اخلاص داود
الحوار المتمدن-العدد: 5649 - 2017 / 9 / 24 - 22:48
المحور:
الادب والفن
أثار سخط وحفيظة الجمهور وكل متابعي ومعجبي فتى الموسيقى العراقي العالمي الفنان المبدع العملاق نصير شمه عندما شاع خبر مصافحته لسفير إسرائيل (كرمل شمه هكوهين) في حفل أقامته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" ، خصوصا ان هكوهين ادعى إن نصير شمه تبادل معه الحديث والتقط صورة معه على الرغم من تعريف نفسه كسفير إسرائيل دون تحفظ ، ووعده بزيارة إسرائيل .
فسارع نصير شمه لنفي هذا الخبر بتسجيل مصور نشره في حسابه الخاص على مواقع التواصل حيث أكد أن الحفل كان مكتظا بالناس، ولم ترد كلمة إسرائيل أو إسرائيلي على مسمعه طوال تلك السهرة.
وربما تكون قد التقطت وسط زحمة المشاركين في حفل التكريم، مضيفا، إني سفيرا للسلام ولكن لسلام عادل وجاد يعطي للشعب الفلسطيني الصامد كل حقوقه.
بعدها باسبوع نشرت الصحفية والروائية المبدعة إنعام الكجه جي مقالتها بعنوان (شمه ضد شمه ) قائلة: يخيل إلي ،احيانا، أن هناك عصا سحرية تطارد كل فنان عربي يتألق في باريس كي تضربه وتقضي عليه.
ذاكرة ما حدث لبعض الفنانين من تشهير وتهم باطلة أودعت البعض السجن أو اخبار مفبركة وهم في اوج نجاحاتهم على ارض فرنسا كما حدث مع الفنان نصير شمه.
وإذا كانت العصا السحرية هي ما يلوح بها ألد اعداء الاسلام والعرب ، فماذا نسمي ما يفعله أبناء الأرض واللغة والدين والتاريخ المشترك !، فهول ما يحدث من تسقيط وقذف وتشهير ومكائد في الوسط الإعلامي العراقي نستطيع أن نسميه موقنين غير مبالغين بأيرما الاعلام ، فقد ضرب إعصار الفساد كل مفاصل الدولة وشملت شبكة الإعلام العراقي لتخرب سمعته والذي من المفترض أن يتميز بالنزاهة والدقة والموضوعية والصوت الرابع الذي يطالب بالعدالة والمساوات وحقوق الإنسان ويقف مع المظلوم ويحارب الظالمين.
لكن الحيتان الكبيرة تأكل صغار الأسماك بشهية كبيرة وتلذذ دون رادع وانقياء النفوس والمسالمين يلوذون بالسكوت ليسلموا من مكامن الخطر فأحدثت فوضى لبيع الذمم ووزّعت المناصب والوظائف في شبكة الإعلام العراقي على أساس المحاصصه والواسطات دون تشويش واعتراض!، والشواهد كثيرة نذكر ماهو قريب خبر تسلم الفنانة والدكتورة هديل كامل رئاسة مجلس الأمناء لشبكة الإعلام العراقي وبعد أيام من تهنئتها بهذا المنصب والذي رأوها الكثيرين أهلا له وجديرة به فهي النخلة العراقية والفنانة القديرة بتاريخها المشرّف فقد وجدناها (الشخص المناسب في المكان المناسب ) وطمحنا أن يكون التغيير على يدها فوجئنا بخبر إعفائها من المنصب دون أي سبب واضح ، علله بعض الصحفيين إن القضية مبيتة ضدها!.
#اخلاص_داود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟