أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - محمد مسافير - حذار من الحب في بلاد العرب!














المزيد.....


حذار من الحب في بلاد العرب!


محمد مسافير

الحوار المتمدن-العدد: 5648 - 2017 / 9 / 23 - 20:57
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


كنت جالسا في المقهى مع أحد الأصدقاء، أحتسي كوب شاي ساخن وأتصفح إحدى الجرائد، بينما كان جليسي مأخوذا بمؤخرات المارات، لا يرتشف فنجان قهوته إلا لماما، يستهلك السيجارة تلو الأخرى، ويدندن بأغان غريبة، كان يبدؤها دون أن يتممها، فهو لا يحفظ إلا البدايات، يرفع مستوى الصوت حسب نوع العابرات، أو حجم مؤخراتهن...
فجأة، سمعنا ضجة داخل المقهى، التفتنا نحو مصدر الصوت، فإذا بفضيحة تخرج إلى العلن... كان نادل المقهى، القوي البنية والضخم الجثة، يشد قبضته اليمنى على مرفق شاب عشريني، وقبضته اليسرى تشل حركة عشيقته، لقد كشفهما متربصين داخل المرحاض، كانا طالبين فيما يبدو، لم يستطيعا كبح جماح الشهوة، بحثا عن ملاذ يحتضن حبهما الجنوني، فلما يجداه إلا في مرحاض المقهى...
كان يتوسطهما النادل الضخم، ويصرخ جهد أيمانه، يشتم ويبصق في وجهيهما، دون أن يترك لهما فرصة رفع سرواليهما، لقد سحبهما على الحالة التي وجدهما عليها، كان يخال نفسه قد أنجز عملا بطوليا لا يقدرعليه أحد... والزبناء كانوا مشدوهين أمام ما يحدث، وبعضهم حاول التقاط بعض الصور، وربما تسجيل فيديو، لم يكن لهم موقف واضح من الواقعة، فالأهم بالنسبة لهم في تلك اللحظة، أنهم ليسوا الضحايا، وأن هذه الفضيحة يجب أن تشاع... إنها فرصة التواجد في قلب الحدث!
النادل لم يحترم العشيقين، لقد كانا في لحظة حميمية ربما طالما كانت حلما بالنسبة لهما، لم يحترم حبهما، فحوله إلى حقد وضجيج وفضيحة، فكيف للحب أن يصمد بين مخالب الغوغاء!
* * *
دامت علاقتهما مدة العامين، تعرف عليها في مدرجات الجامعة، متفوقة قادمة على بعد قرابة 200 كيلومترا لإتمام دراستها، طالب هندسة في سنته الأخيرة، حالتهما الاجتماعية غير المستقرة لم تسمح لهما بعقد القران، أخلص لها وكذلك أخلصت، كانا عصفورين ثملين بنشوة حب مغلف بالبراءة، لكنهما بشر ككل البشر...
سئما الانتظار، طغى الشرود عليهما، تعذر التركيز داخل الفصل، اتفقا على ليلة حمراء تعيدهم قليلا إلى حالتهم الأولى، استعارا غرفة أحد الأصدقاء المتفهمين، غرقا في اللذة بكل اهتمام، طافا عوالم الخيال، افترشا الصبر وأزهار العشق، وتغطيا بدفء الحنين والرغبة، غاصا في النعيم دون مبالاة...
فجأة... سمعا طرقا على الباب، تجاهلاه أول الأمر، طفق الطرق في الارتفاع، تصاحبه همهمات خشنة ثقيلة، حاول التجاهل وتهدئة روع الفتاة، صرخ الطارق آمرا بفتح الباب أو الاقتحام، اجتاحتهما صاعقة الخوف، ارتعدت أطرافهما، أغمي على الفتاة...
قيدا إلى المخفر، سجل المحضر، نطقوا بالحكم المتحجر، قضوا ما تيسر، جن جنون الفتى، تبرأت الأسرة من الفتاة... وئدت أحلامهما الجميلة، بمعاول قلوب جاهلة !



#محمد_مسافير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبادئ في مهب الريح!
- المثلية والدين والمجتمع!
- الأسود يليق بك!
- ومن الدين والتقليد ما قتل!
- نساء من فولاذ!
- الإنسانية والدين!
- صلاعمة في الحانة!
- رأي في أشرف الخلق!
- صرخة نملة!
- أئمة القرن الواحد والعشرين!
- الحب والسياسة!
- رأي في القرآن!
- خدعة الزمن!
- السياسي في بلادي عاهر أو قواد!
- سوء فهم!
- قصة فاطمة
- خطيبتي... هاكِ شروطي!
- تنويعات إنسانية!
- دمعة... وابتسامة!
- مأثورات مُسافيرية!


المزيد.....




- بين القابلة والطبيبة النسائية.. قيود اجتماعية تعيق وصول النس ...
- مقتل سيدة على يد شريكها.. إسبانيا تسجل أول ضحية للعنف ضد الن ...
- من تعدد الزوجات الى التطاول الجنسي على الأطفال
- “رابط متاح” التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 بال ...
- بالصور| وقفة احتجاجية في ساحة الفردوس ضد تعديل قانون الاحوال ...
- رابط مُفعل للتسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 بالج ...
- ضجة فيديو ممرضة ترقص فوق رأس مريض.. شاهد ماذا كان مصيرها
- استمتع بأجمل اغاني الاطفال على قناة كراميش بترددها الجديد 20 ...
- قافلة الاطفال الجرحى والمرضى وعائلاتهم تتجه الى معبر رفح للع ...
- فادي الخطيب يرد بـ”تصريحات كاذبة”.. ضبط رسائل تهديد في هاتفه ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - محمد مسافير - حذار من الحب في بلاد العرب!