عواطف عبداللطيف
أديبة
الحوار المتمدن-العدد: 1463 - 2006 / 2 / 16 - 12:18
المحور:
الادب والفن
بالله عليكم اريد ان اعرف
كيف تقتلون
وهل حليب عراقية طاهرة
كنتم ترضعون
من يصدر الاحكام لكم
وانتم تنفذون
من هو الذي يشخص
وكيف يحكمون
ما هي المعلومات والادلة
التي عليها تستندون
كيف تخططون
وبالدولارات التي تأخذونها
ماذا تعملون
وهل في المساء
عندما تضعوا رؤسكم تنامون
وانتم ببنادقكم ومسدساتكم
روحا مؤمنة تزهقون
ماذا قالوا لكم من اكاذيب
وكيف كنتم تصدقون
هل من مياه دجلة والفرات
كنتم تشربون
عندما كنتم في طريقكم للتنفيذ
بماذا كنتم تفكرون
باسم ماذا كنتم
لأعمالكم هذه تفعلون
اية قساوة في قلوبكم
كنتم تحملون
العراق يئن الما على ابانئه ومخلصيه
وانتم منهم تتخلصون
هل الله بعيدا عنكم ويوم الحساب
له ماذا ستقولون
قتلنا مخلصا شريفا
هذا ما تعترفون
ازهنا روحا ونفسا بشرية
هذا ما تبتغون
شردنا عائلة واطفالا
هذا ما تقصدون
قطعنا ارزاقا وخلفنا دمارا
هذا ما تكسبون
رملنا نساءا ويتمنا اطفال
دمرنا بلدنا العراق
ومن خيرة ابنائه مفرغون
هل هذا الذي خططوه لكم
وهذا ما تريدون
ولكن الله يعرف الحق
وكم كنتم تكذبون
وستكون النار
جزاء ما كنتم تفعلون
هل الدين يسمح لكم بذلك
وللقتل المحرم تسمحون
الله يعلم ماذا بدولاراتكم
كنتم تعملون
ومن هو السئ
ومن هم المخلصون
من هو المرتشي
ومن هم النزيهون
من هو الكافر
ومن هم المؤمنون
وسيكون مثواهم الجنة
لأنهم من الشهداء يحسبون
وسيكون مصيركم النار
لأنكم قتلة مأجورون
ماذا ستقولون
عندما تقفون امام يديه لتحاسبون
هل تستطيعون الكلام
ام ستخرسون
قلوبنا تذرف دما بدل الدمع
لما عملتم وتعملون
وهل ستصحى ضمائركم يوما
لتقولو الحق وتعترفون
نطلب من الله ان يرينا بكم يوما
لنرى ما انتم فاعلون
هو ليس بعيدا وعالم بكل شئ
واننا للحق منتظرون
ليريكم نتيجة اعمالم
وبالخطأ تحكمون
سنلتقي يوم الحساب
وانا له قبلكم مسرعون
واماكم الارامل واليتامى والاطفال
لحكم الرب منتظرون
وعند المواجهة معهم امام الله
بماذا ستنطقون
والله يعرف الحقيقة ويعرف
كم كنتم تكذبون
ابتعدوا عن الابرياء
ودعوهم على ارض العراق بسلام يعيشون
ولا تستمعوا لمن يريد تدمير العراق
ولغير الحق لا تصدقون
لو كنتم فعلا تريدون الدفاع عن العراق
ليكن تحرير العراق من المحتل هو ما تهدفون
#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟