|
المرأة ومعاينة البضاعة (الرجل) قبل الشراء والاقتناء!؟
سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة
(Salim Ragi)
الحوار المتمدن-العدد: 5646 - 2017 / 9 / 21 - 21:42
المحور:
كتابات ساخرة
قد لا يعجب هذا العنوان وهذا الموضوع - وبالطريقة الساخرة والصريحة التي استعملتها في البوح به - بعض النساء وبعض الرجال - فحولا ً وغير فحول - ولكنني بصراحة أود أن أعرض رأيي هنا المتمخض عن مطالعاتي المتنوعة وعن تجاربي وملاحظاتي الشخصية عن طباع وسلوك المرأة فيما يتعلق بعلاقتها بالرجل وبوجه خاص طريقتها في إنتقاء واقتناء الرجال!(*)، فالمرأة ليست كما يُشاع عنها بأنها مخلوق ضعيف وعاطفية وهوائية في اختيارها للرجال أو في اصطيادهم بما جهّزتها به (الطبيعة)(والفطرة التي فطرها الله عليها) بكل الخطط والحيل الماكرة لايقاع (الرجل/الذكر) في حبائلها وحبها وعشقها والارتباط بها والزواج منها من حيث يعتقد هذا (الرجل الفحل العتيد!) بأنه هو (سيد الموقف) وأنه هو (الصياد) بينما الحقيقة هي أنه كان (الصيد) المصِيد والمرأة هي الصياد الماهر العتيد!... المرأة بحكم انوثتها - والتي جعلت (الطبيعة) من الأمومة تاجها الطبيعي - تبحث عن (ذكر/رجل) تحبه وتأمنه وتستخدمه لتلقيح بويضتها ثم رعايتها وحمايتها أثناء فترة الحمل ثم حماية وليدها وتوفير أسباب الأمن والعيش الكريم لهما، هذه برمجة فطرية عريقة وعتيدة تحكم طبيعة المرأة الأنثوية وتدفعها – بشكل غريزي ومن اللاشعور- إلى التحرك في هذا الاتجاه!، ولهذا فإن أغلب النساء في تقديري يخترن الرجل بعناية واقعية كبيرة وبحسابات دقيقة – وهذه هي مخالفتي التي أخالف فيها الرأي الشائع عن المرأة بالادعاء أنها عاطفية ومتسرعة في تفكيرها واختيارها للرجل – والحقيقة الواقعية عكس ذلك تماماً خصوصا ً في المجتمعات المنفتحة التي تتمتع فيها المرأة بحرية الحركة والاختيار، فالمرأة عندما تتعلق المسألة بشريك الحياة وبالرجل الذي ستهبه نفسها وجسمها وعذريتها وقلبها تدقق النظر كثيراً وتخضع هذا (الرجل/الذكر) - باعتباره كمشروع لشريك حياة - للتحقيق النظري العميق والامتحان العملي الدقيق!، سواء من حيث قدراته الذكورية أو مهاراته الرجولية والاجتماعية وامكاناته المادية !، هل هو رجل بالفعل!؟ هل هو شخص مؤتمن!؟ هل هو يحبها بالفعل لحد الجنون ولا يرفض لها طلب!؟ هل هو قادر على اشباع وتلبية حاجتها الجنسية بكفاءة واقتدار في الفراش؟ هل يمكن الاعتماد عليه في توفير حياة كريمة لها وتأمين المعاش!؟ أي هل هو قادر على كسب المال الكافي!؟.... الخ، فهي - أثناء بداية العلاقة بالرجل الذي تسلط وتحط عليه العين - تظل تستعرض كل هذه القضايا والأسئلة في دماغها الأنثوي الحساس وتخضع هذا (المشروع/ موضوع العلاقة) للمراقبة الجيدة ومراقبة سلوكه وتصرفاته وذوقه وخلقه بل وأحياناً تخضعه للتجارب الصعبة من حيث لا يدري لتعرف مدى حبه لها ومدى قدرته على توفير المال لها وتأمين ظروف ومتطلبات الحياة الزوجية؟ ومدى صدقه واخلاصه واصراره على التمسك والتعلق بها؟..الخ... وهكذا تظل تعاينه وتتفحصه مرة بعد مرة بشكل مستمر كما لو أنه (ثوب جديد) تريد شرائه واقتنائه من بين عدة (ثياب) لكل منها ايجابيات وسلبيات ولكن عليها أن تتأكد من جودة الثوب الذي تريده ومناسبته لها !، والمرأة في هذه المسألة أي شراء واقتناء الثياب تدقق وتحقق أكثر من الرجل وربما كررت الزيارة لعدة محلات ولعدة أيام للفحص والمقارنة والموازنة بين عدة خيارات بعكس الرجل الذي في الغالب لا يطيق ذلك المنهج في الانتقاء ويتسرع في شراء ما يعجبه من أول نظرة من الثياب وليختصر الوقت ويكره كثرة التسوق وكثرة المماكسة بينما المرأة لها صبر عجيب في هذا الخصوص!، هكذا في كثير من الحالات والأوقات يفعل أغلب الرجال فيما يتعلق بالنساء!، فهم ما ان تعجبهم إمرأة أو تثير غريزتهم أو تثير خيالهم الرومانسي عن (فتاة الأحلام!) حتى ينجذبون بقوة اليها خصوصا ً إذا كان انجذابهم تحول إلى نوع من العشق فإنهم حينها يصبحون كالمنوم مغناطيسيا ً يتبعون هذه المرأة المعشوقة في هيام تام لا يرون فيها الا كل الجمال والكمال وفتاة الاحلام بينما تكون المرأة هنا حتى لو انجذبت لهذا العاشق الولهان تخضعه من حيث لا يدري للفحص والمراقبة والاختبارات للتأكد ( هل هو يصلح أم لا!؟) (هل يصلح أن يكون شريكاً يحقق لها ما تريد جسدياً ونفسياً ومادياً؟) بل في المجتمعات المتحررة من حيث حرية العلاقات الجنسية قد تكون إحدى اختبارات المرأة التي تخضع لها الرجل (اختبار لحظة الفراش!!) فتجرب هذا (الرجل/الذكر) المعجب بها الطالب قربها وحبها لكي تتأكد من قواها الجنسية وهل هو قادر على امتاعها وتحقيق البهجة والمتعة في الفراش!؟ أم أنه ضعيف في هذه الناحية!؟ ، وهي ناحية - والحق يُقال - لا يمكن التهوين من شأنها خصوصا ً بالنسبة للمرأة فهي كأنثى حالها حال (الفرس) التي لا تطرب إلا لمن هو (فارس) ماهر مقتدر يجيد قيادها والتريّض بها وامتاعها بالركض والقفز واللعب معها وبها لإشباع رغبتها في هذه الناحية وتفريغ طاقتها الحبيسة في (الاعصاب) بطريقة كافية وجيدة!، أما هذا الذي لا يجيد ركوب (الفرس) ولا يقوى على ترويضها وامتاعها ولا يُحسن قيادتها بمهارة وكفاءة ويسقط من أول الطريق على الأرض يتلوى ويتخبط في فشله المريع!، فإنها ستنظر اليه على أنه حمل ثقيل وورطة حقيقية بعد أن تعطيه فرصة وفرصتين وثلاثة لاثبات جدارته وتصحيح اخفاقاته السابقة في لعبة (الفرس والفارس)!!... المرأة في مثل هذه الأمور المتعلقة بإقامة حياة زوجية سعيدة لها (نظرة نفعية عملية) وهي أكثر عقلانية وحسابية وواقعية من الرجل/الذكر الذي قد تحكمه أحيانا ً طبيعة الذكور الأنانية المتمثلة في شعار (اضرب واهرب!!) وقد يضرب ويقع في الفخ المنصوب !!، المرأة كأنثى – ولا أتحدث هنا عن المرأة الانسان - ليست كالرجل كذكر فهي بطبيعتها الأنثوية العريقة والعميقة تبحث بكل جدية وواقعية عن الشريك المقتدر والموثوق به!، ولهذا أحياناً تدفعها هذه الطبيعة عند البحث عن الرجل المناسب التحرك في عدة مسارات وخيارات لا في مسار واحد وخيار وحيد قد تخسره أو يتضح عدم جديته وعدم جدواه!، لهذا قد تجعل لديها في ذهنها ومن حولها مجموعة من الرجال والذكور (عدة خيارات) تتركهم بذكاء وخبث ومكر ودهاء يلفون حولها ويدورون في هيام كدوران النحل حول الزهرة أو دوران الحيوانات المنوية الذكرية بالملايين حول البويضة الأنثوية وكلٌ منهم يظن أنه الطالب والراغب الوحيد والمطلوب والمرغوب!!، وبينما هم يلفون ويدورون حولها ويتنافسون عليها تظل هي بذكاء ودهاء انثوي طبيعي تخضعهم واحداً واحداً للاختبار تلو الاختبار وتتفحصهم جيداً حتى ينتهي الأمر باختيار من ترجح أنه الأفضل لها وفق عدة معايير منها المادي ومنها المعنوي ومنها الجسدي ومنها العاطفي ثم تتخلص من الآخرين واحداً واحداً كأن شيئاً لم يكن!، وقد تترك أحدهم في خانة (الاحتياطي) إلى حين!، أي على طريقة (القرش الأبيض ينفعك في اليوم الأسود!)، أي إلى أن تتأكد من أن (الرجل/ الذكر) الذي اختارته وانتقته من بينهم هو بالفعل الاختيار الأفضل والأنسب لها وإلا فالاحتياطي حاضر وموجود!!، هكذا هي طريقة المرأة/ الأنثى في انتقاء واقتناء الرجال فهي أكثر عملية وواقعية من الرجال الذين إما يغلب عليهم الاندفاع الشهواني الجنسي أو الاندفاع الوجداني الرومانسي فيقعون في حبائل المرأة الأنثى (الصيّادة) معتقدين في شيء كثير من البلاهة والطيبة والاعتداد بالنفس والغرور الذكوري أنهم هم (الصياد) الماهر الذكي القوي الذي لا يُقهر وأن المرأة التي امتلكوها هي (الصيد) الضعيف الرقيق المسكين الذي أوقعوه بقوة شخصيتهم وشكيمتهم ووسامتهم ودهائهم في شباك حبهم والتعلق بهم!، ولا يدري هذا الصياد الموهوم المزعوم أنه في الحقيقة هو (الصيد المَصِيد) ولكن المرأة بذكائها الانثوي العريق تجعله يعيش طوال حياته حتى مماته في حلاوة هذا النصر المزعوم وهذا الوهم الكبير من باب حفظ ماء وجه شريكها واشباع غروره الرجولي الذي لا يمكن له القبول بحقيقة أنه هو الصيد (المَصِيد المُصاد) وأن المرأة باعتبارها (الصياد) المتنكر في شكل (الطريدة والفريسة الرقيقة)(**) كانت قد اخضعته من دون يدري لرقابة وفحص دقيق ولعدة اختبارات في بداية العلاقة وقارنته بعدة فرص وبدائل وذكور آخرين يلفون حولها ثم قررت بعد أن حسمتْ أمرها أن تصطاده هو من بين كل الخيارات الموضوعة بين يديها وتجره للشراك الأخير وإلى القفص الذهبي السعيد على طريقة (عصفور في القفص خير من عشرة على الشجرة)!!. ******* سليم الرقعي (*) هذا المقال وإن كتبته وصغته بشيء من السخرية إلا أنه لا يخلو من (الحقيقة) التي لا يريد الكثير من الرجال الفحول وغير الفحول الاقرار بها لدواعي تتعلق بحفظ ماء الوجه من جهة ومن جهة تتعلق بالكبرياء الذكوري العتيد!. (دعه يعمل!، دعه يمر!). (**) أرجو أن لا يتم تصنيفي بسبب هذا الرأي كعدو للمرأة من قبل بعض بنات حواء الغاليات أو الرجال المتعاطفين معهن فحولا ً وغير فحول أو الخائفين من زوجاتهم وحبيباتهم أو ممن مس كلامي كرامتهم الذكورية المكتسبة عبر صراع الحياة منذ ملايين السنين فوق هذا الكوكب فأنا هنا وإن بدا كلامي لا يخلو من السخرية أبوح ما أعتقد أنه حقيقة في لعبة الحياة وطبيعة المرأة كأنثى لا المرأة كانسان ومع ذلك فأنا من ناحية الواقع عاشق للمرأة معجب بها حتى الهيام كأنثى ومحب لها محترم لأنسانيتها فهي من حيث الانسانية متساوية تمام المساواة بالرجل ولكن تظل طبيعتنا الجنسية كذكور واناث تتحكم فينا وتوجهنا من أعماقها السحيقة والعريقة فالحياة تلعب ولكنها لا تعبث بلا غاية ولا تلهو بلا قصد وخطة بل هي غاية في الجدية منذ بدأت نضالها وفق مخطط ورعاية الخالق مع (وحيد الخلية) ولها قواعد وغايات صارمة لا يمكن للانسان في الغالب الأعم أن يقف ضدها وإذا حاول فتسحقه تحت قدميها الجبارتين!.
#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)
Salim_Ragi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اللغة بين معاني العبارة ومعاني الاشارة !؟
-
اعترافات قاتل الحب!؟.شعر
-
حبُّك كانَ تسُوُنامي!؟
-
جنون الحب (قصة المسحور!؟).
-
غَارُوت..الملاك المنفي إلى الأرض!؟(الجزء الأخير).
-
غَارُوت..الملاك المنفي إلى الأرض!؟(الجزء الثاني).
-
رجل الجليد !؟ قصيدة
-
غَارُوت..الملاك المنفي إلى الأرض!؟(الجزء الأول).
-
ورطة الغربيين في بلادنا بعد فشل خيار حكم الاخوان!؟
-
سيرا على الشفتين!؟ (شعر)
-
حطّمِ القلبَ العنيدَ ، حطِّمهْ !!(شعر)
-
أسير الهوى!؟ (شعر)
-
موقفي من عودة يهود ليبيا لبلادهم الأم!؟
-
النديب !؟ (قصيدة)
-
حينما تشعر بالعار من وطنك فذلك هو البؤس!!؟
-
اختفت !؟ (تجربة أدبية).
-
خليع العرب!؟ خاطرة شعرية
-
طلاق السياسة السهل الممتنع!؟
-
في قبضة الدواعش!؟ (4)
-
سأعطي صوتي للعمال لإزالة القبح عن شفيلد!؟
المزيد.....
-
وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص
...
-
شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح
...
-
فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
-
قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري
...
-
افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب
...
-
تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
-
حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي
...
-
تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة
...
-
تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر
...
-
سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|