نقوش الحقيقة السبئية: جغرافية التوراة ليست في اليمن (2)

فكري آل هير
كاتب وباحث من اليمن
(Fekri Al Heer)

الحوار المتمدن-العدد: 5648 - 2017 / 9 / 23 - 05:18
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

نقوش الحقيقة السبئية: جغرافية التوراة ليست في اليمن
**
حسناً، لن نتوقف في هذا الأمر حتى نفرغ منه تماماَ..
(1)
هناك نقش مسند من معين يذكر صياغات متعددة للفظ مصر، ومن بينها (معن مصرن) و(كبرى معن مصرن) و(مصر). كما يذكر النقش اشور وبلاد النهرين (عبر نهرن).. أيضاً..
والى جانب هذا النقش، هناك حوالي (12) نقشاً مسندياً يرد فيها اسم (مصر النيل) بصيغة (مصر: م ص ر).
(2)
تبين من الملاحظات الأولية، أن التنوين في الأعلام السبئية لا يكون الا في نهاية الأسماء التي تدل على الجماعات البشرية، وأنها لا تلحق بأسماء الأماكن أو المدن أو البلدان اطلاقاً، وبالتالي فـعبارة (معن مصرن) ليست –ولا يمكن أن تكون- اسم مكان أو منطقة جغرافية كما يدعي أصحاب نظرية (جغرافية التوراة في اليمن)، بل هو اسم صفة يعني (المعينيين المصريين – أو- الجالية المعينية في مصر).. ونحن لدينا أدلة وثيقة عن وجود هذه الجالية فعلاً بشكل رسمي في مصر النيل.
(3)
ومثال آخر على هذه القاعدة أيضاً، نجد عبارة (كبرى معين مصرن) أي (كبار الأعيان في الجالية المعينية في مصر).. فضلاً عن أن النقوش الأخرى المؤيدة لهذا النقش، تتضمن أسماء مصرية كاسم الآلهة المصرية (إيزيس)، وأيضاً أسماء شخصيات مصرية، واضحة بجلاء هويتها المصرية.
(4)
الأهم من ذلك كله، أن النقش يشير الى المعارك التي دارت بين الفرس الميديين ومصر، والتي انتصر فيها (أوخوس ارتاكسيرس الثالث) ملك فارس وتمكن بعدها من احتلال مصر سنة 343 ق. م.. يقول فيه صاحب النقش أن الإله نجّاه ونجّى تجارته في وسط تلك المعارك التي دارت في (مصر) بين مذي (الميديين الفرس) و(مصر).. وهذا يعني أن (معن مصرن) شيء و(مصر) شيء آخر، وأن النقوش المسندية واضحة للغاية في تأكيد هذا التمييز..
(5)
النقش المشار إليه أعلاه، والنقوش المؤيدة له يدمر تماماً فرضية (أن مصر التوراة ليست هي مصر النيل بل مصر أخرى في جزيرة العرب)..
يدمرها
تماماً..
**
سأنشر بحثاً مفصلاً في هذا الشأن فور الانتهاء من اجراءاته.. وكالعادة سيكون البحث تفنيداً لــ "إدعاءات المفكر العربي العظيم فاضل الربيعي"..!!

#فكري_آل_هير (هاشتاغ)       Fekri_Al_Heer#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات