أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد مسافير - سقط القناع عن القناع!














المزيد.....


سقط القناع عن القناع!


محمد مسافير

الحوار المتمدن-العدد: 5648 - 2017 / 9 / 23 - 20:57
المحور: كتابات ساخرة
    


لباسه التقصير، يقص الشارب ويعفو عن اللحية التي يطليها ببعض الحناء، يتعطر بالمسك ويكثر من السواك، قلما يتخلف عن صلاة الجماعة، ومورد رزقه عربة مجرورة يبيع فيها الملابس الداخلية للنساء، يعرف قياس كل سائلة بمجرد الإمعان في حوضها وصدرها، فيبادر إلى انتقاء قدها قبل أن تيأس من التقليب، يسلمها ما تريده مرفقا ببعض الغزل...
رغم طيشه، إلا أنه كان فاشلا في علاقته الحميمة مع زوجته، فلم يكن يرضيها في السرير، وربما كان ذلك السبب الذي جعله يشد وثاقها، ويحكم قبضته عليها، فقد منع عنها أغلب صديقاتها، خوفا على سلوكها كما يدعي، كانت لا تغادر البيت إلا منقبة برفقته...
كانت جميلة جدا، وكان يخشى عليها كثيرا..
المرأة الوحيدة التي كانت ترتاد بيتها، تعرفت عليها عن طريق أختها كما أخبرت زوجها، كانت المرأة منقبة أيضا، وكلما دخلت الدار، يخرج زوجها كي لا يقع بصره عليها، فقد أخبرته زوجته أن صديقتها لا تحب أن يراها الرجال، ولا أن تحدثهم...
لكن في حقيقة الأمر، لم تكن تلك المرأة غير أحد أصدقائي الذين وقعوا في غرام تلك المنقبة، يدخل إليها منقبا، ويغادرها منقبا بعد أن يقضي في حضنها الساعات الطوال...

حكى لي صديقي - وهو زير نساء - قائلا:
ذات يوم، أوقعت بشباكي إحدى المحجبات، وكانت متدينة بشكل غريب، استدرجتها إلى شقة كنت أكتريها وسط المدينة، أكلنا وجبة العشاء سويا، ارتشفت بعض كؤوس الخمر لوحدي، كانت ترفض أن تشاركني إياها، غادرتني قليلا إلى غرفة أخرى، صلت صلاتي المغرب والعشاء، ثم عادت إلى أحضاني، واستمتنعنا سويا بأحلى اللحظات...
أضاف يقول: لم تكن المحجبة مبتدئة، بل أبانت عن احترافية عالية، لكن الغريب في الأمر، أنها رفضت نزع الحجاب، قالت ما من رجل في الدنيا رأى شعري، وهو محرم إلا على زوجي!
عفييييفة أوي!

ذهبت المشغلة إلى أم خادمتها لتفشي أمرها:
لقد حاولت التستر على ابنتك أكثر من مرة، لكنها لم ترغب في الأخذ بتحذيراتي، والآن... سأخبرك بكل شيء... إن ابنتك على علاقة بأحدهم، تدخله إلى مقر عملها، وهناك يمارسان علاقتهما الحميمية... كل يوم يحضر لها الغذاء مرفقا بوردة حمراء، لمحت ذات مرة عن غير قصد صورة على هاتفها وهي تتبادل القبل معه، واليوم، وجدت تحت مكتبها مناديل متسخة...
رمقت الأم ابنتها وصرخت في وجهها موبخة: ما هذه الفضيحة يا بنيتي، ألم أنصحك دوما بتنظيف مكان عملك؟ ثم لماذا لا تحترمين مقر العمل، لماذا تحضرين إليه عشيقك؟ يا لك من تافهة وبليدة...
نظرت إليهما المشغلة في اندهاش، وانصرفت عنهما دون أن تضيف كلمة!

في ليلة الدخلة، وبعد أن تأكد العريس من عذرية عروسه، قال لها:
- شكرا حبيبتي لأنك استطعت الاستعفاف والحفاظ على شرفك ثلاثين سنة، كم أنت عظيمة يا حلوتي!
ردت في ود ورقة:
- وشكرا لك يا حبيبي الرائع، لأنك اخترتني من بين مئات الفتيات التي أقمت معهن علاقة جنسية، ما أحلاك يا روحي!



#محمد_مسافير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حذار من الحب في بلاد العرب!
- مبادئ في مهب الريح!
- المثلية والدين والمجتمع!
- الأسود يليق بك!
- ومن الدين والتقليد ما قتل!
- نساء من فولاذ!
- الإنسانية والدين!
- صلاعمة في الحانة!
- رأي في أشرف الخلق!
- صرخة نملة!
- أئمة القرن الواحد والعشرين!
- الحب والسياسة!
- رأي في القرآن!
- خدعة الزمن!
- السياسي في بلادي عاهر أو قواد!
- سوء فهم!
- قصة فاطمة
- خطيبتي... هاكِ شروطي!
- تنويعات إنسانية!
- دمعة... وابتسامة!


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد مسافير - سقط القناع عن القناع!