة الوفد الأمريكي لسوريا
- اعتراض ثلاث طائرات أوكرانية مسيرة فوق شبه جزيرة القرم
- RT تعلن نتائج -جائزة خالد الخطيب- الدولية لعام 2024
- الدفاع الصينية: الولايات المتحدة تشجع على الثورات الملونة وت ...
- البابا بعد انتقادات وزير إسرائيلي: الغارات الجوية على غزة وح ...
- -اشتكي لوالدك جو-.. مستخدمو منصة -إكس- يهاجمون زيلينسكي بعد ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - الاستفتاء الكردستاني :