ميرفت أبو حمزة
الحوار المتمدن-العدد: 5649 - 2017 / 9 / 24 - 00:30
المحور:
الادب والفن
أحاديث غير مشروعة
..................................
ويحدث أن
أهرب بحواسي
في عشوائية المدى
أنادم الجسور المتمعنة
بتحركات الظلال
الانتظار وحده
يتناسل على الأرصفة
ينجب الدفل
في مواسم الصبار
يسبقني الطريق
إلى هفوة متخمة بخطيئة
تعج بألسنة غير شرعية
تعودت على الثرثرة
خلف وجوه بليدة
............
الطريق المتمرس على
للا عودة
الطاعن في الوداع
المكتفي بأضرحة صغيرة
تعبر دون أي ضجيج
لا شيء يكسر رتابة السكون
حتى صراخي
الأحاديث والضحكات
مؤجلة ...
وحده الموت
يفتح كفوف الأرض
يلملم الصباحات بحفنته
شمعة ...
ش
م
ع
ة
يخطف أنفاسها
ليطلقها مجددا
في ديجور مسجى
...........
المساءات تبحث
عن العناوين
تفقد بوصلتها الآخيرة
بين كراكيب العتم
لا سبيل إلى ليلة مقمرة
دون أن تروى حكايا الغول
كل الجمل تاريخية بامتياز
لا فرسان لتحمل البيارق
في الهزيع الآخير
هاتي لجامك أيتها الكحيلة
لأختار لك كبوة
تليق بحور العين
كل المعطيات زئبقية
أخذت شكل الغرابة
وتربعت ...
تجلس في المقاهي
وتفتتح الجلسة
بنقاش مقفل
لتترنح الفرص
على ريح حزينة
تعزف تغريبة صوفية
على غصون يباب
متواتر اليباس
يقرع أنخاب الظليل
على شواهد تمتحن الموت
..........
طرق المعاول
عند حفاري القبور
عادة ومتعة ...
الحياة تركض بهلع
في دهاليز الردى
تهرب الجثث
من فحيح النعوش
وأنا وحدي
ألهث في عدة اتجاهات
أتسرب من نفسي
تتجاذبني الجهات
لأنسلخ عن خاصرة روحي
لا رطب ولا عجاف
لأترجم حقيقة الأحياء الموتى
وألتمس لي عذرا
عندما أفرطت في التمني
وأقنعت نفسي
أن الحياة تليق بنا أكثر
#ميرفت_أبو_حمزة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟