هل اخذنا بالخطوة الاولى نحو عودة الوعي

محمد خضر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5655 - 2017 / 9 / 30 - 03:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

خمسة وعشرون عاما مضت على رحلة السلام المزعوم مع العدو الصهيوني تلك كانت رحلة مشؤومة اذ خلت من كل مقومات المناضل وافتقرت للحد الأدنى من شروط الكفاح والمكافحين
لقد نصحنا وحذرنا من هذه المجازفة المغامرة وأعلينا صوتنا ان هذه الرحلة المشؤومة تفتقر الى الحد الأدنى من شروط القوة المعنوية والمادية التي تساعد على إنجاز الحد الأدنى من المكاسب الوطنية وخاصة مع عدو مثل هذا العدو الصهيوني الاحتلالي الإجلائي والذي يدعي كذبا وبطلانا ان فلسطينيته أولى خطواته كانت أرضا بلا شعب فمن الحق ان تكون أرضا لشعب بلا ارض كما انها مزودة بأسطورة غيبية مفادها ان الله قد وعد بني صهيون بالملكية الابدية لهذه الارض. ولهذه الاعتبارات مجتمعة وقفنا ضد توجهات قيادتنا في الربع الأخير من القرن العشرين وأثر خروجنا من لبنان كي نثني هذه القيادة عن مثل هذه المغامرة الفاشلة مع هذاالعدو المغتصب
لقد حاولنا جاهدين ان نثني القيادة عن هذه المغامرة المحكوم عليها بالفشل سلفا وذلك بناء على فهمنا لهذا الصراع العميق مع مثل هذا العدو المغتصب كي لا نلجا الى استخدام السلاح الا اننا لم ننجح في ذلك
لقد اصرت القيادة على هذه المغامرة السوداء الامر الذي كلّف الشعب الفلسطيني ضياع الكثير من المكاسب التعبوية والمادية ونزيف ما لا يقل عن ربع قرن من الزمن الضائع في دهاليز البحث عن معالم السلام
نحن مع حرية الحركة والفعل بل والمناورة التي تفرضها الظروف والمتغيرات من حولنا شريطة الالتزام بالثوابت الوطنية غير القابلة للتغيير او التحوير
لقد اثبتت مجريات الأمور صحة وجهة نظرنا ونحن اليوم سعداء اذ نرى قيادة م ت ف بمختلف فصائلها وهي تعود الى المرتكزات الاساسية الى ارض المعركة وعلى ارضنا الفلسطينية ونتمنى على الجميع الاستفادة من خسارة الامس وإعادة توظيف الجهد الضائع لصالح حقيقة الصراع والذي من ابسط شروطه توفر أسباب القوة في هذه المعركة المصيرية
اننا نناشد كل المناضلين افرادا وفصائل على مختلف مشاربها واجتهاداتها ان يعمقوا ويسارعوا إنجاز هذا المشروع الوطني علَّنا نعوض ما فات علينا فالوطن بانتظارنا والتاريخ لا يرحم المترددين والمتخاذلين وعدالة قضيتنا تعطينا كل المساحات كي نعمل على تحقيق أفضل شروطها ولعل عودة الوعي الفلسطينية هذه ان تنتقل عدواها لتشمل كل الساحات العربية

#محمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات